الإنجيلية بسمالوط تطلق مبادرة «الاختلاف لا يؤذينا»
نظم خدمة nice kids بنادي طفل بـ الكنيسة الانجيلية الثانية بقرية بني غني التابعة لمركز سمالوط شمال محافظة المنيا، مبادرة تحت عنوان: الاختلاف سمة الوجود.. الاختلاف لايؤذينا.. بل يكملنا، تحت القس مينا مرقص شاك، راعي الكنيسة الإنجيلية الثانية".
حيث حمل الأطفال عددًا كبيرًا من اللافتات، التي تؤكد على الحب والتأخير بين المسلمين والأقباط، مدون بها: المسلمين والأقباط يد واحد، لا فرق بين الأبيض والأسود، لا فرق بين الغربي والأفريقي.
يأتي ذلك على خلفية أحاديث الأب السابق بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، زكريا بطرس، والتي تتعلق بالدين الإسلامي، أزمة على المستوى الشعبي، يمكن استشعار صداها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهر الجميع رد فعل رافضا لمثل هذه الأفعال التي قد تحدث شرخا في العلاقات بين أبناء الوطن الواحد، قبل أن تخرج الكنيسة نفسها وتتبرأ من "الكاهن المطرود".
انقطعت صلته بالكنيسة
وقالت الكنيسة في بيانها: "الأب سابقًا زكريا بطرس انقطعت صلته بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية ْمنذ أكثر من ١٨ سنة، فهو كان كاهنًا في مصر وتم نقله بين عدة كنائس، وقدم تعليمًا لا يتوافق مع العقيدة الأرثوذكسية لذلك تم وقفه لمدة، ثم اعتذر عنه وتم نقله لأستراليا ثم المملكة المتحدة حيث علم تعليمًا غير أرثوذكسي أيضًا، واجتهدت الكنيسة في كل هذه المراحل لتقويم فكرة".
وأضافت: "الكاهن السابق قدم طلبًا لتسوية معاشه من العمل في الكهنوت وقَبِل الطلب المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث بتاريخ ١١ يناير ٢٠٠٣ ومنذ وقتها لم يعُد تابعًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية أو يمارس فيها أي عمل من قريب أو بعيد، بعدها ذهب إلى الولايات المتحدة واستضاف البعض اجتماعاته في بيوت وفنادق وحذرت ايبارشية لوس أنجلوس شعبها من استضافته وقتها".
واختتمت:"نحن من جهتنا نرفض أساليب، الإساءة والتجريح لأنها لا تتوافق مع الروح المسيحية الحقة ونحن نحفظ محبتنا واحترامنا الكامل لكل إخوتنا المسلمين".
ولعل البعض طالب بتدخل الكنيسة في الأزمة، إلا أن الأرثوذكسية هنا ليست طرفا، خاصة أنه بعد انقطاع العلاقة مع الكاهن، لا ولاية لها عليه، وهو ما يمنعها من اتخاذ أي إجراء.
السفر خارج البلاد
وغالبا ما يلجأ الكهنة أو القساوسة المغضوب عليهم، إلى السفر خارج البلاد، خاصة بعد صدور أحكام كنسية ضدهم بالشلح أو الابتعاد، وهو ما يقصف عصاها فيما بعد حال صدور أي أفعال ضدهم.
وسلك معظم المبعدين عن الكنيسة طريقا واحدا، وهو السفر خارجيا، والانتماء إلى أحد الكيانات الإعلامية، وبدء الهجوم على الكنيسة أو الديانات الأخرى أو الحكومة إذا تنافت المصالح بينهم، وهؤلاء عدد قليل يتخذون من الهجوم محاولة للشهرة ولفت الانتباه، ولا تعنيهم تبعات ما يفعلون.
فيما يسافر آخرون خارج البلاد، ويختفون فترة عن الأعين، ثم يعادون بأسماء وصفات جديدة، قد تصل إلى الإدعاء بتأسيس طائفة جديدة، أو مذهب جديد، ويدعي أنه جاء ليقيم الأعوج، وهؤلاء كثر، لكن جميعهم ظواهر سرعان ما تختفي.
المشلوحون والمبعدون
وتكتفي الكنيسة بالتبرؤ من المشلوحين والمبعدين أمام شعبها والقانون والمجتمع، ولا تمتلك سلطة عليه فيما بعد، ولعل أبرزهم ماكس ميشيل، وتعد قصته الأشهر بعدما حرمه البابا شنودة، وأعلن انشقاقه عن الكنيسة الأرثوذكسية في التسعينات وأسس طائفة مسيحية جديدة، تشييع تعاليم جديدة مخالفة للأرثوذكسية، وأثار العديد من المشاكل للكنيسة، حيث اتهم الكنيسة القبطية وقياداتها بمخالفة الكتاب المقدس والعمل على إثارة الفتنة الطائفية.
وجردت الكنيسة أيضا يعقوب المقاري من رتبته الكهنوتية وأعيد إلى اسمه العلمانى شنودة وهبة عطا الله فى سبتمبر الماضى بقرار رسمى من البابا تواضروس على خلفية تأسيسه ديرا قبطيا غير معترف به من قبل الكنيسة بعدما جمع تبرعات بالملايين ثم رفض مفاوضات اللجان الكنسية المتعاقبة التى توافدت عليه من أجل تسجيل أرض الدير باسم البابا تواضروس بصفته كرئيس للطائفة الأرثوذكسية فى مصر، وبعد تجريده، أعلن المقارى عدم اعترافه بالبابا تواضروس ثم بدأ فى رسامة رهبان داخل ديره غير المعترف به وجمع أتباعا حوله.