قبل الحدث العالمي.. رواج سياحي بالأقصر ومفاجآت بحفل افتتاح طريق الكباش
أكد محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر، أن محافظة الأقصر تشهد حالة من الرواج السياحي تزامنا مع حفل افتتاح طريق المواكب الملكية والمعروف بـ طريق الكباش، وفاقت التدفقات السياحية الوافدة كل التوقعات.
وأضاف رئيس لجنة السياحة الثقافية بالأقصر في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن المدينة استقبلت العديد من الأفواج السياحية خلال الفترة الحالية من عدة دول، وتصدرت إسبانيا قائمة الدول الأكثر توافدًا يليها الولايات المتحدة الأمريكية والتي كانت مفاجأة الموسم وفرنسا، بالإضافة إلى بعض الجنسيات الجديدة ونشاط رحلات اليوم الواحد.
افتتاح طريق الكباش
وأشار إلى أن محافظة الأقصر تستقبل 4 رحلات جوية من اسبانيا ورحلتين من فرنسا، بالإضافة إلى عدد من رحلات اليوم الواحد لسائحي ألمانيا قادمة من مطار مرسي علم، مشيرا الى احتفالية افتتاح طريق الكباش ستشهد العديد من المفاجآت.
وتستعد وزارة السياحة والآثار لإزالة الستار عن مشروع تطوير طريق المواكب الملكية والمعروف بـ طريق الكباش الخميس المقبل 25 من نوفمبر الجاري.
ويبلغ طول الطريق 2700 متر، وكان ملوك مصر القديمة يستخدمونه في الاحتفالات والطقوس الدينية، وهو الطريق الذي يربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك.
مفاجآت افتتاح طريق الكباش
ويتضمن حفل افتتاح طريق المواكب الملكية والمعروف بطريق الكباش عدة مفاجآت أبرزها إقامة معرض للصور النادرة من القرن ١٩ في أماكن محددة على طريق المواكب تروي تاريخ معابد الكرنك والأقصر وطريق المواكب الذي يربط بين المعابد وأهم الاكتشافات الأثرية وصور ومناظر للأعياد والاحتفالات التي كانت تقام في العصور القديمة.
عروض البالون
كما يتضمن الحفل عرضًا للبالون الطائر، كما سيتم تسيير عدد من المراكب النيلية التي تحمل بعض اللافتات المزينة بشكل معين للمشاركة في الاحتفالية الكبرى لطريق الكباش.
ويصل طول طريق الكباش الي 2700 متر، ويمتد من معبد الأقصر إلى معبد الكرنك، وفي العصور الفرعونية كان عدد الكباش على الجانبين 1300 كبشا، وبين كل كبش وآخر 4 أمتار، ويصل طول الكبش الواحد حوالي 2.50 متر، وتعرض عدد كبير منهم إلى عمليات الردم والتدمير من بعض الأهالي هناك لإقامة المنازل عليها خلال العصور السابقة
أهمية طريق الكباش
ويرجع بناء طريق الكباش إلى عصر الملك أمنحتب الثالث، حيث بدأ تشييد معبد الأقصر، ويأتي النصيب الأكبر من التنفيذ إلى الملك نختنبو الأول، مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية آخر أسرات عصر الفراعنة، ويضم مجموعة من الكباش نحت كل منها من كتلة واحدة من الحجر الرملي.
وأقيمت على هيئتين؛ الأولى تتخذ شكل جسم الأسد ورأس الإنسان، أما الهيئة الثانية فكانت على شكل جسم كبش، ورأس كبش، وهو رمز من رموز الإله خنوم، إله الخصوبة في الديانة المصرية القديمة، الذي قدسوه باعتباره الإله الخالق للبشرية كلها.
وترجع الأهمية التاريخية لطريق الكباش في إحياء أعياد مختلفة منها "عيد الأوبت" وعيد تتويج الملك ومختلف الأعياد القومية تخرج منه، وكان يوجد به قديمًا سد حجري ضخم يحمي الطريق من الجهة الغربية من مدينة الأقصر العاصمة السياسية في الدولة الحديثة (الأسرة 18) والعاصمة الدينية حتى العصور الرومانية، حيث كان ممتدا فى العصور الفرعونية القديمة من معبد الأقصر حتى معبد الكرنك بطول 2750 متر وعرض 76م، ويضم على جانبيه حوالى 1300 تمثال جميعها متراصة على شكل أبو الهول برأس كبش.
طريق الكباش
وشق ملوك مصر الفرعونية فى طيبة طريق الكباش لتسير فيه مواكبهم المقدسة خلال احتفالات أعياد الأوبت كل عام قبل أكثر من 5 آلاف عام، وكان الملك يتقدم الموكب ويتبعه عليه القوم من الوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة، إضافة إلى الزوارق المقدسة المحملة بتماثيل رموز المعتقدات الدينية الفرعونية، فيما يصطف أبناء الشعب على جانبى الطريق، يرقصون ويهللون فى بهجة وسعادة.