قضايا المناخ تتصدر لقاء البابا تواضروس والأمير تشارلز
التقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، الأمير تشارلز ولي عهد إنجلترا وأمير ويلز، بحضور نيافة الأنبا أنجيلوس أسقف لندن للأقباط الأرثوذكس.
وقال القمص موسى إبراهيم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن حوارا دار بين البابا تواضروس، وولي عهد إنجلترا، أثناء اللقاء حول قضايا المناخ والاهتمام العالمي بذلك.
وأوضح متحدث الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن البابا تواضروس تحدث عن اهتمام الكنيسة بالصلاة من أجل النيل والهواء الحسن والزراعة وثمار الأرض.
وأشار متحدث الكنيسة إلى أن الحديث تطرق إلى الاهتمام بقضايا العنف ضد المرأة ومعالجة مثل هذه الأمور في المجتمع المصري.
جدير بالذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يتقابل فيها قداسة البابا تواضروس مع ولي عهد إنجلترا ؛ وكانت المرة الأولى في لندن في مايو ٢٠١٧.
وفي سياق آخر احتضنت كنيسة التجلي، بمركز لوجوس بالمقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، قداس العيد التاسع لجلوس قداسة البابا تواضروس الثاني على الكرسي الرسولي للقديس مرقس كاروز الديار المصرية.
وتولى قداسة البابا خدمة القداس، وسط أجواء روحية فَرِحة، وشاركه ٩٦ من الآباء المطارنة والأساقفة، ووكيلي البطريركية بالقاهرة والإسكندرية، أعضاء المجمع المقدس، المشاركين في السيمينار الثامن للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي تُجرَى فعالياته، حاليًا، في مركز لوجوس، تحت عنوان "الناظر من أعلى" وبشعار "نحو كنيسة مهدفة، مثمرة، نامية" حيث تتضمن موضوعاته عددًا من القضايا الخاصة بتطوير العمل الكنسي، بمشاركة فريق المعهد القبطي للتدبير الكنسي (COPTICAD).
وتم تجليس الأنبا تواضروس الأسقف العام على الكرسي البطريركي يوم الأحد ١٨ نوفمبر من عام ٢٠١٢ ليصبح البابا تواضروس الثاني، البطريرك الثامن عشر بعد المئة في سلسلة باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، التي تمتد لما يقارب ٢٠٠٠ سنة، منذ كرازة القديس مرقس (أحد رسل السيد المسيح) في مصر.
ويقود قداسته، منذ تنصيبه، الكنيسة نحو تطوير أدوات وآليات العمل الرعوي والتعليمي والإداري وفقًا للفكر المؤسسي، بما يتناسب مع متغيرات العصر، ليجد أبناء الكنيسة في كنيستهم الكيان القادر على احتضانهم وتفهم احتياجاتهم، ولتستطيع هي بذلك أن تغذيهم الغذاء الروحي والإيماني المطلوب.
.
وتحدث قداسة البابا تواضروس في ثلاثة مبادئ هامة لحياة الطمأنينة، وهي الثقة بأن كل الأشياء تعمل معًا للخير: وهو ما حدث مع داود النبي، راعوث الموآبية، يوسف الصديق، بولس الرسول، مار مرقس الرسول، والشكر: لكي تكون مطمئنًا قدم شكرًا متواصلًا، والأمانة في كل شئ: في كلامك ووعودك ومعاملاتك، وفي القليل الذي في يدك، وأمانتك في القليل ستُبارَك وسيعطيك الله أكثر وأكثر.
وافتتح قداسة البابا تواضروس الثاني السيمينار الثامن للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية لعام ٢٠٢١، بالقاعة الرئيسية في مركز لوجوس بالمقر البابوي في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
وقال القمص موسى إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - في تصريح له - إن أعمال السيمينار الذي يحمل عنوان "الناظر من أعلى" تستمر لمدة أربعة أيام، ويحضره الآباء أعضاء المجمع المقدس من الأحبار ووكيلي البطريركية بالقاهرة والإسكندرية.
وأضاف أنه من المقرر أن ينافش السيمنار مجموعة من الموضوعات الخاصة بتطوير العمل الرعوي الكنسي وفقًا لمبادئ الإدارة الحديثة بما يعود بالنفع على الخدمة الكنسية ككل ولاسيما في مجالات الاستثمار الأمثل للموارد والإدارة الفعالة للمشروعات الكنسية.
وتابع قائلا، إن شعار السيمينار "نحو كنيسة مهدفة، مثمرة، نامية" بينما حمل العنوان "الناظر من أعلى" وهو ترجمة لكلمة "أسقف"، والذى يشير إلى ضرورة حرص الرعاة الكنسيين على وضع الرؤية الشاملة للعمل في مقدمة أولوياتهم بشكل دائم.