المومس الفاضلة.. مسرحية إلهام شاهين تثير الجدل.. وتحرك برلماني لرفض العمل
تصدرت خلال الأيام الماضية مسرحية المومس الفاضلة محركات البحث، كما تضمنت قائمة الأكثر رواجا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد الكشف عنها خلال فعاليات مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي والذي اختتمت فعالياته مساء الخميس الماضي.
قصة مسرحية المومس الفاضلة
وتعود بداية قصة مسرحية المومس الفاضلة عندما أعلنت الفنانة سميحة أيوب سيدة المسرح العربي، رغبتها في إعادة تقديم المسرحية التي كانت لعبت بطولتها في ستينات القرن الماضي، على أن تقوم هي بإخراجها.
ورشحت سميحة أيوب الفنانة إلهام شاهين لتقوم ببطولة المسرحية المرتقبة، كما عقدت جلسة عمل مع الفنان إيهاب فهمي مدير فرقة المسرح القومي بالبيت الفني للمسرح، لتقدم على خشبته.
تحرك برلماني ضد المومس الفاضلة
وتقدم النائب أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس المجلس، موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الثقافة، بشأن مسرحية" المومس الفاضلة"، أو "الساقطة الفاضلة" التي تعتزم الفنانة إلهام شاهين تقديمها على خشبة المسرح.
وأكد النائب، أن طريقة التناول والمعالجة للمسرحية التي كتبها المفكر الفرنسي جان بول سارتر قبل أكثر من 75 عاما غير مناسبة للمجتمع المصرى، بل ومن الممكن أن يطلق عليها فن إباحى.
وأوضح عضو مجلس النواب في طلب الإحاطة، أن القوى الناعمة لها دور في نشر الوعى وتغيير ثقافة المجتمع، وذلك من خلال إلقاء الضوء على موضوعات هادفة والجميع مع حرية الفن وعدم وضع قيود عليه لعظيم دوره في المجتمع، ولكن في نفس الوقت يجب أن يتم تناول موضوعات هادفة.
وقال النائب: على سبيل المثال هذه الأعمال ستدخل كل بيت، ويشاهدها أطفال، وهذا الاسم للعمل الفني والمضمون غير مناسب، وهناك العديد من الاختيارات في حال ضرورة تقديم هذا العمل الذي يتحدث عن العنصرية في إشارة دون ذكر هذه المصطلحات صراحة في مجتمعنا الشرقي.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى انه ليس معنى ان هذه الرواية لكاتب كبير انها تتناسب مع ثقافة المجتمع المصرى، ففي الوقت الذى تحرص الدولة المصرية على بناء الإنسان المصرى وذلك من خلال الاهتمام بالنشء ومحاربة الأعمال المبتذلة، مثل هذه الأعمال يكون له مردود سلبى على المجتمع، وليس كل الاقتباس من الأدب الغربى يتماشى مع ثقافتنا ويجب إعادة النظر في هذه الأعمال، مع الأخذ بالأسباب وضرورة فتح آفاق جديدة للإبداع وتشجيع الكتاب المصريين لتناول موضوعات هادفة من داخل المجتمع المصرى.
إلهام شاهين ومسرحية المومس الفاضلة
الفنانة إلهام شاهين كانت قد دافعت عن إحياء مشروع مسرحية "المومس الفاضلة" على خشبة المسرح القومي من إخراج الفنانة سميحة أيوب.
وقالت إلهام شاهين خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحكاية" الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب بقناة "إم بي سي مصر": "مسرحية المومس الفاضلة من الأدب العالمي لجان بول سارتر، وتم تقديمها في فترة الستينيات بطولة سميحة أيوب، والآن نحن نتطلع إلى إعادة العصر الذهبي للمسرح، وقيام سميحة أيوب بإخراج العمل وترشيحي للدور شيء جديد ومختلف".
وأضافت: "الجمهور في فترة الستينيات لم يعترض على اسم مسرحية المومس الفاضلة، ولم يرى أن اللفظ أو التعبير ثقيل، فلماذا هذا الهجوم الذي نتعرض له الآن".
وتابع: "سألت سميحة أيوب عن الذي حدث أثناء عرض المسرحية في الستينيات فأخبرتني بأنها كانت بعنوان المومس العاهرة، وتم إزالة لفظ العاهرة".
وأردفت: "أوعدكم أننا هشيل كلمة المومس ونخليها الـ"…" وفسروا براحتكم بقى، وهي مسرحية محترمة جدًّا، ويا رب تعجب الناس، لكن فيه تسرع شديد واللجان شغالة وبتتبلى علينا، اصبروا وشوفوا العمل وبعدين ابقوا احكموا عليه".
تقديم المومس الفاضلة على القومي
وعن إمكانية تقديم المسرحية الجديدة على المسرح القومي، كانت "فيتو" تواصلت مع الفنان إيهاب فهمي مدير فرقة المسرح القومي، والذي أكد أنه تم عقد جلسة مشتركة بينه وبين سميحة أيوب عن المسرحية المرتقبة وإمكانية تقديمها على المسرح.
وأضاف "فهمي" في تصريح خاص لـ"فيتو" أن هناك العديد من الإجراءات الإدارية التي تحسم تقديمها على المسرح القومي، مشيرًا إلى أنه لا تزال الأمور التنظيمية لبحث ذلك الأمر جارية.
مسرحية المومس الفاضلة
مسرحية المومس الفاضلة للكاتب الفرنسي جان بول سارتر عام 1946، كما أن الأحداث المكتُوبة في الفصل الثاني من المسرحية تحدُث في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتحكي المسرحية عن محاولة عائلة جنوبية متميزة تخليص أولادهم من أخذ عقوبة قتلهم لرجل زنجي، وتقوم العائلة بإنجاح هذا عن طريق إقناع سيدة بالشهادة الزور لاتهام الرجل الزنجي بدلًا من أولادها.