أمي بطلي الخارق..حكاية حارس مرمى فتيات وادي دجلة فرح سمير مع والدتها في الملاعب|صور
هي بطلها الخارق وصوت الدعم ورباط القوة بينها وبين رياضة كرة القدم التي احترفتها منذ عام 2015 وحتى اليوم، ففي أي مباراة أو تمرين تحضره حارسة مرمى منتخب مصر وفريق نادي وادي دجلة للفتيات فرح سمير لابد أن تكون السيدة نادية والدتها في صفوف المشجعين، صوتها يتردد على أذن فرح وهي تقول “برافو يا فرح برافو كابتن منتخب مصر، فما يزيد الفتاة إلا حماسًا ورغبة في تحقيق المكاسب دائمًا، وهكذا هو دور الأم فهي من تمد أبناءها بالحياة والأمل والرغبة في الاستمرار.
حلم قديم تحققه الأم في نجلتها
منذ أن كانت فرح سمير في سن صغيرة، رغب الأب والأم أن تحترف الفتاة إحدى الرياضات، كانت التجربة في رياضة كرة السلة وبعض ألعاب القوى، إلا أنها في النهاية استقرت على رياضة كرة القدم وحينها شجعتها الأم على ذلك، " وأنا نفسي كنت بحب كرة القدم وكان نفسي أمارسها والظروف مسمحتش وسبتها وحسيت إنها بتمثلني وحققت لي أمنية كان نفسي اعملها" بهذه الكلمات تتحدث الأم نادية لفيتو عن سبب حماسها لأن تمارس فرح رياضة كرة القدم، والتي تؤكد على أنها لم تتركها لحظة منذ أن احترفت في سن الـ 14 عاما منذ عام 2015 وحتى اليوم.
ولم تكن فرح وحدها في العائلة من تهتم وتمارس رياضة كرة القدم، فشقيقها الأصغر في الرياضة ذاتها منذ عدة سنوات، "لها أخ بيلعب كرة قدم أيضا وكنا حريصين إنه يمارسها، الأم والأب لهم دور كبير في مساعدتهم لتحقيق أحلامهم ويحسوا إنه حد مؤمن بيهم يمكن علشان كده كان لازم أفضل معاهم".
الأم التي تعمل في أحد القطاعات الحكومية، تحاول جاهدة أن تكون إلى جوار ابنيها طوال الوقت، ففي الصباح تذهب مع الشقيق الأصغر لتمرينه ثم تذهب لعملها وبعد أن تنتهي منه تذهب مع فرح لتكون أول من يحضر أية مباراة أو تمرين معها، "أنا معاها طول الوقت مش بسيبها في ماتشات وتمارين من وقت ما بدأت لعب في عام 2015 وأول بطولة لعبتها كان ماتش ودي مع الأردن وكان عمرها 15 سنة وأنا من وقتها معاها وهي بتكون مبسوطة لما بتكسب وبكون أنا كمان كده وبكون فخورة بيها".
لا تستطيع فرح أن تكمل مباراتها أو تمرينها بغياب صوت الأم نادية وهو يردد "شدي حيلك عاش يا فرح أحسن حارس في مصر"، تلك الكلمات هي أداة القوة التي تمد فرح بالأمل في تكملة مباراتها وتحقق الفوز وكذلك تميمة الحظ لها، تقول الأم لفيتو:"عقب كل مباراة وأثنائها أنا دائما بدعمها حتى وقت الخسارة ادعمها لأن الخسارة بتكون مكسب لها فيما بعد وأنا معاها حتى تقول هي لي كفاية وحتى تصل للاحتراف وأنا فخورة بها جدا ومعها دائمًا".
فريق الناشئين في وادي دجلة
التحقت فرح سمير بفريق الناشئين في وادي دجلة وبعد وقت قصير أرسلوا لها فاكسا لكي تلتحق باختبار المنتخب المصري كان عمرها حينها 15 عاما، ثم صعدت للفريق الأول ثم فريق أول منتخب ثم حصلت على لقب أفضل حارس في مصر للناشئين مرتين في عام 2016 - 2017 و عام 2017 - 2018 ثم لقب أحسن حارس في مصر وكذلك في العام الحالي حصلت على لقب أحسن حارس في مصر.
وتقول فرح عن حضور والدتها معها دائما في المباريات والتمرينات:"حضور ماما يؤثر عليا جدا يعطيني دَفعة إني لازم أثبت لها إني كويسة واكون رافعة رأسها وهي بتسندني في كرة القدم وبتقدم لي القوة في أي ماتش، صوتها بيرن في أذني في الاستاد ولما بتكون مش موجودة بجمع صوتها ده في أذني ولو أنا في ماتش خارج مصر بتقعد تكلمني طول اليوم عشان تديني الدفعة".