من هو نادر عباسي؟.. 8 معلومات عن قائد حفل افتتاح طريق الكباش
تستعد وزارة السياحة والآثار لإزالة الستار عن مشروع تطوير طريق المواكب الملكية والمعروف بـ طريق الكباش الخميس القادم 25 من نوفمبر الجاري.
ويبلغ طول الطريق 2700 متر، وكان ملوك مصر القديمة يستخدمونه في الاحتفالات والطقوس الدينية، وهو الطريق الذي يربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك.
مفاجآت افتتاح طريق الكباش
ويتضمن حفل افتتاح طريق المواكب الملكية والمعروف بطريق الكباش عدة مفاجآت أبرزها إقامة معرض للصور النادرة من القرن ١٩ في أماكن محددة على طريق المواكب تروي تاريخ معابد الكرنك والأقصر وطريق المواكب الذي يربط بين المعابد وأهم الاكتشافات الأثرية وصور ومناظر للأعياد والاحتفالات التي كانت تقام في العصور القديمة.
عروض البالون
كما يتضمن الحفل عرضًا للبالون الطائر، كما سيتم تسيير عدد من المراكب النيلية التي تحمل بعض اللافتات المزينة بشكل معين للمشاركة في الاحتفالية الكبرى لطريق الكباش.
من نادر عباسي؟
وتقدم « فيتو» لقرائها أبرز 8 معلومات عن المايسترو نادر عباسي قائد حفل افتتاح طريق الكباش:
- ولد نادر في محافظة القاهرة، وبرزت موهبته الموسيقية منذ صغره، وقرر أن يدخل عالم الموسيقى من الباب الأكاديمي متلقيًا كل الدعم من والده، ومخالفًا رغبة والدته في دراسة الطب.
- تتلمذ عباسي على يدي أساتذة المعهد العالي للموسيقى في معهد الكونسرفتوار وتخرج منه حاملًا درجة بكالوريوس لآلة الفاجوط عام 1985، ثم حصل على بكالوريوس في التأليف الموسيقي من نفس المعهد عام 1986.
- تابع دراسة الموسيقى فحصل على بكالوريوس في الغناء الأوبرالي من معهد الكونسرفتوار في جنيف عام 1992، وفي عام 1999 تخرج من الأكاديمية العالمية للتعبير الموسيقي للأوركسترا السيمفونية في مدينة ليون في باريس بدرجة دبلوم في قيادة الأوركسترا.
- شارك عام 1986 في أوركسترا القاهرة السيمفونية كعازف أول على آلة الفاجوط، ثم في أوركسترا جنيف في الفترة الممتدة من عام 1987 وحتى عام 1992. وفي عام 1989 انضم كعازف لنفس الآلة إلى المجموعة الأوركسترالية لوزان ميشيل كوربو وبقي فيها حتى عام 1995.
- انضم إلى أوبرا جنيف كمغني أوبرالي من عام 1992 وحتى عام 2001. بعد تخرجه بشهادة الدبلوم في قيادة الأوركسترا عام 1999، وأصبح نادر عباسي عام 2001 مديرًا فنيا وقائدًا لأوركسترا القاهرة وبقي كذلك حتى عام 2011، وفي نفس الفترة وتحديدًا عام 2004 اختير نادر لقيادة أوركسترا السلام في باريس ولا يزال حتى الآن، وفي عام 2008 انضم إلى لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة الغناء الأوبرالي في السويد واستمر فيها حتى عام 2013، كما ألف العديد من قطع الموسيقى العالمية والعزف على آلة الفاجوط إضافة للغناء بصوت منقطع النظير.
- قاد نادر عباسي العديد من الأوركسترا العالمية أهمها أوركسترا مارسيليا الفيلهارموني، وأوركسترا بوردو الفيلهارموني، وأوركسترا السلام فرنسا، وأيضًا قاد أوركسترا أوبرا عايدة في فرنسا والصين وروسيا وأمريكا وألمانيا، وله العديد من الأعمال العالمية التي جعلت منه شخصية عالمية في مجال الموسيقى.
- آخر ظهور مميز له فكان قيادته لأوركسترا الاتحاد الفيلهارموني التي شاركت في الحفل المرافق لنقل المومياوات الملكية.
الجوائز العالمية
-حصل عباسي علي العديد من الجوائز العالمية وابرزها: جائزة الامتياز في الأداء والريادة من المعسكر الدولي للموسيقى بالولايات المتحدة الأمريكية، والجائزة الأولى لموسيقى الحجرة مقدمة من المجلس الأعلى للثقافة عام 1986، وجائزة مسابقة المؤلف الموسيقي موتسارت من مؤسسة أصدقاء الكونسرفتوار في جنيف عام 1992، وجائزة التأليف الأولى للأوركسترا، تبعتها جائزة الفيرتيوزيه عن عامي 1990 و1996.
الأهمية التاريخية للطريق
ويصل طول طريق الكباش الي 2700 متر، ويمتد من معبد الأقصر إلى معبد الكرنك، وفي العصور الفرعونية كان عدد الكباش على الجانبين 1300 كبشا، وبين كل كبش وآخر 4 أمتار، ويصل طول الكبش الواحد حوالي 2.50 متر، وتعرض عدد كبير منهم الي عمليات الردم والتدمير من بعض الأهالي هناك لإقامة المنازل عليها خلال العصور السابقة
ويرجع بناء طريق الكباش إلى عصر الملك أمنحتب الثالث، حيث بدأ تشييد معبد الأقصر، ويأتي النصيب الأكبر من التنفيذ إلى الملك نختنبو الأول، مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية آخر أسرات عصر الفراعنة، ويضم مجموعة من الكباش نحت كل منها من كتلة واحدة من الحجر الرملي، وأقيمت على هيئتين؛ الأولى تتخذ شكل جسم الأسد ورأس الإنسان، أما الهيئة الثانية فكانت على شكل جسم كبش، ورأس كبش، وهو رمز من رموز الإله خنوم، إله الخصوبة في الديانة المصرية القديمة، الذي قدسوه باعتباره الإله الخالق للبشرية كلها.
عيد الأوبت
وترجع الأهمية التاريخية لطريق الكباش في إحياء أعياد مختلفة منها "عيد الأوبت" وعيد تتويج الملك ومختلف الأعياد القومية تخرج منه، وكان يوجد به قديمًا سد حجري ضخم يحمي الطريق من الجهة الغربية من مدينة الأقصر العاصمة السياسية في الدولة الحديثة (الأسرة 18) والعاصمة الدينية حتى العصور الرومانية، حيث كان ممتدا فى العصور الفرعونية القديمة من معبد الأقصر حتى معبد الكرنك بطول 2750 متر وعرض 76م، ويضم على جانبيه حوالي 1300 تمثال جميعها متراصة على شكل أبو الهول برأس كبش.
وشق ملوك مصر الفرعونية فى طيبة طريق الكباش لتسير فيه مواكبهم المقدسة خلال احتفالات أعياد الأوبت كل عام قبل أكثر من 5 آلاف عام، وكان الملك يتقدم الموكب ويتبعه عليه القوم من الوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة، إضافة إلى الزوارق المقدسة المحملة بتماثيل رموز المعتقدات الدينية الفرعونية، فيما يصطف أبناء الشعب على جانبى الطريق، يرقصون ويهللون في بهجة وسعادة.