رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة اليوم.. نائب "الأمن الوطنى" متورط فى قتل "أبوشقرة".."السيسى" يرفض التفاوض مع "الإخوان".."التأمينات" تدرس حل "جمعية الإخوان".."المعزول" و"الشاطر"و"بديع" يواجهون تهم الخيانة العظمى والتخابر

فيتو

تناولت الصحف المصرية، الصادرة اليوم الأحد أبرز القضايا والأحداث التي ‏‏‏شهدتها ‏البلاد ومستجداتها ‏على الساحتين المحلية والخارجية.





كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى بوزارة الداخلية لـ"اليوم السابع"، عن مفاجأة مدوية في وقائع نقل اللواء عبدالموجود لطفى مدير أمن الجيزة واللواء أحمد عبد الجواد، إلى ديوان عام الوزارة، مؤكدة أن قرار وزير الداخلية أشبه بإقالتهما من منصبيهما لحين تقديمهما للمحاكمة.

وأشارت المصادر إلى أن جهات سيادية رصدت عددًا من المكالمات بين مدير أمن الجيزة وعدد من قيادات الإخوان المسلمين خلال الفترة الماضية، وكان من بينها الاتفاق على قيام الإخوان المعتصمين عند جامعة القاهرة بارتكاب بعض أعمال الشغب بقصد ترويع المواطنين لعدم النزول إلى المظاهرات.

أما بخصوص إقالة نائب رئيس جهاز الأمن الوطنى، فقد كشف مصدر أمنى كواليس إقالة اللواء أحمد عبدالجواد، داخل وزارة الداخلية تمهيدًا لتحقيقات موسعة ستجرى معه بمعرفة النيابة العامة.

قالت المصادر إنه بعد فشل خيرت الشاطر ومكتب الإرشاد فى تولى محمد البلتاجى جهاز الأمن الوطنى، خطط الشاطر لكيفية اختراقه ونجع بالفعل من خلال الاستعانة بـ"عبد الجواد" وحراسه داخل الجهاز، لمتابعة ملفات النشطاء السياسيين والثوار المناهضين للرئيس المعزول محمد مرسي، مؤكدة أن الشاطر اشترى من أمواله أجهزة حديثة بحجة تدعيم جهاز الأمن الوطنى وتحديثه.

وأوضحت المصادر أنه تبين بعد ذلك أن هذه الأجهزة لتسجيل ما يجرى داخل الجهاز الدقيق، مشيرة إلى أنه قد تم تسريب العديد من المعلومات الخطيرة من القطاع إلى مكتب الإرشاد خلال سنة من حكم مرسي للبلاد، كان أبرزها تسريب سفر الضابط محمد أبوشقرة بالأمن الوطنى إلى سيناء للتحقيق في الأحداث الملتهبة هناك، حيث تمكن مكتب الإرشاد من الحصول على معلومات دقيقة عن مكان أبوشقرة والمهام المكلف بها، والمعلومات التي وصل إليها وكانت معظمها معلومات تدين جماعة الإخوان.

أضافت المصادر أنه تم تسريب أيضا المكالمة التي جرت بين الفريق أحمد شفيق واللواء محمد إبراهيم، الذي أكد من خلالها الأخير لشفيق أنه ليس إخوانيا ولا يسعى لأخونة الوزارة ويتعاطف مع الشعب ضد النظام، وفى نهاية المكالمة أكد شفيق لوزير الداخلية أنه لن يفصح عن هذه المكالمة لأحد، إلا أنه فوجئ بالإخوان يعلنون عنها.



وفى سياق آخر، كشفت مصادر سيادية لـ"الوطن"، عن أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، رفض بشكل قاطع أي شكل من أشكال المفاوضات خاصة بعد موجة العنف والإرهاب التي تنفذها الجماعة ضد المواطنين.

وقالت المصادر إن القوات المسلحة شددت على قيادات الإخوان بأن أمريكا لن تنفعهم، لأن الجيش لن يسمح بإراقة الدماء مهما حدث، مشيرة إلى أن الجيش سمح بتحرك بعض قيادات الإخوان ومنهم المرشد محمد بديع، ظنًا منه أنه سيقوم بتهدئة الأمور ويراعى حرمة الدم المصرى لكنه زاد الأمور اشتعالًا، الأمر الذي لن يسكت عليه الجيش مرة أخرى.

وأوضحت المصادر أن السفيرة الأمريكية بالقاهرة حاولت التواصل مع الفريق أول عبدالفتاح السيسى ومطالبته بالتحاور مع الإخوان وتقديم بعض التنازلات لهم، إلا أن السيسى رد عليهم بجملة واحدة "لا تتدخلوا في شئوننا، لأن الشعب المصرى أدرى بمصلحته".

وفى نفس الصدد، قالت مصادر أمنية للجريدة نفسها إن محمد بديع مرشد الإخوان، لم يخرج من محيط رابعة العدوية بعد ظهوره أمس الأول على منصة التنظيم.

أضافت المصادر أنها تتبع المرشد وتحركاته تمهيدًا لضبطه، تنفيذًا لقرار النيابة بضبطه بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين واتهامات أخرى.

كما قال مصدر مسئول بوزارة التأمينات والشئون الاجتماعية لنفس الجريدة، إن الوزارة تدرس حاليًا المطالب الخاصة بحل جمعية الإخوان المسلمين، بعد تقنين أوضاع التنظيم في مارس الماضى.

وكشفت المصدر عن أن الوزارة خاطبت نيابتى المقطم والخليفة للاستفسار عما تتوصل إليه التحقيقات بشأن أحداث المقطم وقتل المتظاهرين، مشيرًا إلى أن نتائج التحقيقات ستكون فاصلة في قرار الوزارة.




ومن ناحية أخرى، كشفت مصادر قضائية رفيعة المستوى لـ"المصرى اليوم"، أن النيابة العامة بدأت التحقيق في قضية اتهام الرئيس المعزول وبديع وخيرت الشاطر وعدد من قيادات الإخوان بالخيانة العظمى، والتخابر والإرهاب والتحريض على القتل.

وقالت المصادر إن الجهات الأمنية سجلت محادثات جرت بين هؤلاء وعناصر في فلسطين وأفغانستان والولايات المتحدة الأمريكية، وتوصلت من خلال تفريغ المحادثات إلى تورط المتهمين في قضايا إرهاب وتخابر وإضرار بالأمن القومى.

وأوضحت المصادر أن التحريات رصدت اتصال المعزول قبل ساعات من إلقاء السيسى بيانه الأخير بعدد من الأشخاص في أمريكا وأفغانستان، وتضمنت المحادثات مطالبة "مرسي" هؤلاء بضرورة التدخل لإبقائه في منصبه، من خلال الضغط على القوات المسلحة والتهديد بارتكاب عمليات إرهابية.

أضافت المصادر أن التسجيلات رصدت أيضًا اتصالات "الشاطر بعدد من قيادات حماس ومطالبته بإرسال فلسطينيين إلى مصر لمساعدة الإخوان في الحشد، كما طلب "بديع" إرسال مسلحين من الحركة لتأمينه.


أما بخصوص الوضع الأمنى في سيناء، فقد كشف مصدر أمنى رفيع المستوى عن أن القوات المسلحة تعتزم القيام بعملية عسكرية موسعة في سيناء، يكون للقوات الجوية الدور الأكبر فيها للقضاء على البؤر الإجرامية التي يتحصن فيها الإرهابيون.


وأكد المصدر أن استخدام الطيران في مثل هذه العملية سيعجل بالقضاء على الإرهابيين إضافة إلى تحقيق نتائج ملموسة، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة عرضت الفكرة على الرئيس المعزول ورفض دون إبداء الأسباب حينها، وأصر أن تكون العملية برية.


أضاف المصدر أن القوات المسلحة عرضت على "المعزول" أن تتحمل تكلفة العملية إلا أن ذلك قوبل بالرفض.

الجريدة الرسمية
عاجل