كيف دافعت سميحة أيوب عن «المومس الفاضلة» قبل 68 عاما؟
على مدار الأيام الماضية، يتصدر اسم الفنانة سميحة أيوب محركات البحث على جوجل، وصفحات السوشيال ميديا، بعد خروجها للدفاع عن مسرحية المومس الفاضلة، المقرر أن تقوم سيدة المسرح بإخراجها وتقوم الفنانة إلهام شاهين بأداء البطولة بها، لتكون بمثابة عودة للأخيرة للمسرح بعد انقطاع سنوات عنه.
طلب إحاطة
حالة الهجوم التي نالت من مسرحية المومس الفاضلة، جاءت بعد تقدم النائب أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للمستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الثقافة، بشأن مسرحية" المومس الفاضلة"، أو "الساقطة الفاضلة" التي تعتزم الفنانة إلهام شاهين تقديمها على خشبة المسرح.
إلهام شاهين
خرجت في البداية إلهام شاهين لتدافع عن المسرحية، بعدما أعربت عن سعادتها باختيارها من قبل الفنانة سميحة أيوب لتقديم مسرحية "المومس الفاضلة" مشيرة إلى أنها سوف تحضر للعمل المسرحي على أتم وجه، كي يخرج للجمهور في أفضل صورة.
انتقادات السوشيال ميديا
وعن الانتقادات التي وجهت للعمل عبر السوشيال ميديا، قالت إلهام: أطلب من الجمهور عدم الاستعجال بالحكم على مسرحية "المومس الفاضلة"، مشيرة إلى أن الجمهور سوف يرى عمل مبهر، مؤكدة أن اسم العمل ليس الحكم في الموضوع، مؤكدة أن المسرحية تم عرضها في الستينات بنفس الاسم، وقدمتها الفنانة سميحة أيوب، وهي الآن قامت بترشيحي لتقديم نفس المسرحية، وتقوم هي بإخراجها، مشيرة إلى أن فترة الستينات كانت تسمى العصر الذهبي في السينما والدراما، وخاصة المسرح، ولم يعترض أحد وقتها على اسم العمل.
برنامج كلمة أخيرة
وخلال الساعات الماضية تزايدت معدلات البحث عن إسم الفنانة سميحة أيوب سيدة المسرح، بعد حلولها ضيفة ببرنامج "كلمة أخيرة"، تقديم الإعلامية لميس الحديدي المذاع على فضائية "أون أى"، والذي خلاله أطلقت عدد من التصريحات أبرزها الدفاع عن مسرحية المومس الفاضلة، علاوة إلى تطرقها إلى عدد من الجوانب الخفية والكواليس في مسيرتها الفنية والحياتية.
دفاع سميحة أيوب عن المومس الفاضلة
وخلال اللقاء دافعت سميحة أيوب عن مسرحيتها، قائلة: “منتقدي المسرحية لم يقرأوا الرواية، فهم قرأوا لا تقربوا الصلاة ولكن لم يكملوا الآية، والمسرحية قدمتها فى فترة الستينيات، وكان لدي قلق، ولكني وجدت معنى إنساني كبير، ونالت إعجاب الكثير لدرجة أن الراحل خالد محي الدين كتب صفحة كاملة فى أحدي الصحف عن المسرحية”.
منتقدي المومس الفاضلة
وتابعت: "منتقدي مسرحية المومس الفاضلة، جعجعة على الفاضي، وشخصيتي فى المسرحية كانت حجر الزاوية فى حياتي، ولذلك طلبت مني إلهام شاهين إخراج المسرحية مرة أخرى على أن تقوم هي بدور الشخصية، فقامت الدنيا ولم تقعد مرة أخرى مع العلم أننا لم نأخذ خطوة واحدة فى إنتاج العمل".
ولم تكن تلك المرة الوحيدة التي تتعرض فيها سميحة أيوب لمثل تلك الإنتقادات، فسبق وأن واجهت حملة شرسة وقت عرض نفس المسرحية للمرة الأولى عام 1953، وردًا عن تلك الحملة قالت في حوار نادر لها: “هذا الدور من الأدوار الخالدة التي لعبتها على المسرح، ولا أظن أن الفنان يتاح له كثيرا أن يقدم مثل هذه الأدوار للجمهور، إنها تجربة جديدة على مسرحنا العربي”.
وأضافت: “كنت خائفة من الجمهور في الليلة الأولى من المسرحية، خشية ألا يتقبل حركاتي ولا يستسيغ الألفاظ التي يتطلبها الدور والجمهور أحس بجدية التجربة واستقبلها بتقدير ووعي، جعلتني أزداد إيمانا بأن وعينا المسرحي تطور وفهمنا لحقيقة المسرح نضج".