فن إباحي.. تحرك برلماني لرفض مسرحية "المومس الفاضلة"
تقدم النائب أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس المجلس، موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الثقافة، بشأن مسرحية" المومس الفاضلة"، أو "الساقطة الفاضلة" التي تعتزم الفنانة إلهام شاهين تقديمها على خشبة المسرح.
وأكد النائب، أن طريقة التناول والمعالجة للمسرحية التي كتبها المفكر الفرنسي جان بول سارتر قبل أكثر من 75 عاما غير مناسبة للمجتمع المصرى، بل ومن الممكن أن يطلق عليها فن إباحى.
وأوضح عضو مجلس النواب في طلب الإحاطة، أن القوى الناعمة لها دور في نشر الوعى وتغيير ثقافة المجتمع، وذلك من خلال إلقاء الضوء على موضوعات هادفة والجميع مع حرية الفن وعدم وضع قيود عليه لعظيم دوره في المجتمع، ولكن في نفس الوقت يجب أن يتم تناول موضوعات هادفة.
وقال النائب: على سبيل المثال هذه الأعمال ستدخل كل بيت، ويشاهدها أطفال، وهذا الاسم للعمل الفني والمضمون غير مناسب، وهناك العديد من الاختيارات في حال ضرورة تقديم هذا العمل الذي يتحدث عن العنصرية في إشارة دون ذكر هذه المصطلحات صراحة في مجتمعنا الشرقي.
ثقافة المجتمع
وأشار عضو مجلس النواب، إلى انه ليس معنى ان هذه الرواية لكاتب كبير انها تتناسب مع ثقافة المجتمع المصرى، ففي الوقت الذى تحرص الدولة المصرية على بناء الإنسان المصرى وذلك من خلال الاهتمام بالنشء ومحاربة الأعمال المبتذلة، مثل هذه الأعمال يكون له مردود سلبى على المجتمع، وليس كل الاقتباس من الأدب الغربى يتماشى مع ثقافتنا ويجب إعادة النظر في هذه الأعمال، مع الأخذ بالأسباب وضرورة فتح آفاق جديدة للإبداع وتشجيع الكتاب المصريين لتناول موضوعات هادفة من داخل المجتمع المصرى.
وشدد عضو البرلمان، على ضرورة تشديد الرقابة على الأعمال الفنية خلال الفترة المقبلة، بما يضمن تحقيق التوازن بين ما يٌقدم من جرعة فنية وثقافة المجتمع، وهذا لا يعنى وضع قيود على الفن بقدر ما يعنى نقطة نظام لصالح تنشئة أجيال جديدة لديها وعى وثقافة مع ضرورة إحياء الفن المصري والهوية والثقافة المصرية.
مسرحية المومس الفاضلة
دافعت الفنانة إلهام شاهين عن إحياء مشروع مسرحية "المومس الفاضلة" على خشبة المسرح القومي من إخراج الفنانة سميحة أيوب.
وقالت إلهام شاهين خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحكاية" الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب بقناة "إم بي سي مصر": "مسرحية المومس الفاضلة من الأدب العالمي لجان بول سارتر، وتم تقديمها في فترة الستينيات بطولة سميحة أيوب، والآن نحن نتطلع إلى إعادة العصر الذهبي للمسرح، وقيام سميحة أيوب بإخراج العمل وترشيحي للدور شيء جديد ومختلف".
رأي الجمهور
وأضافت: "الجمهور في فترة الستينيات لم يعترض على اسم مسرحية المومس الفاضلة، ولم يرَ أن اللفظ أو التعبير ثقيل، فلماذا هذا الهجوم الذي نتعرض له الآن".
رأي سميحة أيوب
وتابع: "سألت سميحة أيوب عن الذي حدث أثناء عرض المسرحية في الستينيات فأخبرتني بأنها كانت بعنوان المومس العاهرة، وتم إزالة لفظ العاهرة".
وعد إلهام شاهين
وأردفت: "أوعدكم أننا هشيل كلمة المومس ونخليها الـ"…" وفسروا براحتكم بقى، وهي مسرحية محترمة جدًّا، ويا رب تعجب الناس، لكن فيه تسرع شديد واللجان شغالة وبتتبلى علينا، اصبروا وشوفوا العمل وبعدين ابقوا احكموا عليه".