واشنطن تحذر من خطر اقتراب الحرب من مطار أديس أبابا
حذرت الولايات المتحدة الطيارين من أن الطائرات التي تحط أو تقلع من مطار أديس أبابا، أحد أكثر مطارات إفريقيا ازدحامًا، يمكن أن "تتعرض بشكل مباشر أو غير مباشر لنيران أسلحة أرضية أو نيران صواريخ أرض-جو" مع اقتراب الحرب من العاصمة الإثيوبية.
واستشهد تقرير "إدارة الطيران الاتحادي" الصادر أمس الأربعاء بـ"الاشتباكات المستمرة" بين القوات الإثيوبية ومقاتلين من منطقة تيجراي الشمالية، والتي أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص خلال عام من الحرب.
وحثت الولايات المتحدة هذا الأسبوع مواطنيها في إثيوبيا على "المغادرة الآن"، قائلةً إنه لا ينبغي أن يكون هناك توقع لعملية إجلاء على غرار ما حدث في أفغانستان.
رمز لمكانة إثيوبيا
ويُعد مطار أديس أبابا الدولي مركزًا لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية المملوكة للدولة، وهو رمز لمكانة إثيوبيا السابقة كواحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم قبل الحرب. وأديس أبابا هي أيضًا "العاصمة الدبلوماسية" للقارة الإفريقية باعتبارها مقرًا للاتحاد الإفريقي.
لا نية لتهديد الطيران المدني
وأشار تقرير "إدارة الطيران الاتحادي" إلى عدم وجود تقارير عن اضطرابات في مطار أديس أبابا الدولي، مضيفًا: "لا يوجد مؤشر على وجود نية لتهديد الطيران المدني"، لكنه قال إن الخطر على الطائرات التي تقترب وتغادر قد يزداد إذا طوق مقاتلو تيجراي العاصمة.
أسلحة قادرة على استهداف الطائرات
وبحسب التقرير، "يمتلك مقاتلو تيجراي على الأرجح مجموعة متنوعة من الأسلحة القادرة على استهداف الطائرات، بما في ذلك القذائف الصاروخية والأسلحة المضادة للدبابات والمدفعية منخفضة العيار المضادة للطائرات" ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة التي يمكن أن يصل مداها إلى 25 ألف قدم فوق مستوى سطح الأرض.
واقتربت قوات تيجراي، التي هيمنت لفترة طويلة على الحكومة الوطنية قبل تولي رئيس الوزراء الحالي أبي أحمد السلطة في 2018، من أديس أبابا في الأسابيع الأخيرة. وانضمت لها جماعة مسلحة أخرى، منها جيش تحرير أورومو، بهدف الضغط على أبي أحمد للتنحي.
وتقول قوات تيجراي أيضًا إنها تضغط على الحكومة الإثيوبية لرفع الحصار المستمر منذ شهور على منطقة تيجراي، والذي يتضمن قيودًا للحكومة الإثيوبية على الرحلات الجوية فوق تيجراي.