«نامت على فرشها الجديد وهي متوفاة»..عم عروس المنيا: كانت حاسة أنها هتموت|صور
تأجيل يتبعه تأجيل وكأن الله يؤجل موعد رحيلها عن الدنيا إلا بعد أن تفرح بزفافها.. بتلك الكلمات المصحوبة بالدموع، روى «ناصر ماضي محمد جاد»، تفاصيل الليلة الأخيرة في حياة «نادية»، عروس المنيا المتوفاة عقب مرور سويعات قلائل من دخولها مسكن الزوجية.
3 سنوات خطوبة
واستكمل «ماضي»: تم تأجيل موعد الشبكة الخاصة بها مرتين لأسباب عديدة من بينها حالة وفاة بالعائلة، خاصة وأن العريس هو من العائلة أيضا، فهو ابن عمة العروسة، ظلت فترة الخطوبة 3 سنوات يحلم كل منهما بالليلة الكبيرة.
وأضاف عم العروس: نادية حافظة لكتاب الله الكريم ودوما كانت تسعى إلى تحفيظ القرآن الكريم لأبنائي وأبناء العائلة بأجمعها.
بنت موت
«كان عندها إحساس بأنها بنت موت»، بتلك العبارة بدأ يصف عم العروس تفاصيل الليلة الأخيرة للعروس، في تمام الساعة الحادية عشر صباحًا بدأت الترتيبات الخاصة بالفرح والأغاني، وكان البيت باكمله يستعد لتك الليلة التي لم يتوقع أشد المتشائمين أن تتحول إلى مآتم.
كانت حاسة أنها هتموت
وبين الحين والآخر، كانت تنادي على أقاربها لالتقاط صور تذكارية معها، بفستان الفرح «والله كانت حاسة إنها هتموت»، على حد تعبيره، مؤكدًا أنها كانت تعشق عمتها «حماتها»، وكان لديها إصرار كامل لإنهاء ليلة الزفاف بسرعة لتتجه لمنزل الزوجية.
ليلة الزفاف
عقب انتهاء ليلة الزفاف، توجهت أنا لتوصيلها إلى منزل زوجها على حسب «العرف والتقاليد»، وآخر كلماتها: أنا مبسوطة اووي يا عمي، عقبال ولادك يارب يا حبيبي، على حد تعبيره، وتركتها وتوجهت إلى المنزل، بعد مرور وقت قليل تفاجأت بخبر وفاتها من أحد شباب العائلة قالي: العروسة ماتت، لم أصدق مسامعي حتى وصلت إلى منزلها، وجئنا بـ 3 أطباء أكدوا لنا وفاتها بسبب السكته القلبية قضاء الله وقدره.. وبكلمات حزينة أنهى عم العروس حديثه معنا قائلًا: نامت على فرشها الجديد بفستان فرحها وهي ميتة.
أزمة قلبية مفاجئة
وجدير بالذكر، أن الأجهزة الأمنية داخل محافظة المنيا، تلقت إخطارا بوفاة سيدة داخل منزلها بقرية ريدة التابعة لمركز المنيا، وبانتقال أجهزة الأمن إلى مكان الواقعة، تبين وفاة نادية. ط 20 عاما، إثر إصابتها بأزمة قلبية مفاجئة، داهمتها بعد ساعات من انتهاء مراسم الزفاف.
وشهدت القرية، مساء الأحد، حفلا كبيرا لزفاف "نادية" على أحد شباب القرية، وأنه وعقب مرور سويعات من إنتهاء مراسم حفل الزفاف، وانتقال العروس إلى منزل زوجها، لفظت أنفاسها الأخيرة، متأثرة بإصابتها بأزمة قلبية.
وأوضح والد العروس، في تحقيقات أجهزة الأمن، إن ابنته كانت لا تعاني من أية أمراض، وأنها كانت سعيدة بزفافها، وأن الحفل حضره المئات من أهالي القرية، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق في الواقعة.