إسرائيل تصدر بيانا حول زوجين متهمين بالتجسس في تركيا

أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانا تطرقت فيه لقضية زوجين إسرائيليين اعتقلتهما السلطات التركية في مدينة إسطنبول قبل أيام.

وتحدث وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، مساء اليوم الجمعة، مع عائلة الزوجين نتالي وموردي أوكنين، بعدما اعتقلتهما المخابرات التركية لقيامهما بتصوير أحد قصور الرئيس رجب طيب أردوغان، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".

هروب سفيرة إسرائيل من مؤتمر في لندن تحت حراسة مشددة | فيديو

الزوجين أوكنين 

وقال إن وزارة الخارجية طلبت زيارة قنصلية عاجلة للزوجين أوكنين وتعمل على إطلاق سراحهما على جميع المستويات.

وأضاف البيان ان "وزير الخارجية يود التأكيد على أن الزوجين ناتالي وموردي أوكنين لا يعملان لدى أي وكالة أمنية إسرائيلية".

وكانت محكمة تركية قد مددت في وقت سابق اليوم حبس الزوجين الإسرائيليين 20 يوما.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم اعتقال الزوجين الإسرائيليين، بعدما "قاما بتصوير قصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بينما كانا في إسطنبول".

وأضافت: "في إسرائيل، يعملون بهدوء مع الأتراك لتجنب وقوع أزمة سياسية".

فيما قالت صحيفة "هآرتس" إن الزوجين قاما بتصوير قصر طولمة باغجة (دولما باشا)، الذي كان بمثابة مقر إقامة رسمي حتى عام 1923؛ ويستخدم اليوم كموقع تاريخي ومتحف، ولكن صدر مؤخرا توجيه حديث بعدم تصوير المجمع".

والشهر الماضي، أفادت وسائل إعلام تركية باعتقال مجموعة مؤلفة من 15 شخصا بتهمة التجسس لصالح جهاز "الموساد" الإسرائيلي في خمس خلايا تجسس؛ كما نشرت وسائل الإعلام صورة لعدد من المشتبه بهم. وبحسب التقارير، فإن "العملاء" مواطنون أتراك وأجانب - وجميعهم من أصل عربي، تلقوا أموالا مقابل التجسس.

التجسس لصالح الموساد

ووقتها، نشرت صحيفة "صباح" التركية، صورة للمتهمين الـ 15 بالتجسس لصالح الموساد.

وأوضحت أن بعض المتهمين كانت مهمتهم تقديم المعلومات والتجسس بينما قدم البعض الآخر الأموال الممنوحة للجواسيس.

وكانت أفادت وسائل إعلام عبرية بأن السلطات التركية اعتقلت إسرائيليين اثنين في أراضيها لدواع امنية.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلي "مكان" الخميس أن خلفية اعتقال هذين الشخصين في تركيا لم تتضح بعد، مضيفة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تتابع القضية مع السلطات في أنقرة.

ويأتي ذلك بعد شهر من تأكيد وسائل إعلام تركية رسمية اعتقال 15 شخصا داخل البلاد بتهمة التجسس لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد".

وكان النائب السابق لمدير "الموساد"، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، رام بن باراك، قد صرح بأن أيا من هؤلاء المعتقلين الـ15 لم يكن ضابطا في الاستخبارات الإسرائيلية.

شبكة جاسوسية

وقد تمكنت وكالة الاستخبارات الوطنية التركية من كشف شبكة جاسوسية إسرائيلية مكونة من 15 شخصا مقسمين عبر خمس خلايا منفصلة، يعملون لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي.

بعد اكتشاف شبكة جاسوسية.. اعتقال إسرائيليين في تركيا

وتعقبت الاستخبارات التركية شبكة الجواسيس الإسرائيليين على مدار عام كامل، وتبين أن الشبكة عمدت إلى تبادل المعلومات مع الموساد، وتنفيذ أنشطة تمس الأمن القومي التركي.

وألقي القبض على جميع العناصر الـ15 التابعين لتلك الشبكة عبر عملية متزامنة في 4 ولايات تركية.

وعملت شبكة التجسس على جمع معلومات عن الطلاب في الجامعات التركية من السوريين والفلسطينيين، وبخاصة أولئك الذين يدرسون في مجال الصناعات الدفاعية.