بعد فشله مع مجلس الأمن.. آبي أحمد يترنح ويدعو الإثيوبيين للمواجهة
حالة من الخوف والتوتر يواجهها حاليًا رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، بعد أن تخلى مجلس الأمن عنه لإنهاء الصراع في إثيوبيا بين قوات تحرير تيجراي وحلفائها مع حكومة آبي أحمد، حيث استعانت إثيوبيا برئيس جمهورية الكونجو الديمقراطية، بصفته رئيس الاتحاد الأفريقي، والدول الأعضاء الأخرى كجزء من الحل.
لم يترك آبي أحمد فرصة إلا وتوسل للإثيوبيين في محاولة لإخراجه من المأزق والوقوف بجانبه في الصراع الذي بات حسمه وشيكًا لـ قوات تحرير تيجراي وحلفائها، وذلك ما ظهر في تغريدة أطلقها آبي أحمد عبر تويتر قال فيها: "بينما هناك العديد من الكفاح والمضايقات التي قد يتعين علينا مواجهتها، تواجه الأمة التهديدات الخارجية والداخلية"
آبي أحمد يترنح
وأضاف "أطلب من جميع الإثيوبيين الوقوف متحدين، وتمرير الموجة اللحظية العابرة".
وعبر عن توتره عندما قام بتحفيز الإثيوبيين قائلًا: "نحن قادرون على الانتصار إذا وقفنا معا، لقد فعلناها من قبل، وسنفعل ذلك الآن".
جاءت تغريدة آبي أحمد القلقة بعد تصريحات جاءت من قوات تحرير الأورومو، المتحالف مع جبهة تحرير تيجراي في إثيوبيا، أكدت فيه أنها على وشك الاستيلاء على العاصمة أديس أبابا قائلين: "مسألة أشهر إن لم تكن أسابيع".
وزاد توتر آبي أحمد بعد فشل أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ 15 في الاتفاق على اعتماد إعلان يدعو إلى وقف إطلاق النار في تيجراي بإثيوبيا، في الوقت الذي حث فيه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش الأطراف المتصارعة في إثيوبيا على التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن، بحسب موقع "فرانس برس".
جوتيريش يبحث أزمة إثيوبيا
وأجرى جوتيريش مباحثات مع وسيط الاتحاد الأفريقي رئيس نيجيريا السابق اوليسيجون اوباسانجو والرئيس الكيني اوهورو كينياتا، ومع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وزعيم جبهة تحرير شعب تيجراي ديبريتسيون جبريمايكل في هذا الشأن، بحسب الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.
كما طالب جوتيريش منهما "وقف القتال وبدء مفاوضات شاملة لحل الأزمة الحالية"، بعد فشل مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على اعلان مشترك.
آبي أحمد يستغيث بالكونغو
وهنا قام آبي أحمد بإرسال وزير خارجيته ديميكي ميكونين برسالة إلى نظيره الكونغولي كريستوف لوتندولا حول الصراع في إثيوبيا، والدور الذي يمكن أن يلعبه رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، بصفته رئيس الاتحاد الأفريقي، والدول الأعضاء الأخرى كجزء من الحل.
حيث ناقش الجانبان القضايا المتعلقة بالصراع في إثيوبيا والدور الذي يمكن أن تلعبه جمهورية الكونغو الديمقراطية والاتحاد الأفريقي، لينقل ديميكي رسالة شفهية من آبي أحمد لرئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.
ورد الرئيس تشيسكيدي على مبعوث آبي أحمد برسالة قال فيها "إنه يتابع عن كثب ما يحدث في إثيوبيا.. وأنه أرسل مسؤولين رفيعي المستوى من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى إثيوبيا كجزء من الوفد الكونغولي لإظهار التضامن والأخوة والالتزام بالسلام في إثيوبيا"
خيبة أما آبي أحمد
وهنا كانت المفاجأة فرئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية أدان بشدة أي محاولات للاستيلاء على السلطة من خلال استخدام القوة في إثيوبيا وتعريض وحدة أراضي البلاد وسيادتها للخطر. ليكون ذلك بمثابة أعتراف ضمني مفاده أن حكومة آبي أحمد على وشك الانتهاء، وأن قوات تحرير تيجراى وحلفائها يقتربون من العاصمة الإثيوبية أديس آبابا للاستيلاء على الحكم.
وحث جمهورية الكونغو الديمقراطية والدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأفريقي على التنويه بإعلان الحكومة الإثيوبية عن وقف إطلاق نار إنساني أحادي الجانب باعتباره عرض سلام فشل لأن الجبهة الشعبية لتحرير تيجري رفضته.
في الوقت الذي توقعت فيه إثيوبيا أن تلقى رسالة تضامن واضحة من جمهورية الكونغو الديمقراطية تدين بشكل قاطع وجريء الجبهة الشعبية لتحرير تيجري لتوسيع الصراع في المناطق المجاورة.