إطلاق سراح المعتقلين.. أول تفعيل لبنود الاتفاق السوداني
تستعد الحكومة السودانية للإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين بحسب بنود الاتفاق الموقع اليوم بين رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس المجلس السيادي الفريق عبد الفتاح البرهان.
إطلاق المعتقلين
وكشفت مصادر سودانية في بيان عاجل بحسب سكاي نيوز عربية عن إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين بعد قليل إلا من يوجد في حقهم بلاغات جنائية.
وكان وصل رئيس مجلس وزراء السودان، عبد الله حمدوك، إلى مقر مكتبه بمبنى رئاسة مجلس الوزراء في الخرطوم، ليبدأ مباشرة عمله من جديد بعد فترة التوقف التي انتهت اليوم مع توقيع بنود الاتفاق مع رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان.
عبد الله حمدوك
وكان رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بحسب سكاي نيوز عربية، توجه لمقر مكتبه بالعاصمة السودانية الخرطوم ليباشر مهامه بمكتبه برئاسة مجلس الوزراء.
وكان حمدوك أبرم اتفاقًا مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان شمل 13 بندًا، مثلت قبلة عودة الحياة للخرطوم.
الاتفاق السوداني
ويجيء توقيع الاتفاق في ظل احتقان واحتجاجات واسعة في الشارع السوداني لقرارات قائد الجيش بحل مجلس الوزراء والسيادة وإعلان الطوارئ، قبل أن يعين نفسه رئيسا لمجلس السيادة الجديد.
وأكد الاتفاق على أن الوثيقة الدستورية لسنة 2019 تعديل 2020 هي المرجعية الأساسية القائمة لاستكمال الفترة الانتقالية مع المراعاة للوضعية الخاصة لشرق السودان، والعمل سويا على معالجتها في إطار قومي يضمن الاستقرار بصورة ترضى أهل شرق البلاد الذين يرفضون مسار المنطقة المضمن في اتفاق السلام السوداني الموقع في جوبا في أكتوبر 2020.
وأشار الاتفاق إلى أن الشراكة الانتقالية القائمة بين المدنيين والعسكريين هي الضامن والسبيل لاستقرار وأمن السودان، بناء على ذلك اتفقا بإنفاذ الشراكة بروح وثقة مع الالتزام التام بتكوين حكومة مدنية من الكفاءات الوطنية.
ونص الاتفاق على أن يكون مجلس السيادة الانتقالي مشرفا على تنفيذ مهام الفترة الانتقالية الواردة بالمادة 8 من الوثيقة دون التدخل المباشر في العمل التنفيذي، وضمان انتقال السلطة الانتقالية في موعدها المحدد لحكومة مدنية.
إطلاق سراح المعتقلين
ومن بين البنود الأخرى التي تضمنها الاتفاق إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وإدارة الفترة الانتقالية بموجب إعلان سياسي يحدد إطار الشراكة بين القوى الوطنية (السياسية والمدنية) والمكون العسكري والإدارات الأهلية ولجان المقاومة وقوى الثورة الحية وقطاعات الشباب والمرأة ورجالات الطرق الصوفية.
وتعهد طرفي الاتفاق بتنفيذ اتفاق سلام جوبا واستكمال الاستحقاقات الناشئة بموجبه وإلحاق غير الموقعين عليه.
وتضمن الاتفاق بندا ينص على بناء جيش قومي موحد والتحقيق في الأحداث التي جرت في التظاهرات من إصابات ووفيات للمدنيين والعسكريين وتقديم الجناة للمحاكمة.
وشملت بنود الاتفاق؛ الإسراع في استكمال جميع مؤسسات الحكم الانتقالي والعدلية، وذلك بتكوين المجلس التشريعي والمحكمة الدستورية، وتعيين رئيس القضاء والنائب العام وتتوالى تباعا لتكوين المفوضيات ومؤسسات الانتقال الأخرى، ومباشرة مهامها فورا وفق جداول زمنية محددة.
تفكيك نظام الإخوان
وبشأن لجنة تفكيك نظام الإخوان؛ أكد الاتفاق أنه سيتم هيكلتها مع مراعاة أدائها في الفترة السابقة ورفدها بالكوادر المؤهلة في التخصصات والخبرات اللازمة التي تمكنها من أداء عملها بصورة ناجزة وعادلة مع تفعيل لجنة الاستئنافات ومراجعة قراراتها وفقا لدرجات التقاضي المقررة قانونا.