هروب سفيرة إسرائيل من مؤتمر في لندن تحت حراسة مشددة | فيديو
غادرت السفيرة الإسرائيلية لدى المملكة المتحدة، تسيبي حوتوفلي، مؤتمرا في كلية لندن للاقتصاد، مساء أمس الثلاثاء، تحت حراسة مشددة بعد احتجاج كبير من قبل نشطاء داعمين للقضية الفلسطينية.
وأظهر مقطع فيديو من مكان الحادث حراس الأمن وهم يدفعون حوتوفلي، التي كانت تمسك بباقة من الزهور، خارج المبنى الذي يشهد تنظيم الحدث، ومن ثم دخلت إلى سيارة غادرت الموقع مسرعة.
نشطاء ساخرون
في هذه الأثناء، حاولت قوات الشرطة صد مجموعة من النشطاء الساخرين، الذين رددوا هتافات مثل "ألا تخجلين؟" وسط تعالي صيحات الاستهجان وحالة من الاستنفار الأمني لمنع وصول المحتجين إلى سيارة السفيرة.
ذلك بعدما تلقت حوتوفلي دعوة من اتحاد طلاب الجامعة لحضور منتدى نقاشي، في خطوة أثارت استياء المجموعات الداعمة للقضية الفلسطينية ومجموعات تناهض "العنصرية"، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
تولت السفيرة منصبها في العام الماضي، واعتبرت اختيارا مثيرا للجدل. هي عضوة في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، وعملت كوزيرة لشؤون المستوطنات، وطالب يهود بريطانيون يساريون الحكومة برفض تعيينها كسفيرة.
سلوك عنصري
وقال يهود بريطانيا في بيان العام الماضي: "تمتلك حوتوفلي سجلا مروعا من السلوك العنصري والتحريضي طوال حياتها السياسية، وبصفتنا يهودا بريطانيين، نحن واضحون؛ لا مكان لقيم وسياسة تسيبي حوتوفلي في المملكة المتحدة".
5 قرارات لصالح القضية الفلسطينية
والليلة الماضية، اعتمدت اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة المعنية بالمسائل السياسية، وإنهاء الاستعمار في الأمم المتحدة، خمسة قرارات متعلقة بالقضية الفلسطينية بأغلبية ساحقة.
وعلى رأس القرارات، القرار المعني بالدعم للاجئي فلسطين، الذي يشمل ولاية “الأونروا”، وحاز على دعم 160 دولة.
في حين صوتت ضده إسرائيل فقط وامتنعت 9 دول منها الولايات المتحدة.
مع العلم أن الولايات المتحدة كانت في السنوات الأخيرة تصوت ضده.
كما اعتمدت قرار الاستيطان الإسرائيلي، الذي حصل على دعم 142 دولة، في حين صوتت ضده 7 دول، وامتنعت 16 دولة.
ويدين قرار المستوطنات الإسرائيلية النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية، ويؤكد على عدم شرعيتها ويطالب بوقفها ويؤكد عدم شرعية سياسات الضم الإسرائيلية وعدم الاعتراف بها، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس الشرقية.
ولأول مرة، أقر هذا القرار بالبعد العنصري لهذه السياسات، بما في ذلك بناء المستوطنات، وهدم البيوت الفلسطينية، والتي تهدد قابلية تنفيذ حل الدولتين وترسخ واقع الحقوق غير المتساوية والتمييز، وتحول دون قدرة الشعب الفلسطيني على ممارسة حقوقه الأساسية، كما ورد في القرار.
كما رحب القرار، لأول مرة، بتوصيات الأمين العام بشأن توفير الحماية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك تلك المتعلقة بتعزيز آليات الحماية الموجودة.
وشكر ممثل دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور الدول على موقفها المبدئي ورفضها وإدانتها الصريحة لسياسات الاحتلال.
وشدد على أن هذا التصوي بمثابة رسالة دولية واضحة من قبل الجمعية العامة تأتي بعد يوم واحد من اجتماع مجلس الأمن الذي عبر عن مواقف مماثلة.
وطالب منصور بترجمة هذا الإجماع الدولي إلى خطوات على أرض الواقع وبتنفيذ القرارات الأممية، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2334، وأخذ إجراءات عملية لوقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ومؤسساته ومقدساته، والاستمرار في توفير الدعم للاجئي فلسطين، بما في ذلك من خلال “الأونروا”، ودعم تحقيق حقوقه غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير المصير والعودة.
ويأتي تبني قرار الاستيطان في الجمعية العامة بعد الاجتماع المغلق لمجلس الأمن الدولي الذي عقد يوم الإثنين، الثامن من الشهر الجاري، والذي ركز على موضوع الإعلان الاستيطاني الإسرائيلي الأخير وعلى تصنيف 6 مؤسسات فلسطينية كمنظمات “إرهابية”، والذي شهد موقفا واضحا لأعضاء المجلس ضد هذه القرارات.
وتجلى هذا الموقف في بيان للدول الأوروبية الأعضاء في المجلس، وهي: فرنسا، وايرلندا، واستونيا، والنرويج، وألبانيا (التي ستنضم للمجلس العام المقبل).