عالم بريطاني: اللقاح يحمي مرضى كورونا من دخول العناية المركزة
قال العالم البريطاني أندرو بولارد، الذي يدير مجموعة أكسفورد للقاحات، إن دخول العناية المركزة نتيجة للإصابة بفيروس كورونا المستجد أصبح "مقتصرًا إلى حد كبير" على الأشخاص الذين لم يتلقوا لقاحات «كورونا».
ونقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن بولارد قوله: «رغم أن متغير (دلتا) الأكثر قابلية للانتقال، ما زال يصيب عشرات الآلاف حول العالم، فإن معظم الذين تم تطعيمهم بالكامل يصابون بأعراض خفيفة جدًا عند تعرضهم له مقارنة بغير الملقحين الذين يصابون بأعراض حادة ومزعجة».
وأضاف بولارد: «هذا الرعب المستمر الذي يحدث في وحدات العناية المركزة، حيث يجاهد مرضى (كورونا) لالتقاط أنفاسهم ومقاومة الفيروس، يقتصر الآن إلى حد كبير على الأشخاص غير الملقحين».
وتابع: «بشكل عام، لم يعد (كورونا) يشكل أزمة كبيرة لمتلقي اللقاح، حيث تميل اللقاحات إلى الحد من خطورة الفيروس، مع استثناءات قليلة جدًا».
موجة كورونا الجديدة
وحذر العالم البريطاني من تأثير موجة كورونا الجديدة على البلدان ذات معدلات التطعيم المنخفضة، قائلًا: إن الوضع في وحدات العناية المركزة بالمستشفيات سيكون أسوأ بكثير من الوضع الحالي.
من جانبها، أطلقت «منظمة الصحة العالمية» تحذيرًا إلى أوروبا وهي على أبواب الشتاء، قائلة: إن مئات الآلاف من الأشخاص قد يلقون حتفهم بسبب فيروس كورونا في القارة بحلول ربيع 2022.
وأضاف فرع المنظمة في أوروبا، أمس، أنه من المتوقع أن تواجه وحدات الرعاية الصحية في 49 دولة من بين 53 دولة في المنطقة الأوروبية عبئًا مرتفعًا أو حادًا ما بين الآن حتى الأول من مارس المقبل.
2.2 مليون حالة بحلول الربيع
ووفقًا للإحصاءات الحالية، يُتوقع أن يرتفع إجمالي حالات الوفاة بفيروس كورونا إلى أكثر من 2.2 مليون حالة بحلول الربيع المقبل.
وقالت المنظمة، التي تتخذ من كوبنهاجن مقرًا، إنه يمكن الحيلولة دون وقوع ذلك باتخاذ إجراء فوري.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة هانس كلوج إنه «من أجل التعايش مع الفيروس والاستمرار في حياتنا اليومية، نحن في حاجة إلى تبني توجه (اللقاح – بلاس)». وأضاف: «هذا يعني الحصول على جرعات اللقاح، والجرعات التعزيزية إذا تم توفيرها، بالإضافة إلى دمج إجراءات الوقاية في روتيننا اليومي».