رئيس التحرير
عصام كامل

مر عليه 82 عاما.. "العزيمة" فيلم يحكى قصة الحارة المصرية فى الثلاثينات

فاطمة رشدى فى أفيش
فاطمة رشدى فى أفيش فيلم العزيمة


فيلم من أهم أفلام السينما المصرية يقدم صورة حقيقية للحياة فىى الأحياء الشعبية في مصر في صورة الحارة كنموذج مصغر لهذه الحياة ففي مثل هذا اليوم عام 1939 وبسينما ستوديو مصر الفيلم العربى "العزيمة"، القصة بعنون " في الحارة " إلا أن المخرج كمال سليم أعد لها السيناريو باسم العزيمة وكتب الحوار بديع خيرى.


العزيمة حصل على المركز الأول في قائمة أفضل 100 فيلم في السينما المصرية بطولة فاطمة رشدى، حسين صدقى، أنور وجدى، مارى منيب، السيد بدير، محمد الكحلاوى، مختار حسين، عباس فارس، وزكى رستم، وقد ساعد فى الاخراج المخرج صلاح أبو سيف الذى أصبح فيما بعد أشهر مخرجى الواقعية، من إنتاج شركة مصر للتمثيل والسينما في أوائل افلامها..

فاطمة رشدى وحسين صدقى فى فيلم العزيمة 

ويحكى فيلم العزيمة قصة محمد أفندى المقيم بحى شعبى بالقاهرة، يتمنى أبوه حلاق الحارة له أن يعمل موظفا حكوميا ويلحقه بالمدارس، وحين يتخرج يرفض العمل في وظيفة حكومية ويفضل العمل الحر، ويحب جارته فاطمة ابنة المعلم عاشور صاحب الفرن، ويعمل في شركة مقاولات ويتزوج منها وبعد الزواج يفصل من عمله بسبب ضياع ملف منه، وتكتشف فاطمة أن زوجها ليس موظف حكومة ويعايرها أهل الحارة فتطلب الطلاق، لكن يظهر الملف ويعود إلى عمله.

وفى كتاب بعنوان (قصة السينما في مصر ) يناقش الناقد سعد الدين توفيق ما جاء في فيلم العزيمة فيقول:
عكس فيلم العزيمة الجو المحلى الذى ظهر بصورة واقعية حيث تم تصوير الفيلم فى حارة حقيقية من حيث معيشة الناس بالحارة، الكل يسعى الى رزقه في نشاط والأطفال يلعبون فى جماعات، والسيدات تشترى احتياجاتها من نافذة بيتها وتظهر صورتها وهى تنادى على البائعين والجزار يقطع في لحمته، وصبى الفران يحمل أقفاص العيش فوق راسه يوزعها على الزبائن والعربات الكارو تنادى على بضاعتها، وتحمل الزبائن من مكان الى مكان.

أهمية الوظيفة الميرى

 كما يظهر فيلم العزيمة جو العمل داخل المصالح حيث تكدس الموظفين وانصرافهم إلى الرغى والتزويغ قبل مواعيد الانصراف، وكذلك ظهور أزمة المتعطلين الذين يبحثون عن وظيفة بشرط ان تكون وظيفة ميرى، بنشر خبر في الصحيفة بتقدم 600 جامعى الى وظيفة فراش المهم ان يكون فراشا حكوميا حتى تقبله العائلات للزواج من بناتها.

صورة حقيقية للمولد 

إضافة الى اهتمام المخرج كمال سليم بتصوير صورة الاحتفال بالمولد في الحارة بالزينات والمراجيح والعاب السيرك وصندوق الدنيا وحلاوة زمان عروسة حصان.
 

الجريدة الرسمية