البابا تواضروس يكشف كواليس جلسته وشيخ الأزهر مع مرسى قبل ثورة 30 يونيو
قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن مصر كانت تغلى في أبريل 2013 بسبب أحداث كثيرة وتم الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
سرقة مصر علي يد الإخوان
وأضاف خلال حديثه بقناة "إكسترا نيوز": "في 2013 كانت هناك حالة غليان بين الشعب، والإحساس اللى كان موجود وكنت بشعره إن مصر بتتسرق، وفيه واحد بيسرق تاريخي وجغرافيتي ومبادئي وعلاقتي مع الآخر وأمور غير مقبولة بتحصل على الأرض".
رد فعل محمد مرسي علي ثورة 30 يونيو
وأكمل: "الأحداث التي سبقت بيان 3 يوليو دعتني إنى أكلم فضيلة الإمام شيخ الأزهر وقوله تعالى نروح نطمن على البلد من الدكتور محمد مرسي يوم 18 يونيو 2013 قبل 30 يونيو بـ 12 يوم لأن البلد كانت بتغلي، وقعدنا معاه حوالي ساعتين وكانت كلها أحاديث بعيدة عما يحدث في البلد ولكن في النهاية سألناه ايه اللى هيحصل يوم 30 يونيو فقلنا ولا حاجة هيجي 30 وبعديه 1 و2 و3 وخلاص، وخرجنا بانطباع أن الصورة ليست واضحة وليست معروفة عن مرسي، وبعدها الناس بدأت تنزل الشارع والجميع يحمل علم مصر حتي الاطفال وكان فيه شيء شعبي بيحرك الناس كلها لأنها مش قابلة الوضع ده".
الهجوم على الكنائس
وعن مأساة الهجوم على الكنائس، علق البابا تواضروس: "كنت خائفا من تصرف أحمق من طرف لطرف اَخر يجعلنا نذهب إلى سيناريو سوريا، وكانت سوريا حاضرة أمام عيني يوم ما بدأ الإرهاب في استهداف الكنائس".
تصريح البابا تواضروس التاريخي
وتابع: "قلت لو حرقوا الكنائس سوف نصلى مع اخوتنا في المساجد ولو حرقوا المساجد سوف نصلى مع اخوتنا في الشوارع، ووطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن".
وقال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في نفس اللقاء، إن المصريين عاشوا حول نهر النيل أمة واحدة منذ فجر التاريخ في وحدة فطرية ووطنية.
الوحدة الوطنية بفضل نهر النيل
وأضاف خلال حديثه بقناة "إكسترا نيوز": عندما عشنا حول نهر النيل أوجد في الإنسان المصري وحدة مع أخيه المصري فنشأت ما يسمى بالوحدة الوطنية الطبيعية بفعل القادر وهو الله.
متطلبات الحفاظ على الوحدة الوطنية
وتابع: "أغلى شيء عندنا كمصريين الحفاظ على وحدتنا الوطنية وهذا يتطلب متطلبات من ضمنها احترام الآخر والمساواة والمواطنة والعمل برؤية والنظرة البعيدة من أجل مستقبل الوطن".