الجامعة العربية تشيد بالاتفاق السياسي في السودان
أشاد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بالاتفاق السياسي بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان.
أحمد أبو الغيط
وقال أبو الغيط ان الإعلان السياسي الهام الذي تم توقيعه بعد ظهر الأحد في الخرطوم بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان وعبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء الانتقالي، يعتبر خطوة حقيقية لرأب الصدع وحقن دماء الشعب السوداني.
وشكر الأمين العام لجامعة الدور العربية الجهود سودانية الضخمة والمتواصلة المدعومة عربيًا ودوليًا على مدار الأسابيع الماضية للخروج من الأزمة التي شهدتها البلاد وإنجاح الفترة الانتقالية وصولًا إلى عقد الانتخابات في ختامها.
جاء ذلك في بيان نشرته الجامعة العربية على موقعها الإلكتروني الأحد.
كان البرهان وحمدوك وقعا اتفاقًا سياسيًا يتضمن إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ويعيد حمدوك لمنصبه.
بناء جيش موحد
ونص الاتفاق على العمل على بناء جيش موحد، وأن يكون "مجلس السيادة هو المشرف على الفترة الانتقالية... دون التدخل المباشرة في العمل التنفيذي".
رحبت البعثة الدولية في العاصمة السودانية الخرطوم بالاتفاق السياسي بين رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ورئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان عقب حالة التوتر التي شابت السودان خلال الفترة الماضية.
النظام الدستوري بالسودان
وشددت البعثة الدولية في السودان بحسب سكاي نيوز عربية في نبأ عاجل على ضرورة حماية النظام الدستوري للحفاظ على الحريات الأساسية للعمل السياسي وحرية التعبير والتجمع السلمي.
وقالت البعثة الدولية في السودان: "شركاء الانتقال بحاجة إلى معالجة القضايا العالقة على وجه السرعة لإكمال الانتقال السياسي بطريقة شاملة".
وكان رئيس المجلس السيادي السوداني، القائد العام للجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء المقال عبدالله حمدوك، وقعا اتفاقا من 14 بندا، يقضي أحدها بعودة الأخير إلى منصبه.
عبد الفتاح البرهان
وقال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان: يجب أن نحافظ على التوافق بين المكونات السودانية، وبتوقيع الإعلان السياسي اليوم نؤسس لبداية تحول حقيقي، مضيفًا: حمدوك سيظل محل ثقة ولن نقطع الاتصالات معه.
وتابع حمدوك: “ مصلحة السودان تبقى أولوية وعلينا أن نحقن دم الشعب السوداني ونبدأ في التنمية، مضيفًا: "سنحافظ على مكتسبات العامين الماضيين سياسيا واقتصاديا، كما سنعمل على بناء نظام ديمقراطي راسخ”.
وفي وقت سابق بدأت في القصر الجمهوري بالخرطوم، مراسم توقيع الاتفاق السياسي في السودان، بعد نحو شهر من أزمة أثرت على المرحلة الانتقالية وذلك بحضور قائد الجيش السوداني، ورئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ونائبه الفريق محمد حمدان دقلو، ورئيس الحكومة المقال عبدالله حمدوك.
مصلحة السودان
وبدأ حمدوك خطابا فور توقيعه الاتفاق بالتأكيد على ضرورة الوحدة، وأن مصلحة السودان تبقى أولوية مضيفا أن السودان يستطيع الرجوع كلما وصل إلى نقطة اللاعودة، معتبرا أن الاتفاق السياسي الجديد، هو نتيجة لعمل متواصل خلال الأسابيع الماضية.
من جانبه أكد البرهان في خطابه على هامش توقيع الاتفاق السياسي ثمرة جهد سوداني خالص، ويؤسس لبداية تحول حقيقي.
وأضاف أن مرحلة الانسداد التي مررنا بها حتمت علينا ضرورة التوقف والنظر فيما تم وما سيتم في المستقبل.
احتجاجات عنيفة
وكانت شهدت السودان خلال الفترة الماضية موجة احتجاجات عنيفة طالت العاصمة الخرطوم وأم درمان والعديد من الاحياء السودانية المطالبة بعودة الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء والتراجع عن قرارات المجلس السيادي الخاصة بتعليق مواد في الدستور.