بلينكن ولودريان يناقشان التصدي لـ"نووي إيران"
بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الأحد، مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، سبل التصدي لـ"نووي إيران".
وتوقفت المحادثات النووية لإحياء الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 4+1 بمشاركة أمريكية غير مباشرة في 20 من يونيو الماضي، ومن المقرر أن تستأنف أواخر نوفمبر الجاري.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان: إن الجانبين ناقشا أيضًا تقارير بشأن ما وصفته بالنشاط العسكري الروسي "المثير للقلق" في أوكرانيا ومناطق قريبة منها.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وجود ما يقرب من 100 ألف جندي روسي قرب الحدود الأوكرانية، وأن الدول الغربية تبادلت معلومات حول تحركات القوات الروسية مع كييف.
من جانب كانت لندن، طالبت طهران، يوم الخميس الماضي، بأن تفرج "بشكل عاجل" عن جميع البريطانيين المحتجزين في إيران "بشكل عاجل".
وقالت وزارة الخارجية البريطانية أن مسئولين "ضغطوا" على نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني، للإفراج عن معتقلين مزدوجي الجنسية مثل البريطانية من أصل إيراني نازنين زاجري راتكليف.
وأضافت الوزارة في بيان، أن مسؤولين لديها أبلغوا باقري كني أيضا خلال اجتماع في لندن بأنه ينبغي أن تُتم إيران اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة النووي وفق البنود المطروحة الآن.
الإفراج عن المواطنين البريطانيين
وتابع البيان: "جرى التشديد أيضًا لنائب وزير الخارجية الإيراني على الحاجة لأن تفرج إيران عاجلا عن جميع المواطنين البريطانيين المحتجزين بشكل جائر في إيران، ومنهم نازنين زاجري راتكليف وأنوشه آشوري ومراد طاهباز".
ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الخارجية الإيرانية على الفور.
اعتُقلت زاجري راتكليف، وهي مديرة مشروعات في مؤسسة تومسون رويترز الخيرية، في مطار في طهران في أبريل 2016، وأدينت في وقت لاحق بالتآمر لإسقاط نظام الحكم الديني.
وقضت محكمة إيرانية في أبريل، بسجنها مدة جديدة بتهمة الدعاية ضد نظام الحكم الإيراني، بعد شهر واحد فقط من إنهائها عقوبة سابقة بالسجن لمدة خمس سنوات. ولم يبدأ تنفيذ الحكم بعد رغم أن محكمة استئناف أيدته.
وتنفي أسرة زاجري راتكليف والمؤسسة التي تعمل فيها، وهي مؤسسة خيرية تعمل مستقلة عن الشركة الإعلامية تومسون رويترز ووكالة رويترز للأنباء التابعة لها، التهمة الموجهة إليها، وزوجها ريتشارد راتكليف مضرب عن الطعام لتسليط الضوء على قضيتها.
والتقى بالوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط جيمس كليفرلي يوم الخميس.
لقاء محبط
وقال راتكليف للصحفيين بعد مغادرة وزارة الخارجية: "إذا أردت أن أكون صريحًا، فقد كان لقاء محبطًا للغاية".
وأضاف أن كليفرلي أبلغه بأن الاجتماع مع باقري كني كان وديا.
وتابع: ”لم يستطع (كليفرلي) تحديد إطار زمني لموعد تتحرك فيه الأمور“.
وقالت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية إن كليفرلي أكد مجددا التزام الحكومة بلم شمل زاجري راتكليف بعائلتها في المملكة المتحدة.
وأضافت أن "وزيرة الخارجية (ليز تراس) والوزير كليفرلي ووزارة الخارجية والتنمية يواصلون العمل بكد لضمان إطلاق سراح جميع المواطنين البريطانيين المحتجزين ظلما في إيران".