رئيس التحرير
عصام كامل

الجمهورية الجديدة(6).. شرق القاهرة.. ثورة ضد الجمود

قبل الحديث عن الأيادي التي تهدم أو تعاكس حركة التطور الحاصلة في بر مصر الآن، رأيت بعد أن شاءت الأقدار أن أطلع على خريطة توضح بجلاء حجم الأعمال والتطوير في منطقة شرق القاهرة وحدها- وهى المشروعات التي سيفتتحها الرئيس غدا أو بعد غد- الخارطة تحمل من أعمال التطوير ما يجعل الفرد فخورا بما حدث ويحدث، فكل واحد منا لديه قصة أو قصص مع جمود الحياة والطرق، وقضاء جزء كبير من حياتنا محشورين بين إشارات المرور.

 

أصبح لنا حكايات غير الحكايات القديمة فما من صديق إلا ويحدثك عن منفذ مرورى جديد أو كوبرى أو محور اختصر من الوقت والجهد وحرق البنزين، وضياع الوقت الكثير، غير أن الحكايات المنفردة قد لا تعبر بوضوح عن حجم الأعمال مكتملة في شرق القاهرة وحدها.

 

إنجازات ضخمة

 

حظى شرق القاهرة- وفق ما حصلت عليه من معلومات شافية ووافية- بسبعة محاور شريانية جديدة عبرت بالناس من مناطقهم المكتظة إلى مواقع عملهم بشكل يسير يدعو للدهشة، ولم يتوقف التطوير عند الجديد دون اقتحام القديم، حيث تم تطوير ورفع كفاءة وتوسعة ٣٠٠ كيلومتر في هذه المنطقة وحدها، إضافة إلى إنشاء الطريق الدئراى الأوسطى الذي نقل الحياة إلى مساحات من الاتساع تليق بالتطوير الجديد.

 

أضيف إلى منطقة شرق القاهرة ٦٨ كوبرى جديدا كانت بمثابة تدفق جديد لدماء العديد من المحاور والشوارع والميادينـ إضافة إلى تحقيق إنجاز كبير في مشروع خط القطار المكهرب ال آر تى ،وخط المونوريل من صلاح سالم حتى العاصمة الإدارية الجديدة.

 

ومع تطوير وتوسعة الطرق الإقليمية الممتدة شرقا، بدا واضحا أن الموعد اقترب لتشغيل خط الأتوبيس السريع المميز بي آر تى على الدئراى القائم، والذي سيحل مشاكل عديدة تعانى منها الجماهير مع جنون الميكروباص وعدم التزامه وخطورة التعامل معه دون تخطيط للمحطات وغيرها.

 

 

لكم أن تحسبوا هذه الإنجازات الضخمة ليس فقط وفق ما تكلفته من أموال، وتنفيذ أفكار وهمة وإرادة وإنما بحسابات المكاسب التي ستعود على الناس والوطن.

على أن آثار هذا التطوير لا تتوقف عند الجانب الاقتصادى وإنما يتعدى أثرها إلى ما هو اجتماعى وأمنى وثقافى، فللزحام سلوك يقتص من الهدوء والاستقرار وراحة الناس وجيوبهم.

غدا.. أياد تهدم ما نبنى

الجريدة الرسمية