مناشدة عاجلة من الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأوضاع بإثيوبيا
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى "وقف فوري وغير مشروط" لإطلاق النار في إثيوبيا؛ حيث تقاتل القوات الحكومية متمردي منطقة تيجراي الشمالية.
سد النهضة
وقال "جوتيريش" في بوجوتا عاصمة كولومبيا خلال زيارة إلى هذه الدولة في أمريكا الجنوبية لإحياء ذكرى خمس سنوات على توقيع اتفاق سلام فيها: إن "عملية السلام في كولومبيا تلهمني لتوجيه مناشدة عاجلة اليوم إلى أطراف النزاع في إثيوبيا لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار لإنقاذ البلاد".
وتوجه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، لإدارة جهود الحرب من الخطوط الأمامية، وفق قول وسائل إعلام تابعة للدولة يوم الأربعاء.
وقالت وسائل الإعلام: إن نائب رئيس الوزراء ديميكي ميكونين سيتولى إدارة الشئون اليومية للحكومة في غيابه.
وقال تقرير نشر على موقع "فانا" الإخباري: إن "المتحدث باسم الحكومة، ليجيسي تولو، قدَّم في مؤتمر صحفي تفاصيلَ عن نقل مسؤوليات بعض الأعمال اليومية".
وكان آبي أحمد أعلن في وقت متأخر من يوم الإثنين الماضي، أنه يعتزم قيادة الحرب شخصيًّا ضد قوات جبهة تحرير تيجراي وحلفائها.
وكتب في بيان على تويتر قائلًا: "لنلتقي في جبهة القتال.. حان الوقت للتضحية من أجل قيادة البلاد".
وجاء بيان آبي أحمد في خضم تقدم متسارع لقوات جبهة تحرير تيجراي التي أعلنت الأحد الماضي سيطرتها على مدينة "شيوا روبت" التي تبعد مسافة 230 كيلو مترا عن العاصمة أديس أبابا.
وهددت قوات تيجراي وحلفاؤها بالزحف إلى العاصمة، لكنها تقاتل بشراسة أيضًا، في محاولة لقطع ممر للنقل يربط بين إثيوبيا الحبيسة وميناء رئيس في جيبوتي.
وهيمنت الجبهة على الحكومة، لما يقرب من ثلاثة عقود، حتى وصل رئيس الوزراء آبي أحمد إلى السلطة، عام 2018.
وسرعان ما توترت العلاقات بين حكومة آبي والجبهة، واندلعت حرب قبل عام في إقليم تيجراي الشمالي، أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين، وتشريد الملايين، ومعاناة ما لا يقل عن 400 ألف شخص في تيجراي بسبب المجاعة.
لكن قوات تيجراي استعادت السيطرة على معظم الإقليم، وتزحف الآن باتجاه الجنوب والشرق إلى منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين، وتهدد العاصمة وممر نقل يربط إثيوبيا الحبيسة بجيبوتي، الميناء الرئيسي في المنطقة.