بعد مفاوضات ماراثونية.. شولتز يستعد لإعلان حكومة ألمانيا الجديدة
يستعد الحزب الاشتراكي الديمقراطي "يسار وسط"، لإعلان حكومة جديدة مكونة من ٣ أحزاب، لتحل محل حكومة أنجيلا ميركل في حكم ألمانيا.
جاء ذلك بعد يوم ماراثوني خاضت فيه الأحزاب الثلاثة المشكلة للائتلاف الجديد؛ الاشتراكي الديمقراطي، والديمقراطي الحر والخضر، مفاوضات ماراثونية استمرت نحو ١٤ ساعة متواصلة، لوضع اللمسات النهائية على اتفاق الائتلاف الحاكم.
وبعد نحو شهر من المفاوضات، اكتملت الحكومة الألمانية الجديدة بالفعل، وصاغت الأحزاب الثلاثة اتفاقية الائتلاف، على أن يعلن للشعب الألماني في مؤتمر صحفي في الثالثة عصرًا بالتوقيت المحلي.
ووفق ما نقلته صحف محلية، فإن الحزب الاشتراكي الديمقراطي حصد النصيب الأكبر من الحقائب الوزارية بما فيها المستشارية التي سيتولاها أولاف شولتز خلفا لميركل.
فيما حصد حزب الخضر ٥ حقائب وزارية بينها الخارجية والمناخ والاقتصاد، وحصد الديمقراطي الحر ٤ حقائب بينها المالية والتعليم.
وزير المالية
وبات من المؤكد، وفق ما نقلته صحيفة بيلد الألمانية، تولي زعيم الحزب الديمقراطي الحر، كريستيان ليندنر، منصب وزير المالية في الحكومة الجديدة.
وأمس، خاض قادة الأحزاب الثلاثة جلسة مفاوضات حاسمة في ولي براندت هاوس، مقر الحزب الاشتراكي الديمقراطي في برلين، استمرت من ١١.٣٠ صباح الثلاثاء حتى الساعة ٠١.٣٤ فجر الأربعاء.
وبعد الانتهاء من اتفاق الائتلاف الحاكم، فإن هناك سلسلة إجراءات داخلية في كل حزب ينبغي الانتهاء منها، قبل انتخاب شولتز مستشارا أحد أيام ٧ و٨ ديسمبر/كانون أول، وبدء الحكومة عملها رسميا، أي أن المستشارة ميركل بات أمامها أيام معدودة لا تتعدى أسبوعين بحد أقصى قبل الخروج من السلطة بشكل نهائي.
اعتماد اتفاق الائتلاف الحاكم
وبالفعل بدأت الأحزاب الثلاثة التحضير للخطوات الإجرائية الداخلية في كل منهما لاعتماد اتفاق الائتلاف الحاكم، حيث ذكرت تقارير صحفية أن حزب الخضر قام بتأجير قاعة في برلين من أجل تنظيم مؤتمر لتقديم الاتفاق الحكومي لقواعد الحزب، غد الخميس.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، سيلفيو برلسكوني، مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، أولاف شولتز بـ"السياسي المتواضع، لكنه لا يصلح لقيادة دولة عظيمة مثل ألمانيا".
وقال برلسكوني في مقابلة مع صحيفة "لا ستامبا": "شولتز يريد تشكيل الحكومة الجديدة، في حين أنه في الواقع لم يفز أحد في ألمانيا. لكني أعرف السيد شولتز جيدا، وأؤكد لكم أنه سياسي متواضع، متواضع جدا".
وأضاف: "شولتز، الذي يطمح لمنصب المستشارية لا يصلح لقيادة دولة عظيمة مثل ألمانيا، بعد 16 عاما من حكم أنجيلا ميركل".