بعد اتصالات سرية.. توقيع اتفاقية ثلاثية بين الإمارات والأردن وإسرائيل
وقعت كل من إسرائيل والأردن والإمارات، اليوم الإثنين، مذكرة تفاهم لبناء مشروع ضخم متعلق بالمياه والكهرباء، يشمل إنشاء محطة طاقة شمسية ومحطة تحلية مياه، بدأ نقاش فكرته بشكل سري منذ أشهر.
وذكر موقع "واللا" العبري، أن الاتفاق وقع في جناح الإمارات في معرض إكسبو دبي، بين وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار ووزيرة الدولة للأمن الغذائي والمائي الإماراتية مريم المهيري، ووزير المياه الأردني محمد النجار، وبحضور المبعوث الخاص لشؤون المناخ جون كيري.
اتفاق المياه والكهرباء
ويشمل الاتفاق بناء محطة ضخمة للطاقة الشمسية في الصحراء الأردنية لتوليد الكهرباء لصالح إسرائيل، وفي المقابل سيتم إنشاء منشأة مخصصة لتحلية المياه للأردن على ساحل البحر الأبيض المتوسط في إسرائيل، وسيشتري البلدان من بعضهما البعض الكهرباء والمياه المنتجة في المرفقين.
والاتفاق هو نتيجة اتصالات سرية بدأت بين الدول الثلاث في أعقاب "اتفاقات أبراهام"، وزادت وتيرتها بعد تشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل برئاسة نفتالي بينيت.
يدور الحديث عن أكبر مشروع تعاون إقليمي فريد برعاية الإمارات بين إسرائيل والأردن منذ توقيع اتفاقية السلام بينهما عام 1994.
وأفاد الموقع الأمريكي أن هذا المشروع الضخم يعد أكبر تعاون إقليمي بين إسرائيل والدول المجاورة لها، إذ ستتولى شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، بناء المزرعة، وهي شركة مملوكة لصندوق مبادلة للاستثمار، التابع لإمارة أبوظبي.
إسرائيل الإمارات الأردن
وستوفر مزرعة الطاقة الشمسية الممولة من الإمارات، الطاقة المتجددة لإسرائيل، التي ستبني بدورها محطة تحلية مياه للأردن على أراضيها قبالة ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وتحتاج إسرائيل للطاقة النظيفة لكنها لا تملك الأراضي المناسبة لإنشاء مزارع طاقة شمسية بعكس جارتها الأردن، مما دفع كيري بالتوسط في المحادثات التي وصلت لصيغتها النهائية، الثلاثاء.
في المقابل، يحتاج الأردن إلى المياه، ولكن يمكنه بناء محطات التحلية في الجنوب النائي من البلاد، في حين أن الساحل الإسرائيلي أقرب للمراكز السكانية الكبيرة في الأردن.
وأشار موق "أكسيوس" الأمريكى فى وقت سابق، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين إلى أن الاتفاقية كان من المقرر إبرامها على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في غلاسكو "كوب 26"، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، طلب تأجيل التوقيع خشية أن تؤدي الصفقة إلى انتقادات سياسية داخلية قبل أيام من إقرار ميزانية البلاد مطلع الشهر الحالي.