أخبار ليبيا| 10 مرشحين للرئاسة.. واجتماع غامض يتزامن مع ظهور مستر إكس
شهدت ليبيا تطورات مهمة على مدار الساعات الماضية، على خلفية تقدم المرشحين لمنصب الرئاسة بأوراقهم أمام المفوضية العليا للانتخابات، كما دشن المرشح الرئاسى سيف الإسلام القذافى نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافى، حسابه الرسمى على منصة "تويتر"، ونشر عليه أول بيان رسمى صادر عنه، إضافة إلى تقدم العديد من الأسماء البارزة بأوراق ترشحهم للمنافسة على رئاسة ليبيا.
وخلال السطور التالية ترصد "فيتو" أهم الأخبار المتعلقة بالملف الليبي خلال الساعات الماضية، لمتابعة التطورات بشكل لحظى على مدار اليوم.
بيان سيف الإسلام القذافي
البداية مع المرشح سيف الإسلام القذافى، الذي قام بتدشين حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" وتخطى عدد متابعيه الـ10 الآف بعد إطلاقه بساعة، ونشر من خلاله أول بيان رسمى صادر عنه موجه للشعب الليبي.
سيف الإسلام القذافى قال فى بيانه: “إلى أبناء الشعب الليبي العظيم، في الوقت الذي تقف فيه ليبيا على أبواب محطة تاريخية، وأمام استحقاق مصيري من شأنه أن يساعدنا على الخروج من الأزمة التي يعيشها الوطن، وفي ضوء الحاجة الملحة الى تعاون وثيق بين أبناء الشعب الليبي بمختلف مكوناته، وبالنظر إلى الأهمية القصوى التي تكتسبها المشاركة الشعبية في إنجاح الاستحقاق الانتخابي، أتوجه بهذه الدعوة إليكم كافة يا من تشاطرونني حلم إنقاذ ليبيا من نير الاحتراب والفوضى واستعادة الاستقرار والسلام والازدهار والتعايش الأخوي والوئام المجتمعي، أدعوكم وكافة المؤمنين بالمشروع الوطني التصالحي الجامع إلى الإقبال على العملية الانتخابية بالمسؤولية التي تقتضيها خطورة المرحلة ابتداء من التوجه إلى مكاتب المفوضية العليا للانتخابات في مناطقكم ومدنكم لاستلام بطاقاتكم الانتخابية التي لن تتمكنوا من المشاركة واتخاذ القرار بدونها".
وأكد أن البطاقات الانتخابية الموجودة والمتاحة في هذه الآونة بمكاتب المفوضية العليا للانتخابات هي جواز عبور إلى صناديق الاقتراع نحو المشاركة في اتخاذ القرار الوطني المستقل، لتعزيز حجم شرعية المؤسسات السياسية الجديدة التي سيتم انتخابها للنهوض بالبلاد، وإعادة تأهيلها وإعمارها واتخاذ ما تحتاجه من قرارات تُعيدها إلى مكانتها الأولى بين الدول.
سيف الإسلام اختتم بيانه بالقول: “آمل أن تكون استجابتكم واسعة وتفاعلكم إيجابيًا وواعيًا بمصلحة الوطن وحبكم له".
وفد أمريكى يعقد اجتماعا غامضا
عقد السفير أمريكا ومبعوثها الخاص لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، فور وصوله إلى مطار معيتيقة الدولي؛ اجتماعًا مع رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، عماد الدين السائح؛ لمناقشة آخر تحديات العملية الانتخابية، لا سيما التصعيد الأخير ضد مفوضية الانتخابات بالهجوم على عدد من مكاتبها، والدعوة لوقف العملية الانتخابية بقوة السلاح.
وقالت السفارة الأمريكية في تغريدة على موقع “تويتر”: نورلاند أكد للسائح مواصلة دعم الولايات المتحدة لجهود مفوضية الانتخابات؛ لضمان أمن ونزاهة عملية التصويت كجزء أساسي من السماح للناخبين الليبيين بتقرير مستقبل البلاد.
وحسب وسائل إعلام محلية بمجرد بوصول سفير واشنطن صباح الأربعاء إلى طرابلس، مترئسًا وفدًا أمريكيًا رفيع المستوى، في زيارة سريعة؛ لعقد اجتماعات مع شخصيات سياسية ومرشحين ودبلوماسيين، طلبت الولايات المتحدة دخولهم إلى مطار معيتيقة، بينهم رئيس مفوضية الانتخابات عماد الدين السائح، ونائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني، ووزير الداخلية خالد مازن، والمرشح الرئاسي فتحي باشاغا.
وجاء دعم واشنطن للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، لقطع الطريق أمام معرقلي العملية الانتخابية، وفي إطار تأكيد الولايات المتحدة على إجراء استحقاق ديسمبر في موعده المقرر مسبقًا، وفرض عقوبات دولية على الجهات والكيانات والأشخاص المشاركين في تقييد عمل مفوضية الانتخابات.
10 طلبات ترشح للانتخابات الرئاسية
أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، أن خمسة مرشحين جُددا للانتخابات الرئاسية قاموا بتقديم طلبات ترشحهم، وهم “محمد المزوغي، عبدالله ناكر، فتحي بن شتوان، عبد الحكيم زامونة، وخليفة حفتر”.
وبذلك، يصبح عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية عشرة مرشحين، منذ إعلان المفوضية بدء استلام الطلبات في الثامن من نوفمبر الجاري.
بالتوازي مع ذلك، ذكرت المفوضية أن عدد ملفات الترشح التي تم تسلّمها من المرشحين والمرشحات للانتخابات البرلمانية قد بلغ، حتى يوم الثلاثاء 16 نوفمبر، 826 ملفًا، في جميع الدوائر الانتخابية.
وأوضح التقرير أن من بين المرشحين 739 رجلًا، و87 امرأة، بينهنّ 83 امرأة ضمن فئة التنافس الخاص، موزعين على 13 دائرة انتخابية.
يشار إلى أن قبول طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية؛ سيستمر حتى تاريخ 28 نوفمبر الجاري، بينما يستمر قبول طلبات الترشّح للانتخابات البرلمانية حتى تاريخ 7 ديسمبر المقبل، بحسب ما أعلنته المفوضية عبر صفحتها الرسمية.
عارف النايض يقدم أوراق ترشحه
كما قدم رئيس تكتل إحياء ليبيا عارف النايض الأربعاء، أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في الـ24 من ديسمبر المقبل بمقر المفوضية في مدينة بنغازي، ومن المتوقع أن يصبح النايض رقما يقلب الموازين ويربك الحسابات فى معادلة الانتخابات.
وقال عارف النايض في كلمة له أثناء تقديمه أوراق ترشحه في مكتب المفوضية العليا للانتخابات في مدينة بنغازي: “تشرفت منذ قليل بتقديم طلب ترشحي إلى رئاسة دولة ليبيا للمفوضية العليا للانتخابات، أسمي عارف علي أحمد النايض أنا مهندس وأستاذ جامعي وسفير سابق وتقدمت بملفي متكاملًا، وأشكر المفوضية على كافة الاستعدادات والجهود، وخاصة الشباب والشابات من المتطوعين في المفوضية”.
وتابع عارف النايض حديثه: “أشكر جميع شاباتنا وشبابنا في تكتل إحياء ليبيا على كل مجهوداتهم في تجهيز هذا الملف، وكل من شاركنا في الترتيب للتزكيات ونسأل الله التوفيق لجميع المترشحين لجميع الانتخابات البرلمانية والرئاسية، فالانتخابات حلم كثيرًا ما رواد الشعب الليبي الأبي، ونسأل الله الحفظ لليبيا والأمن والأمان”.
معيتيق يترشح للرئاسة
تقدم عضو المجلس الرئاسي السابق، أحمد معيتيق، بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية، إلى مكتب الإدارة الانتخابية طرابلس، اليوم، حسبما ظهر في بث مباشر للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
وقال أحمد معيتيق، إن "البلاد تمر بوقت عصيب من الانقسام والاختلاف في السلطات التنفيذية، وحتى التشريعية»، متابعًا: «حان الوقت لبناء البلاد، وإنهاء الانقسام في الوطن، فليبيا تحتاج الكثير".
وأضاف أحمد معيتق، أن ليبيا عاشت العديد من الانقسامات التي أضرت بسيادتها، منبهًا إلى معاناة المواطن الليبي من الأوضاع الاقتصادية الصعبة حاليًا.
وتابع، أتمنى أن يلهم الله الصواب لليبيين باختيار الشخصيات القادرة على إنهاء هذه المعاناة، وكلنا أمل أن تنال رؤيتنا الاقتصادية لرفع المعاناة عن المواطن، وإنهاء الانقسام الوطني في كل المؤسسات، وبناء دولة ليبية قوية متحدة قادرة على مجابهة كل التحديات.
على زيدان يترشح لرئاسة ليبيا
قدم أيضا على زيدان، رئيس وزراء ليبيا الأسبق، أوراق ترشُّحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، بمكتب الإدارة الانتخابية طرابلس صباح اليوم.
وقال على زيدان في كلمة مقتضبة أعقبت تقديم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية، إن «المعركة هي معركة حكمة وتدبير وحوار ومراعاة وصبر وتحمل وإيمان بهذا الوطن»، لافتًا إلى أن غايته هي وحدة وأمن ليبيا وعلاقتها الحسنة بجوارها والعالم.
وأضاف على زيدان، أنا اليوم هنا لأعلن استعدادي لتجشم مسؤولية هذا المقام»، متابعًا: «وإن آلت الأمور إلى أي منحى آخر فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم».
ترشح محمد الشريف للرئاسة
أيضا تقدم الأمين الأسبق لجمعية الدعوة الإسلامية، محمد أحمد الشريف، بأوراق ترشُّحه للانتخابات الرئاسية الليبية، أمام مكتب الإدارة الانتخابية فى طرابلس.
وأعرب محمد الشريف عن سعادته بوصول ليبيا إلى الانتخابات آملا أن تنجح في نقل البلاد من الوصايات الدولية التي ترزح تحتها، وتنطلق إلى فضاء أرحب يكون فيه الشأن الليبي يدار بعقول وإيدي ليبيا.
يشار إلى أن محمد الشريف تم اختياره في 17 يوليو 1972 وزيرًا للتربية والتعليم، كما تولى خلال عقد السبعينيات رئاسة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، وقد بقي في المنصب حتى الأول من يناير 1880، وعُيِّن أمينًا لجمعية الدعوة الإسلامية، واستمر في منصبه حتى العام 2011، وبعدها صدر حكم بحبسه 12 عامًا، وأُودع في سجن الهضبة في طرابلس، قبل أن يغادره في يونيو العام 2016 إثر إلغاء المحكمة العليا الحكم، ليتوجه إلى العاصمة الأردنية عمان في حينه.