دراما الانتخابات الليبية!
بترشح سيف الإسلام القذافي اكتسبت الانتخابات الرئاسية الليبية طابعا دراميا.. فبعد أن ظهر العميد محمد بشر مدير مديرية أمن سبها وراء ابن القذافي وهو يقدم أوراق ترشحه بنفسه اقتحمت كتيبة طارق بن زياد الموالية للجيش الوطنى الليبي مبنى المديرية وأيضًا مبنى مفوضية الانتخابات بحثا عنه لاعتقاله، بينما يرى آخرون أن حماية وتأمين المرشحين مسئولية مدير الأمن!
والأغلب أن هذا الحادث لن يكون الأخير في أحداث الانتخابات الليبية.. فإن المشير حفتر يلقى ترشحه هو الآخر اعتراضا من بعض الجماعات الليبية المسلحة التى هددت باستخدام السلاح لمنع وصوله إلى الحكم.. ورئيس الحكومة الدبيبة يفكر فى الترشح رغم أن قانون الإنتخابات لا يسمح له بذلك لأنه لم يتقدم باستقالته من منصبه كرئيس للحكومة المؤقتة قبل إجراء الانتخابات بثلاثة أشهر وهو القانون الذى يرفضه الدبيبة ويطالب بتعديله.. والمستشار عقيلة صالح تقول المصادر القريبة منه أنه سيتقدم بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية الليبية بعد يومين حتى يتسنى له الإنتهاء من إعداد برنامجه الانتخابى، وبهذا الترشح سوف تنقسم أصوات ناخبي الشرق الليبي بين عقيلة وحفتر.
وهكذا تكتسب الانتخابات الليبية طابعا دراميا مثيرا ينذر بحدوث مصادمات مسلحة، في ظل وجود ميليشيات مسلحة ومرتزقة وقوات أجنبية منتشرة فى مساحات واسعة من الأراضى الليبية في مقدمتها العاصمة طرابلس.. ويخشى أن ينضم صحفيو الحوادث والجريمة في متابعتها مع زملائهم من صحفى الشأن السياسى، خاصة وأن التدخلات الأجنبية في هذه الانتخابات تتم علنا وبشكل صريح، ولا تقتصر على تركيا وحدها، وإنما يشارك فيها الأمريكان مع الأوربيين والروس، فكيف تعبر هذه الانتخابات عن إرادة الليبيين؟!