اعتصام مفتوح أمام قصر الرئاسة في تونس
دشن مجموعة من ضحايا الثورة التونسية اعتصام مفتوح أمام مقر القصر الرئاسي في قرطاج احتجاجا على عدم منحهم بطاقات للعلاج المجاني.
ودخل جرحى ومجموعة من أهالي ضحايا الثورة التونسية في اعتصاما مفتوحا أمام مقر الرئاسة التونسية في قرطاج، مشددين على أنهم لن يفضوا الاعتصام إلا إذا استجاب الرئيس قيس سعيد، لمطلبهم التي امتدت 10 أعوام.
تحرك احتجاجي
وبدأ الأمر بتحرك احتجاجي أمام القصر تحول إلى اعتصام مفتوح على بعد أمتار فقط من مقر الرئاسة التونسية في ضاحية قرطاج.
ويعتصم جرحى الثورة التونسية، وأغلبهم قُطعت ساقه أو يده أو مازال الرصاص في جسده، بسبب عجزهم عن شراء الأدوية، التي أكدوا أنها باهظة الثمن، إذ تصل لآلاف الدنانير شهريا.
ويأتي هذا الاعتصام بالتزامن مع اقتحام مقار حكومية في عدد من المحافظات التونسية، والاعتصام داخلها والمطالبة بالعمل.
توظيف اصحاب الشهادات العليا
ويحتج العشرات من العاطلين عن العمل، في عدد من المحافظات التونسية على خلفية ما وصفوه برفض الرئيس قيس سعيد تفعيل القانون رقم 38، الذي يجبر الدولة على توظيف أصحاب الشهادات العليا الذين طالت بطالتهم.
وفي محافظة قفصة، جنوب العاصمة تونس، تجمّع أمس الأحد عاطلون عن العمل للتعبير عن استنكارهم لطريقة تعامل رئاسة الجمهورية مع ملف التشغيل، وفي جندوبة وسيدي بوزيد، هدد أصحاب الشهادات العليا، بالتصعيد وتدويل قضيتهم في المحاكم الدولية.
كما شهدت محافظتا سليانة والقصرين، شمال غرب البلاد، احتجاجات تم خلالها غلق الطرق والتعبير عن رفض قرار الرئيس سعيد.
إضراب عن الطعام
واقتحم عدد من العاطلين عن العمل، مقر معتمدية سبيطلة من محافظة القصرين التونسية، واعتصموا داخلها كما قاموا بغلق الطرق في المنطقة ودخل عدد منهم في إضراب عن الطعام.
ونفذ عدد من المحتجين في منطقة ”الكامور“ النفطية التابعة لمحافظة تطاوين في أقصى الجنوب التونسي، نهاية الأسبوع الماضي، تحركا احتجاجيا وقطعوا الطرق احتجاجا على ما وصفوه بـ“مماطلة الحكومة“ في ملف البطالة، مهددين بإيقاف ضخ النفط.
اغلاق الطريق
وأغلق عدد من شباب ”الكامور“ الطريق الرابط بين محافظتي تطاوين ومدنين، إضافة إلى عدد من الطرق داخل مدينة تطاوين، وطالبوا بتنفيذ كافة بنود اتفاقية شهر نوفمبر من عام 2020، التي تم توقيعها بين الحكومة التونسية وممثلين عن شباب ”الكامور“.
وأكد ممثلو تنسيقية شباب ”الكامور“ الدخول في تحركات تصعيدية من بينها إيقاف ضخ النفط، وتنفيذ اعتصامات مفتوحة في شوارع تطاوين.