الاتحاد الأفريقي يتعهد بدعم لجنة 5 + 5 لإخراج المرتزقة من ليبيا
أكد ممثلو الاتحاد الأفريقي في اجتماع مع اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 المنعقد في تونس، استعدادهم للتواصل والتنسيق التام بما يضمن انسحاب المرتزقة والمقاتلين التابعين لدول الاتحاد بمختلف تصنيفاتهم.
انسحاب المرتزقة من ليبيا
وأنهى وفد الاتحاد الأفريقي اجتماعاته مع اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 المنعقدة على امتداد يومين في تونس، بتأكيد ضرورة استكمال بناء قنوات اتصال دائمة وفعالة، والتشاور بشأن الوضع في ليبيا.
وأكد البيان الختامي للاجتماع، أن ممثلي الاتحاد الأفريقي أبدوا ”استعدادهم التام للتنسيق والتعاون الذي يكفل خروج كافة المقاتلين الذين يتبعون دول الاتحاد الأفريقي وبكل تصنيفاتهم من الأراضي الليبية وضمان استقبال بلدانهم لهم“.
وأضاف البيان أنه تم الاتفاق على التنسيق لضمان عدم عودة هؤلاء المقاتلين مجددا إلى ليبيا وعدم زعزعة استقرار أي من دول الجوار“.
وتقدمت اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 في البيان ”بشكرها وتقديرها للاتحاد الأفريقي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا“، مؤكدة أهمية التواصل والتنسيق مع الاتحاد الأفريقي وجميع دول الجوار الليبي في هذا الشأن.
وفي ختام الاجتماع، وفي لقاء مع وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، أكد وزير الخارجية والفرنكوفونية والكونغوليين بالخارج جان كلود جاسكو، الذي ترأس بلاده حاليا اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي حول ليبيا، أهمية دور دول الجوار الليبي والمنظمات الإقليمية، وعلى رأسها الاتحاد الأفريقي، في ”دعم الجهود الليبية لاستكمال المسار السياسي، بالشراكة بين ليبيا والمجتمع الدولي، بناء على مخرجات مؤتمر برلين 1و2، ومؤتمر دول الجوار بالجزائر، ومنتدى الحوار السياسي الليبي بتونس، ومؤتمر دعم استقرار ليبيا بطرابلس وقمة باريس الأخيرة حول ليبيا (12 نوفمبر 2021)، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة“.
وأشار الوزير إلى أهمية زيارته إلى تونس، قبل انتقاله إلى ليبيا، على رأس وفد من الاتحاد الأفريقي، ”في إطار حرصه على التشاور والتنسيق مع تونس، استئناسا بآراء الرئيس قيس سعيد (استقبله أمس الثلاثاء)، واعتبارا للدور الذي تضطلع به تونس في حث الجهود الإقليمية والدولية لاستكمال المسار السياسي في ليبيا وإعادة الأمن والاستقرار لها“، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية التونسية.
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا السابق يان كوبيتش حذر الأربعاء الماضي، وخلال أول إحاطة له بعد استقالته من خطورة الانقسامات السياسية المحتملة، التي قد تؤدي إلى مواجهات مسلحة بسبب خطاب الكراهية في المنطقة الغربية من ليبيا، خاصة في طرابلس.