خسائر كارثية.. حرائق لبنان تلتهم مناطق شاسعة
التهمت الحرائق في لبنان مناطق شاسعة من الغابات والمناطق الزراعية في اخر حصيلة للحريق الهائل المستمر لليوم الثالث على التوالي.
تواصل الحرائق لليوم الثالث
وتواصل الحرائق التهام مناطق غابية وزراعية واسعة في مناطق مختلفة من لبنان.
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن الدفاع المدني اليوم الإثنين بيانًا قال فيه إن الحرائق تواصل الاندلاع في "كافة المناطق اللبنانية، توجه عناصر الدفاع المدني، الآن، إلى أحراج برغون الكورة، وفي كفرقاهل ضهر العين، وفي بقسميا البترون، في محافظة لبنان الشمالي" وذلك بعد نجاح منقذيه من السيطرة على حرائق اندلعت "في أحراج كفرحتا بتعبورا" اليوم الإثنين.
ومن جهة أخرى قال البيان إن عناصره "توجهوا إلى محافظة جبل لبنان لإخماد حرائق اندلعت في أحراج فرحت عنايا، وفي محلة الدلب بكفيا، بطشاي بعبدا" إلى جانب التعامل "مع حريق شب في نفايات وأعشاب في محلة الكرنتينا" وحريق آخر "في احراج بلدة فرون في محافظة النبطية" في الجنوب.
وذكر البيان أن الدفاع المدني سيطر صباح اليوم أيضًا على حريق آخر "في أحراج بلدة عيتنيت في البقاع الغربي".
وناشد أهالي لبنان السلطات بالتدخل الفوري لإطفاء الحرائق التي شبت في أحراج بيت مري- المونتيفردي بعد تجددها صباح امس.
عمليات إطفاء الحريق
ولا تزال عمليات إطفاء الحريق الذي شب، اول أمس السبت، في أحراج بيت مري- المونتيفردي، في محافظة جبل لبنان، مستمرة بعدما تمت السيطرة عليه ليلا، إلا أنه تجدد صباحا وبات يهدد المنازل.
وتحاول سيارات الدفاع المدني مساعدة طائرة الجيش في محاصرة النيران التي أتت على مساحة واسعة من أشجار الصنوبر، ويناشد الأهالي المسؤولين اللبنانيين التدخل خوفا من تمدد النيران إلى الأبنية السكنية القريبة من الحريق.
الجيش اللبناني
كما ناشد أهالي بلدة آسيا البترونية الجيش اللبناني إرسال طائرة عسكرية لإخماد الحريق الذي لامس منازلهم السكنية.
وكان حريق كبير اندلع صباح أمس السبت في خراج بلدات زبقين ومجدل زون والمنصوري بمدينة صور في جنوب لبنان، وتوجهت فرق الدفاع المدني إلى المكان لمحاولة السيطرة على النيران، فيما تواصل وزير الزراعة، عباس الحاج حسن، مع قيادة الجيش ووزارة الداخلية وقوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" العاملة في الجنوب، ووزارة البيئة، في إطار المساعدة السريعة على اخماد الحريق القوي الذي يتركز بمنطقة صور في وادي العزية-زبقين والحنية وخراج مجدل زون وجب سويد.
ولا تزال الحرائق مستمرة في العديد من المناطق اللبنانية، حيث تواصل عناصر الدفاع المدني محاولة إخماد النيران، لليوم الثاني على التوالي.
وأظهرت مقاطع فيديو تناقلتها وسائل إعلام لبنانية، حريقًا هائلًا في محيط باريش بقضاء صور.
كما تناقلت مشاهد لحرائق أخرى مستمرة في القصيبة، حيث يظهر رجال الدفاع المدني في محاولات لإطفاء الحرائق.
وزير الداخلية اللبناني
وكانت الحرائق قد انتشرت في العديد من المناطق اللبنانية، مما دفع وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي إلى زيارة مركز الدفاع المدني، للوقوف على الأحداث.
ونوّه مولوي بأنه قد يكون بعض هذه الحرائق مفتعلا، والبعض ناتجا عن تغير الطقس، مضيفا أن التحقيقات اللازمة بدأت، وخصوصا أن الحرائق تُعرض المواطنين لخطر داهم في الممتلكات والأرواح.
التحقيقات
وألمح إلى أنه "قد تكون بعض هذه الحرائق مفتعلة، والبعض ناتجا عن تغير الطقس"، كاشفا أن التحقيقات اللازمة بدأت، وخصوصا ان الحرائق تعرض المواطنين لخطر داهم على حياتهم وممتلكاتهم.
ولفت إلى أنه أعطى توجيهاته لضرورة جهوزية جهاز الدفاع المدني عبر تحضير مصادر المياه من خلال برك صناعية او مصادر اخرى، مشددا على التنبه من الألغام في مناطق الجنوب.
عوامل الطقس
وقال: "عوامل الطقس أو الشرارات المفتعلة قد تكون سببا في إشعال حرائق على امتداد الأراضي اللبنانية، وهو ما يرتب مسؤولية على المواطنين، ونحن سنتابع بمسؤوليتنا وبتكليف رئيس الحكومة الذي اتصل بي، مع المسؤولين المباشرين والجهات المختصة، ضرورة توقيف الفاعلين والمسببين وكل مرتكب يعبث بأمن وبيئة وغابات بلدنا".
وأضاف: "سنتابع هذا الملف مع النيابات العامة المختصة ولن نستكين حتى تحقيق العدالة، وسنفرض عقوبة على من يؤذي البيئة، وسننسق هذا الأمر مع وزير البيئة".
وأكد مولوي ملاحقة الفاعلين لابعاد خطر شرهم لانهم أصحاب نفوس ضعيفة وشريرين.
وأشاد بعناصر الدفاع المدني الذين لا يتوانون بتقديم التضحيات والجهد اللازم، وحقهم على الدولة وليس منة تأمين حقوقهم وهم بقلبنا وضميرنا لتحقيق مطالبهم.