أمين البحوث الإسلامية: منهج الأزهر يسعى لتحقيق التوازن في جميع مجالات الحياة
شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد في فعاليات افتتاح كأس الأزهر الشريف للطلاب الوافدين؛ الذي ينظمه مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
وذلك بحضور الدكتورة نهلة الصعيدي رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، والدكتور إسماعيل الحداد الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر، والسفير عبد الرحمن موسى، واللواء إبراهيم الجارحي رئيس قطاع مدن البعوث، وعدد من قيادات الأزهر الشريف، وبعض السفراء من دول العالم المختلفة.
وقال الأمين العام خلال كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح: إن الله تعالى خلق الإنسان واستخلفه في هذا الكون ليعمره، وجعل الكليات الخمس هي قوام الدنيا، وهذه المقاصد هي حفظ الدين، والنفس، والعقل، والعرض، والمال؛ بحيث إذا فقدت أو فقد البعض منها أدى إلى عدم استخلاف الإنسان في الأرض.
نظرة الإسلام للحياة
أضاف عياد أن نظرة الإسلام تقوم بالتركيز على محاور متعددة، متى اختل واحدًا منها اختل بناء الإنسان، وهذه المحاور هي: البناء العقدي، والبناء الروحي، والبناء العلمي والمعرفي، والبناء الأخلاقي، ثم البناء البدني والجسدي، فبسلامة الجسد وصلاحه يؤدي الإنسان وظيفته في هذه الحياة.
وأشار الأمين العام إلى أن هذا الملتقى من الأهمية بمكان؛ حيث يتعلق بنظرة الشريعة الإسلامية، والأزهر الشريف إلى الإنسان السوي، كما قال صلى الله عليه وسلم: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله عز وجل من المؤمن الضعيف، وفي كل خير"؛ حيث إن الحرص على مناهج الدين هو ما يقوم به الأزهر الشريف من خلال التركيز على البناء الإنساني في كل الجوانب، ومن ثم يأتي هذا اللقاء الذي يحرص على استخدام الجسم السليم لتحقيق الخلافة في الأرض.
الأزهر الشريف
وأوضح عياد أنه إذا كانت الرياضة تبني الأجسام فإن الأخلاق تبني المجتمعات، وهذا ما يسعى إليه الأزهر الشريف من خلال منهجه الذي يضمن تحقيق التوازن في جميع مجالات الحياة البشرية، فيشمل الاعتدال في الاعتقاد والمواقف والسلوك والنظام والمعاملة والأخلاق والمنهج.
وأكد الأمين العام أن نظرة الأزهر للرياضة منبثق من نظرة الإسلام للرياضة، مما يؤكد منهج الأزهر الشريف الوسطي المنفتح الذي يؤكد على أن الرياضة حق للجميع، وأن الترويح عن النفس حق للجميع، طالما أنه وفق المألوف عرفا، ووفق المتعارف عليه، بما لا يخالف نصا أو يعارض نقلا، لأن الإسلام دعا إلى ذلك؛ حيث قال صلى الله عليه وسلم "علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل".