المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي يصل إثيوبيا
أعلنت وزارة الخارجية الامريكية وصول جيفري فيلتمان المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي ومبعوث الاتحاد الافريقي الرئيس النيجيري الأسبق أولوسيجون أوباسانجو الى أديس ابابا لمناقشة وقف إطلاق النار مع الحكومة الاثيوبية بقيادة ابي احمد.
المبعوث الأمريكي
واجتمع فيلتمان مع نائب رئيس الوزراء ديميكي ميكونين، وهو أيضًا وزير الخارجية، حسب ما قال جهاز الاتصال الحكومي على تويتر.
وكان فيلتمان وأوباسانجو قالا من قبل إنهما يريدان من الحكومة الإثيوبية وقوات تيجراي وحلفائهما إعلان وقف غير مشروط لإطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى شمال إثيوبيا المتضررة من الحرب.
وقالت تغريدة مكتب الاتصالات الحكومي على تويتر: "كشف ديميكي خلال المحادثات السماح برحلات جوية إنسانية إلى لاليبيلا وكومبولتشا، بالإضافة إلى دخول 369 شاحنة مساعدات إلى تيجراي".
ولم يرد المتحدث باسم الحكومة ليجيسي تولو، ولا المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، جيتاشيو رضا، على الفور على طلبات للتعليق.
وزير الخارجية الأمريكي
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن غادر كينيا الخميس بعد أن ناقش الأوضاع في إثيوبيا مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية للصحفيين على متن الطائرة إن قسمًا كبيرًا من نقاش الأمس تركز على سبل توحيد الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي ووسطاء آخرون.
وأضاف المسؤول أن كينياتا، الذي زار أديس أبابا الأحد، أشار إلى أن أبي أحمد أصبح أكثر استعدادًا من ذي قبل للاستفادة من الجهود الدبلوماسية.
وشنت الحكومة الإثيوبية بقيادة ابي أحمد حرب شاملة ضد المدنيين بعدما كشفت تقارير عن حملات اعتقالات جديدة على أساس عرقي ضد عرقية التيجراي غير المتورطين في الصراع شملت كبار السن وأمهات مع أطفالهن.
حملة اعتقال واسعة
وقالت مصادر امس الأربعاء، إن الحكومة الإثيوبية شنت حملة اعتقال واسعة النطاق ضد عرقية التيجراي، رغم أن كثيرًا منهم لا يرتبط مع المتمردين، وفق ما ذكر موقع الحرة.
وأكدت المصادر، أن السلطات الإثيوبية تعتقل التيجراي في المنازل والشوارع وحتى أماكن عملهم، بما في ذلك البنوك، والمدارس، ومراكز التسوق، وتقودهم إلى سجون مزدحمة.
وقال أقارب المعتقلين وحقوقيين، إن الحملة لم تقتصر على الشباب، بل شملت كذلك كبار السن وأمهات مع أطفالهن.
ولفتت المصادر إلى أن الشرطة تتعرف على التيجراي بناء على إشارات منها ألقابهم، والتفاصيل المدرجة في بطاقات الهوية، ورخص القيادة، وحتى اللهجة.
حرب أهلية شاملة
وجاءت الاعتقالات وسط ارتفاع خطاب الكراهية عبر الإنترنت، ما يزيد خطر اندلاع حرب أهلية شاملة في كل اثيوبيا والتي تعد ثاني أكبر دول إفريقيا سكانًا.
فيما كشفت تقارير صدرت مؤخرا، عن إرسال تركيا وإسرائيل ودولة عربية مرتزقة للقتال فى إثيوبيا بهدف دعم رئيس الوزراء، آبى أحمد على، فى حربه ضد قوات التيجراي، وهو ما يعد مفاجأة جديدة فى منطقة القرن الإفريقي.
ووفق هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي"، ألقت تقارير الضوء في الفترة الأخيرة على احتمالات مشاركة مرتزقة أجانب من تركيا وإسرائيل في الحرب الدائرة بين الحكومة الفيدرالية في إثيوبيا والمقاتلين من أبناء إقليم تيجراي.
مرتزقة في إثيوبيا
وبالرغم من حرص أديس أبابا على التأكيد في أكثر من مناسبة، على أن الصراع هناك شأن داخلي لا تسمح بتدخل أحد فيه، توعد قادة قوات تيجراي "باصطياد" المرتزقة الأجانب.
وحسب "بى بى سي"، لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ بدأ طرفا الصراع في تبادل الاتهامات بالاستعانة بقوات أجنبية في القتال الدائر بينهما.
وفى وقت يتهم جيش تحرير شعب تيجراي، رئيس الوزراء آبي أحمد على، بالاستعانة بمرتزقة أجانب من إريتريا، والصومال ودولة عربية أخري، في حربه ضد الإقليم، وجه رئيس وزراء إثيوبيا اتهامات مماثلة لجبهة تحرير شعب تيجراي بأنها تستعين بالكثير من الأجانب في الحرب ضد قواته الحكومية، من بينهم "رجال بيض"، بحسب وصفه.
دور تركيا وإسرائيل
كما رجح المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي، جيتاتشو رضا، أن المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب قوات أبي أحمد ربما ينتمون إلى تركيا، أو الصين، أو إسرائيل، أو دولة عربية، وذلك في تصريحات أدلى بها لوكالة أنباء رويترز في أوائل نوفمبر الجاري.
وقال جيتاتشو: "لا تهمنا جنسياتهم فسوف نقوم باصطيادهم. وسوف يعاملون كمرتزقة أجانب".
وأصدرت جبهة تيجراي بيانا أوائل الشهر الجاري بشأن المرتزقة الأجانب المزعومين وجهت فيه تحذيرا "صارما لجميع الجهات الأجنبية التي تشارك نظام آبي أحمد الفاشي في حملة الإبادة الجماعية ضد شعب تيجراي".