استعبد 600 عامل.. إزالة تمثال ثالث رئيس أمريكي بعد 187 عامًا على تدشينه
قالت صحيفة نيويورك بوست، إن تمثال توماس جيفرسون، ثالث من تولى الرئاسة في الولايات المتحدة، قد جرت إزالته من مقره في مجلس مدينة نيويورك، حيث ظل هناك لنحو 187 عاما. ورفع العمال التمثال الذى يبلغ وزنه 884 رطلا، ووضعوه في صندوق خشبي أمس الاثنين، وجاء ذلك بسبب الماضي الاستعماري لجيفرسون والذى كان يمتلك عبيدا.
إقراض تمثال توماس جيفرسون
وجرى تصميم التمثال فى عام 1833، وسيتم إقراضه لفترة طويلة للجمعية التاريخية فى نيويورك التى تنوى وضعه فى غرفة القراءة بها.
وحاول كيرى بوتلر، المدير التنفيذى للجنة التصميم العام التى صوتت لصالح رفع التمثال، حجب الصحافة عن تغطية الحدث لكنه تراجع بعد تدخل مسئولين من مكتب رئيس البلدية، بحسب ما ذكرت نيويورك بوست.
إزالة نصب تذكارى فى أمريكا
بينما قالت إيرين تومسون، الأستاذ بكلية العدالة الجنائية بجون جاى، والتى ألفت كتابا سيصدر قريبا عن إزالة النصب التذكارية الأمريكية، إن إزالة أثر بدون إجراء حوار عام عن أسباب حدوث ذلك غير مجدٍ، فكل سكان نيويورك بحاجة للحديث عمن يجب تكريمه ولماذا.
وكان مجلس مدينة نيويورك قرر فى أكتوبر الماضى إزالة تمثال توماس جيفرسون، أحد الأباء المؤسسين للولايات المتحدة من مقره بسبب ماضيه الاستعبادى وامتلاكه عبيدا. وجاء ذلك بعد سنوات من مطالبة أعضاء لاتينيين وسود فى المجلس بإزالة التمثال. واكتسبت مطالبهم زخما بعد موجة الاحتجاجات التى شهدتها الولايات المتحدة العام الماضى بعد مقتل جورج فلويد، الأسود، على يد شرطى أبيض.
وكان جيفرسون قد شغل أكثر من 600 عبد فى مزرعته فى ولاية فرجينيا، وأنجب ستة أبناء من واحدة منهم.