احتجاجات بتونس للمطالبة بطرد مسئول إخواني من منصبه
طالب تونسيون، اليوم الثلاثاء، بإقالة رئيس بلديتهم على خلفية انتهاكات صارخة حولت المرفق الحيوي إلى "وكر لزرع التطرف وخدمة المصالح الخاصة".
وقفة احتجاجية بتونس
وقبل وقت سابق من اليوم الثلاثاء، نفذ سكان مدينة الكرم بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس، وقفة احتجاجية للمطالبة بطرد رئيس البلدية الإخواني فتحي العيوني، وذلك على خلفية خرقه للقانون وتجاوزاته المتكررة.
والعيوني كان يتمتع بغطاء سياسي من زعيم الإخوان راشد الغنوشي، والأخير يتقلد أيضا رئاسة البرلمان المعلقة مهامه.
و طالب المحتجون بضرورة إعادة النظر في رؤساء البلديات المنتمين لـحركة النهضة الإخوانية ممن يعملون على تغيير طبيعة الدولة المدنية وتحويلها إلى أوكار للفكر المتطرف.
واستنكر المحتجون انتهاكات العيوني المتمثلة في تجاوز قوانين وأعراف الدولة التونسية.
واعتبروا أن العيوني تغول وتحول إلى إمبراطور، واتخذ من البلدية ملكا شخصيا يحتفل فيه بعيد ميلاده، في إشارة إلى احتفال العيوني مؤخرا بعيد ميلاده في قاعة الاجتماعات بمقر البلدية وسط عائلته وأصدقائه وموظفي البلدية، ما وصفه المحتجون بـ"المهزلة".
ضرب البلاد من الداخل
جدير بالذكر أنه سبق أن اتهم الرئيس التونسي، جهات لم يسمها بمحاولة زرع الفتنة، مشددا على أنه سيتم التصدي لكل محاولات ضرب بلاده من الداخل.
ودعا قيس سعيد، خلال زيارته إلى الأستاذ المعنّف من قبل تلميذه، إلى معالجة الظاهرة التي اعتبرها غريبة عن المجتمع التونسي، مؤكدا أن ذلك يأتي عبر منظومة التعليم التي مكنت تونس من تحقيق التغيير بعد الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي.
أعادت قوات الأمن التونسية فتح الطرقات في مدينة باردو بالعاصمة التونسية تونس بعد انتهاء الوقفة الاحتجاجية لعناصر تابعين لإخوان تونس أمام البرلمان.
قوات الأمن التونسية
وأعلنت قوات الأمن التونسية إعادة فتح الطرقات في مدينة باردو بعد انتهاء الوقفة الاحتجاجية الرافضة لقرارات الرئيس قيس سعيد.
وكانت تصدت قوات الأمن التونسية، اليوم الأحد، لمحاولات اقتحام البرلمان من قبل محتجين مدفوعين من حركة النهضة الإخوانية.
العناصر الأمنية الإخوانية
وحاول المحتجون الاعتداء على العناصر الأمنية التي قامت بتطويق مقر مجلس نواب الشعب (البرلمان) في منطقة باردو (إحدى ضواحي العاصمة).