صحيفة سودانية: رفع القيود عن الإنترنت
أفادت صحيفة "الانتباهة" السودانية برفع شركات الاتصال لكافة القيود عن الإنترنت في البلاد، فجر اليوم الأربعاء.
وقالت الصحيفة، إنه أصبح بإمكان مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وجميع التطبيقات استخدام الإنترنت بلا قيود.
وكان رئيس الحكومة السوداني عبدالله حمدوك قال، أمس الثلاثاء، في مقابلة مع قناة “العربية”: إن الاتفاق السياسي الأخير مع الجيش "تم على أساس حقن دماء السودانيين والحفاظ على المكتسبات".
واعتبر حمدوك أن "لا بديل عن الحوار في السودان والعمل من أجل الوصول للانتخابات"، مؤكدًا أن "الانتخابات ستفتح الطريق لترسيخ الديمقراطية في السودان".
وشدد حمدوك على أنه لا يفكر بكسب الشعبية بل يفكّر "في مصلحة الشعب السوداني".
كما شرح أن "قوى الحرية والتغيير في السودان ستبقى فاعلة"، مضيفًا أن "تجمع المهنيين قاد الثورة في السودان بكل احترافية".
إطلاق سراح المعتقلين السياسيين
ورأى أن "الأولوية الآن هي لإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.. وسيتم ذلك قريبًا"، معبرًا عن دعمه لـ"إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين بلا استثناء".
وفي وقت لا يزال فيه الشارع السوداني يترقب نتائج الاتفاق السياسي الذي وقع قبل أيام بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، شدد مجلس السيادة أن الاتفاق الأخير يمهد لفترة انتقالية.
أضاف بيان نقلا عن رئيس المجلس عبدالفتاح البرهان، أن الاتفاق يتميز بأهداف محددة تتمثل في بسط الأمن واستكمال متطلبات السلام استعدادا لانتخابات حرة ونزيهة.
جاء ذلك بعدما أوضح رئيس الحكومة عبدالله حمدوك أن الحفاظ على المكاسب الاقتصادية التي تحققت خلال العامين الماضيين كان من بين الأسباب التي دفعته للعودة إلى منصبه بعد نحو شهر على عزله عقب إجراءات استثنائية فرضتها القوات المسلحة في 25 من أكتوبر.
أداء حكومة التكنوقراط
وقال في مقابلة مع وكالة "رويترز" الاثنين الماضي، من مقر إقامته بالخرطوم، حيث كان رهن الإقامة الجبرية لأسابيع "نتوقع أن يكون لأداء حكومة التكنوقراط أثر إيجابي على الأداء الاقتصادي ومعيشة المواطنين". وتابع: "الموازنة الجديدة ستمضي في نهج الإصلاح الاقتصادي وفتح الاستثمار".
يشار إلى أن رئيس الحكومة الذي خسر حاضنته المدنية السياسية بالتوقيع على هذا الاتفاق، كان أكد الأحد أنه وافق على التوافق مع قادة الجيش، لعدة أسباب أساسية، أبرزها حقن دماء الشباب السوداني. وقال حينها من القصر الجمهوري "أعرف أن لدى الشباب القدرة على التضحية والعزيمة وتقديم كل ما هو نفيس لكن الدم السوداني غالٍ".
كما شدد على أن الاتفاق يهدف لإعادة البلاد إلى الانتقال الديمقراطي، والحفاظ على مكتسبات العامين الماضيين، مؤكدا أنه سيحصن التحول المدني الديمقراطي في البلاد.