باحث: الدين الإبراهيمي الجديد بدعة من الإسلام السياسي
هاجم حسن إسميك، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، تيارات الإسلام السياسي على اختلاف أهدافها ومرجعياتها، مؤكدا أنهم خلف النشر المكثف على مواقع التواصل الاجتماعي لبدعة الدين الإبراهيمي الجديد، في محاولة لتشويه البلدان الرافضة للتطرف والعنف في المنطقة.
أهداف الإسلاميين
وأضاف إسميك: عمدت جماعات الإسلام السياسي إلى إيهام العامة بأنه هناك ثمة دعوة لدين جديد اسمه الديانة الإبراهيمية، وأن إحدى الدول العربية هي من تروج لهذا الدين وتدعوا له، مردفا: انساق لهذا الوهم بعض السذج ولم يسألوا أنفسهم ما هذا الدين وما رسالته ومن هم أنبياؤه.
وتابع: لا يوجد في الواقع ما يسمى بالدين الإبراهيمي، ولن يوجد في يوم من الأيام، فالدين إنما يكون موجودًا بدعوته ودور العبادة فيه والمؤمنين به، بينما نحن لا نسمع ونرى سوى اتهامات جوفاء مفرغة من أي مضمون عقلي عن الدعوة لعقيدة جديدة لا وجود لها حتى الآن إلا في رؤوس مطلقي هذه الاتهامات والادعاءات.
وأشار الباحث إلى أن الذين يتعمدون الخلط بين الدين والسياسة أهدافهم معروفة جيدا، وهي الإساءة إلى دول بعينها في المنطقة ترفض التوتر السياسي أو الكراهية المخالف وأبناء الأديان الأخرى من منطق عدم التسامح وعدم خلط الدين بالسياسة ما يضرب أهدافهم في مقتل.
واختتم: لن ينجح مخططهم في إرباك البلدان العربية الواعية لما يحاك لها.
الديانة الإبراهيمية في سطور
وانتشر مؤخرا مصطلح الديانة الإبراهيمية الجديدة عبر مراكز بحثية أطلقت على نفسها اسم مراكز الدبلوماسية الروحية، وتهدف إلى إيجاد قيم عامة مشتركة بين الأديان، مثل المحبة، والتسامح، المساواة، والتعايش، وتقبل الآخر، إلى غيرها من القيم الحميدة ثم تشرع في بثها وخاصة بين الأجيال الجديدة.
ووزعت المراكز كتيبات تنطوي على مجموعة من القيم على المدارس الدولية والمعروفة باسم المدارس الإنترناشيونال)، وبدلًا منه تحرص على تدريس مجموعة من القيم العامة تعطى للطلاب في شكل كتيبات تؤكد أن لايوجد حاجة للعنف أو الصراع الديني، لكن الفكرة روجت في المنطقة بأشكال مختلفة، وهناك من استغلها لشيطنة الأديان بالفعل، وخلق ديانة وهمية لا أحد يعرف أساساتها الدينية أو من هو نبيها أو الهدف أصلا من الحديث عنها بهذا الشكل.