"ناشيونال إنترست" تحذر من "سباق تسلح نووي" قد تطلقه إيران في المنطقة
حذّرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، من أن إيران يمكنها إطلاق "سباق تسلح نووي" في منطقة الشرق الأوسط، إذا ما واصلت خططها لإنتاج أسلحة نووية.
برنامجها النووي
وأشارت المجلة في تقرير نشرته الثلاثاء، إلى أنه على الرغم من أن "المرشد الإيراني علي خامنئي، أكد أن إيران لن تسعى لإنتاج سلاح نووي، وأن برنامجها النووي لأغراض سلمية، إلّا أن الدول العربية وخاصة السعودية، لا تثق بهذه الوعود".
ولفتت المجلة، إلى أن ”المسؤولين الإيرانيين يتساءلون الآن عما إذا كان الأمر يستحق العودة لاتفاق عام 2015 النووي، من أجل الحصول على بضع سنوات من تخفيف العقوبات في الوقت الذي يمكن لرئيس جمهوري أن يتولى السلطة في واشنطن في أوائل عام 2025“.
مفاوضات نووية
واعتبرت المجلة، أن ”إيران تحاول شراء الوقت قبل العودة للمفاوضات النووية“.
ولفتت إلى تصريحات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، التي اقترح فيها على إدارة الرئيس جو بايدن ”بذل المزيد من الجهد مقدما، مثل إلغاء تجميد الأصول الإيرانية في البنوك الأجنبية للسماح لها بشراء لقاحات فيروس كورونا قبل أن تفكر طهران بالعودة للاتفاق“.
وأشارت المجلة، إلى أن ”طهران رفضت أيضا الالتزام باستئناف المحادثات في فيينا عند النقطة التي توقفت عندها في يونيو الماضي، عندما تم تعليق المفاوضات الأمريكية الإيرانية غير المباشرة قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية“
هجوم تخريبي
ونبّهت إلى ”عمل طهران بشكل مطرد على تكديس اليورانيوم المخصب إلى مستويات أعلى وتركيب معدات أكثر تقدما، إضافة إلى تقليلها التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورفض السماح للمفتشين باستبدال الكاميرات في منشأة للطرد المركزي تضررت في هجوم تخريبي نُسب إلى إسرائيل“.
ورأت المجلة، أن ”تلك الإجراءات الإيرانية قد تكون فعلا وسيلة ضغط في المفاوضات القادمة ولكن يمكن أن يكون لها أيضًا تأثير في تقليل وقت الاختراق الذي يمكن أن تحصل فيه إيران على مواد انشطارية كافية لسلاح نووي، من حوالي عام بموجب الاتفاق إلى أسابيع“.
ولفتت في تقريرها، إلى أن ”طهران تجاهلت مناشدات وتهديدات المشاركين الأوروبيين في الاتفاق وهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، قائلة إن أوروبا فقدت أهميتها لأنها فشلت في مواصلة التجارة مع إيران بعد أن أعاد الرئيس السابق دونالد ترامب فرض العقوبات إثر انسحابه من الاتفاق النووي عام 2018“.
وذكرت المجلة، أن "مواقف الطرفين الآخرين في الاتفاقية، الصين وروسيا، تعتبر أكثر أهمية بالنسبة لصنع القرار الإيراني".
وتعتقد أن على الصين وروسيا تشجيع إيران على العودة إلى الاتفاق لأنه ليس من مصلحة أي شخص رؤية المزيد من الدول التي تمتلك أسلحة نووية في الشرق الأوسط".
وأوضحت المجلة، أنه "مع وجود مليارات الدولارات من عائدات النفط التي لا تزال محجوزة في البنوك الأجنبية، يجب على إيران أيضًا أن ترى حكمة العودة إلى اتفاقية باركها مجلس الأمن الدولي والتي مثلت انتصارًا نادرًا للدبلوماسية الإيرانية".
وقالت: "أكد المسؤولون الإيرانيون مرارًا أنهم لا يسعون للحصول على أسلحة نووية، وأعلن خامنئي أكثر من مرة أن جميع أسلحة الدمار الشامل تتعارض مع الإسلام".
وتابعت المجلة: "لكن قلة من جيران إيران يثقون بكلماتها، وإذا استمرت طهران في توسيع برنامجها النووي فسوف تحفز المنافسين الإقليميين على السعي وراء تلك القدرات أيضا".
وأردفت: "بالنظر إلى حالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، فإن آخر ما يحتاجه الشرق الأوسط هو سباق تسلح نووي".