بأمر قيس سعيد.. إقالة اثنين من ولاة تونس بسبب شبهات فساد
أصدر الرئيس التونسي قيس سعيّد، اليوم الخميس، أمرا رئاسيا يقضي بإقالة اثنين من الولاة على خلفية شبهات فساد.
إقالة ولاة بتونس
ووفق بيان صادر عن الرئاسة التونسية، يتعلق الأمر بوالي محافظة سيدي بوزيد (وسط) محمد صدقي بوعون، ووالي محافظة قبلي (جنوب) منصف شلاجمية.
ومن جانبه، قال مصدر من النيابة العامة، إنه سبق أن جرى التحفظ (حبس على ذمة التحقيق) على أعوان الإدارة الفرعية للبحث في القضايا المالية والاقتصادية التابعة لإدارة الشرطة العدلية، ظهر اليوم الخميس، بمقتضى إذن قضائي، بالولاة الاثنين، على ذمة قضية تتعلق بشبهات فساد مالي في صفقات عمومية.
وفي تصريحات سابقة، تعهد الرئيس التونسي بمكافحة الفساد في كل قطاعات الدولة، مؤكدا أن قراره بمحاربة الفساد والمفسدين لن يتوقف عند حد معين، حيث توجه نحو استئصال الفساد في أهم قطاع في الدولة وهو القضاء والذي أكد على استقلاليته مهما كانت التكاليف.
وتواجه تونس على مدار حكم الإخوان الذي استمر لسنوات، استشراء غير مسبوق للفساد والأزمات على كل الأصعدة تضمنت السياسة والاقتصاد والصحة، وتغلغل الفساد في كل مفاصل الدولة التونسية حسب ما أثبتته الإحصائيات والأرقام المحلية منها والعالمية.
وكان أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد امس الأربعاء، قرارًا يقضي بإنهاء مهام عدد من السفراء والقناصل والمفوضين الدبلوماسيين في مجموعة من الدول.
انهاء عمل دبلوماسيين بتونس
وأقر قيس سعيد، إنهاء مهام عدد من السفراء والقناصل والمفوضين الدبلوماسيين، بعد أيام من إعفاء 20 شخصًا من كبار المسؤولين في وزارة الداخلية، وبعد أسابيع من إقالة أكثر من 30 مسؤولًا بارزًا في تونس.
كما ورد في الجريدة الرسمية التونسية أمر رئاسي ينهي مهام مستشارة المصالح العمومية المكلفة بمهام سفير فوق العادة ومفوضة تونس في برلين حنان التاجوري، والوزيرة المفوضة خارج الرتبة المكلفة بمهام سفير فوق العادة في بريتوريا نرجس الدريدي، والوزير المفوض خارج الرتبة المكلف بمهام سفير فوق العادة ومفوض تونس في أنقرة محمد فيصل بن مصطفى.
وجاء في الأمر الرئاسي أيضا إنهاء مهام الوزير المفوض المكلف بمهام سفير فوق العادة ومفوض تونس في بكين ضياء خالد، ومستشار الشؤون الخارجية المكلف بمهام قنصل تونس في روما شكري السبري، ومستشار الشؤون الخارجية المكلف بمهام قنصل تونس في بلارمو جلال بن بلقاسم.
كما أنهى الرئيس التونسي مهام الوزيرة المفوضة المكلفة بمهام قنصل تونس في مونريال لمياء القدادي، وقنصل تونس في ليون سامي محمد سيك سالم، والوزيرة المفوضة المكلفة بمهام قنصل تونس في بروكسل راضية آمال بن صالح، والوزيرة المفوضة المكلفة بمهام قنصل تونس في جرونوبل سمية الزرعي.
قيس سعيد
وأنهى سعيد مهام كل من الوزير المفوض المكلف بمهام سفير فوق العادة ومفوض تونس في الدوحة سامي السعيدي، والوزير المفوض بمهام سفير فوق العادة في باماكو خميس المستيري، والوزير المفوض المكلف بمهام سفير فوق العادة في واقادوقو محمد كحلون، والوزير المفوض خارج الرتبة المكلف بمهام سفير فوق العادة في أبوجا جلال الطرابلسي، والوزير المفوض خارج الرتبة المكلف بمهام سفير فوق العادة في أبيدجان نوفل العبيدي، والوزير المفوض خارج الرتبة المكلف بمهام سفير فوق العادة ومفوض تونس في وارسو الصغير الفطناسي.
وتأتي هذه الإعفاءات عقب أيام قليلة من الإطاحة بـ 20 شخصًا من كبار المسؤولين الأمنيين.
الأمن الموازي
وبعض القيادات التي تمت إحالتها إلى التقاعد ينتمون إلى ما يسمى في تونس بـ“الأمن الموازي“، وأسماء أخرى توصف بـ“الكفاءات“، إذ أثار ورود أسمائها ضمن القائمة صدمة في صفوف الأمنيين.
يذكر أنه في شهر أغسطس أعلنت الرئاسة التونسية سلسلة إقالات استهدفت مسؤولين في مناصب عليا بالدولة.