رئيس التحرير
عصام كامل

113 عاما على ميلاد سارة برنار الشرق.. فاطمة رشدى رائدة المسرح والسينما

الفنانة فاطمة رشدى
الفنانة فاطمة رشدى

واحدة من رائدات السينما رغم ان شهرتها كانت وظلت كنجمة وممثلة مسرحية، اتجهت فاطمة رشدى  ـ شأنها شأن الكبار فى المسرح في العشرينيات والثلاثينات إلى العمل في السينما وهى ممثلة ومخرجة ومنتجة، ولدت فاطمة رشدى في مثل هذا اليوم عام 1908 فهى هرم الفن الذى أسسه عزيز عيد وتيمور بك، وموله ماديا المليونير الخواجة إيلى.

تقول فاطمة رشدى عن نفسها: أنا فاطمة رشدى خليل اغا قدرى من مواليد الإسكندرية توفى أبي وأنا صغيرة دون دخل ثابت فعملت أمى وشقيقتاى بفرقة أمين عطا الله المسرحية وذات ليلة تشاجرت مطربة الفرقة مع صاحبها وتركت له المسرح فإذا بصاحب الفرقة يدعونى بأن أحل محلها ولإنقاذ سمعة الفرقة لبيت نداءه وغنيت "طلعت يامحلا نورها "ولحظتها كتبت ساعة ميلاد فاطمة رشدى. 

تحت سماء مصر 

فاطمة رشدى هي النجمة الوحيدة في تاريخ السينما التي شاركت بطولة وإنتاج فيلم روائى ثم قامت بحرقه بالكامل لأنه لم يعجبها حين شاهدته في عرض خاص، تعلق على ذلك في مذكراتها وتقول: لم أعبأ بالمئات التي أنفقتها في فيلم "تحت سماء مصر" إخراج وداد عرفى، ذلك أننى أنشد الإجادة ولا يهمنى المال وهو خامس فيلم في تاريخنا السينمائى وكان من الطبيعى أن تخرج أفلام البدايات على على مستوى فنى متواضع لكنى رفضت عرضه وتحملت الخسائر وذهبت بنفسى إلى صحراء مصر الجديدة لأحرقه راضية عام 1928.

فاجعة فوق الهرم

لعبت فاطمة رشدى بطولة أول فيلم عرض لها بعنوان "فاجعة فوق الهرم" اخراج إبراهيم لاما وهو يحمل رقم 6 في تاريخ أفلام السينما المصرية الروائية، ثم جاء فيلمها الثانى "الزواج" عام 1933 وكان من إخراجها وتمثيلها وانتاجها وتأليفها ويدور حول إجبار الفتاة على الزواج ثم طلبها في بيت الطاعة، ومن هنا اعتبرت رائدة في مجال الإخراج رغم ان كل رصيدها كمخرجة فيلم واحد.


وعلى مدى 20 عاما قدمت فاطمة رشدى 14 فيلما شاركت في إنتاج بعضها وهم: الهارب من ثمن السعادة، العزيمة، إلى الأبد، العامل، الطريق المستقيم، مدينة الغجر، بنات الريف، عواطف، الريف الحزين، الطائشة، الجسد، دعونى أعيش، غرام الشيوخ.

محاربة معهد التمثيل 

من كثرة شغفها بالفن رفضت بل قاومت فكرة إنشاء معهد للتمثيل وأعلنت في خطاب نشر بالأهرام عام 1931  أنه سيكون عديم الجدوى والفائدة لأن التمثيل ليس دروسا تلقى في غرف مغلقة ذات جدران أربعة ولا نظما يتوارثها جيل عن جيل، ولكنه استعداد وموهبة ومران وجهد يجب العمل على تهذيبه لا تلقينه.

القاب فاطمة رشدى 

أما عن ألقابها التي اطلقت عليها سارة برنار الشرق، صديقة الطلبة فتقول: اللقب الأول أطلقته الصحف على وتناقلته الناس لان سارة برنارد كانت أشهر ممثلة في فرنسا وقتذاك وقد لعبت معظم أدوارها على المسرح في مصر، أما اللقب الثانى صديقة الطلبة فقد أطلقه الطلبة أنفسهم على حين فكر عزيز عيد في أن أقوم بتمثيل الروايات المقررة على الطلبة لخلق الوعى الفني عند الشباب بتقديم حفلات مجانية للطلبة فقط بلغت 12 رواية قدمت في المدارس الثانوية مجانا بعد ظهر أيام الخميس. فقالوا عنى صديقة الطلبة.

رحيل فاطمة رشدى 

عاشت فاطمة رشدى السنوات العشرين الأخيرة من عمرها في شقة صغيرة بالسويس بالرغم مما عاشته في حياتها من مجد وشهرة لتعيش حياة المرض والفقر، وفى القاهرة تنقلت بين فنادق الدرجة الرابعة حتى بادرت الفنانة هند رستم  بجمع مبالغ من زملائها الفنانين بدأت فيها بنفسها بالتبرع بـ 5 آلاف جنيه بعد أن استمعت اليها في برنامج كلام من ذهب مع المذيع طارق علام تقول أن كل ما تتمناه شقة في وسط المدينة لمتابعة علاجها، وجمعت هند 190 ألف جنيه من 23 فنانا واشترت لها شقة بشارع رمسيس،  لترحل سارة برنار الشرق فاطمة رشدى بعد ان سكنتها بأيام عام 1996.

الجريدة الرسمية