عودة اليهود والتخلص من حفتر والقذافي.. أسرار الاجتماع المغلق لسفير أمريكا في ليبيا
يتحري الشعب الليبي منذ أمس، الحصول على معلومات بشأن الاجتماع الغامض الذي عقده السفير الأمريكى لدى طرابلس، ريتشارد نورلاند، فى مطار معيتيقة الدولى مع عدد من المرشحين للرئاسة، وما هى البنود التى ناقشها المجتمعون فى توقيت حساس مع قرب انطلاق العملية الانتخابية فى 24 ديسمبر المقبل، وتقدم المرشحين للمنصب بأوراقهم الرسمية.
وبعد مضي أقل من 24 ساعة على الاجتماع الغامض فى مطار معيتيقة، بدأت تتكشف التفاصيل من خلف الجدران المغلقة، واتضح أن السفير الأمريكى ريتشارد نورلاند، ناقش مع الحضور الذين تم دعوتهم ،واشتملت القائمة على سفراء دول أخري، فكرة عودة اليهود إلى ليبيا مع مسألة التطبيع مع إسرائيل، وضرورة الإجماع الداخلي على رفض ترشح المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، والدكتور سيف الإسلام القذافى نجل الزعيم الليبي معمر القذافى.
اجتماع مطار معيتيقة
وحسب مصادر، أن أهم كواليس الاجتماع الذي ترأسه السفير الأمريكى لدى ليبيا ريتشارد نورلاند مع عدد من المترشحين للانتخابات الرئاسية في قاعة كبار الزوار بمطار معيتيقة الدولي، أمس، في مدينة طرابلس، أنه -السفير- اجتمع في بداية الأمر مع رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد الدين السائح لقرابة الساعتيْن تناقشا فيها حول آخر تحديات العملية الانتخابية والتصعيد الأخير ضد المفوضية وإغلاق عدد من مكاتبها، وعند نهاية الاجتماع غادر السائح القاعة وخرج من مطار معيتيقة ولم يلتقِ أي من المدعوين الليبيين تفاديًا للاصطدام معهم.
ووفق المصادر أيضا، أنه بعد مغادرة السائح؛ التقى نورلاند مع نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني واستمر اللقاء قرابة 60 دقيقة، وكان بقية المدعوين في قاعة الانتظار، وبينهم المرشح الرئاسي فتحي باشاغا، ومحمد المنتصر، وأسعد زهيو، والفضيل الأمين، وعثمان عبدالجليل، وعبدالحكيم بعيو، وليلى بن خليفة.
وأضافت المصادر حسب ما نقل موقع "2018" الليبي، أنه وبعد انتهاء اجتماع السفير الأمريكى والكوني؛ دخل جميع المدعوون إلى قاعة كبار الزوار للاجتماع مع نورلاند، وتغيب 3 مدعوين، من بينهم الشريف الوافي ومحمد الشريف.
سفراء دول أوروبية
ووفق المصادر، أن اجتماع ريتشارد نولارند بالمترشحين ضم أيضًا سفراء دول أوروبية هى إيطاليا وفرنسا وبريطانيا لدى ليبيا، وتبادلوا وجهات النظر حول سير العملية الانتخابية واتفقوا على رفض ترشح سيف الإسلام القذافي والمشير خليفة حفتر، كما ناقشوا تبعات ما إذا تم رفض ملفيْهما من قبل المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، وكيف سيكون مصير مكاتب المفوضية والمراكز الانتخابية في المنطقة الشرقية والجنوبية خاصةً أنهما يملكان قاعدة شعبية كبيرة فى البلاد.
وسمح للمترشحين بإلقاء كلمة كل اسم على حدة، للتحدث للحضور، وتحدثت ليلى بن خليفة عن اليهود الليبيين وطالبت بإرجاعهم إلى ليبيا للمشاركة في العملية السياسية، مضيفةً: “نحن ظلمناهم وأكلنا حقهم من سنة 1969 وعلينا إرجاعهم" حسب زعمها..
وفى سياق كشف الكواليس، أن السفيرة البريطانية لدى ليبيا، كارولاين هرندل، رفضت ترشح سيف الإسلام القذافي، وجاء حديثها عقب انتهاء اجتماع لمستشاري سفراء الدول الحاضرين، كما تحدث بعض المترشحين عن إمكانية تكوين تحالفات سياسية تتلخص في الدعاية والدعم لإزاحة مترشحين بعينهم عن المعادلة الانتخابية.