تحقيقات بشأن اغتصاب جندية فرنسية في قصر الإليزيه
فتحت النيابة العامة الفرنسية تحقيقًا في اتهام باغتصاب جندية فرنسية من جندي في قصر الإليزيه في باريس في 12 يوليو الماضي، وفق ما أفاد به مصدر قضائي فرانس برس اليوم الجمعة.
وحصل الاعتداء المفترض بعد حفل وداع لجنرال وشخصين آخرين، حضره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق صحيفة "ليبراسيون"، التي كانت أول وسيلة إعلامية تتحدث عن القضية.
وفي فرنسا، الاغتصاب غير قانوني وكذلك الاغتصاب في إطار الزواج أمر غير قانوني، وفي السنوات الأخيرة كان هناك زيادة طفيفة في حالات الإبلاغ عن الاغتصاب حصلت في فرنسا وذلك راجع لعدة أسباب من بينها كثرة تدفق المهاجرين غير الشرعيين على البلد وتحسن حقوق المرأة في فرنسا وبالتالي عدم شعورها من الخوف أو الرهبة عند تبليغ الشرطة بحصول الجرم.
وتم في كثير من الأحيان توثيق الاغتصاب عبر التاريخ الفرنسي حيث ألف الكاتب جورج فيجاريلو عام 2001 كتابا يُسلط فيه الضوء على تاريخ الاغتصاب في فرنسا وركز بشكل كبير على الفترة والأحداث التي حصلت من القرن السادس عشر حتى القرن العشرين، كما ذكر أن الاغتصاب من الناحية التاريخية يُعد شكلا من أشكال العنف إلا أن عقوبته تبقى بسيطة وغير فعالة إلى حد كبير.
وفي عام 1971، أُعلن على أن معدل الاغتصاب في فرنسا بلغ 2.0 لكل 100.000 شخص وفي عام 1995 ارتفع المعدل بشكل كبير ليصل إلى 12.5، ثم واصل ارتفاعه حيث وصل عام 2009 إلى 16.2 حالة وسط كل 100.000 شخص.
وحسب تقرير صدر عام 2012 وتكلفت نيويورك تايمز بنشره فإن حوالي 75،000 يتم اغتصابهم سنويا في فرنسا، ففي عام 2012 كانت هناك 1،293 حالة اغتصاب مبلغ عنها، ثم ارتفع العدد قليلا ليصل إلى 1،188 حالة اغتصاب مبلغ عنها عام 2013 في فرنسا.
وفقا لتقرير صدر عام 2014، فإن 5000 حتى 7000 شخص يتم اغتصابهم بشكل جماعي. وقد أثار التقرير جدلا واسعا حينها خاصة أن نسبة كبيرة من الرقم هن إناث مما استدعى تدخل عدة جمعيات حقوقية والمجتمع المدني بحثا عن حل لهذه "المشكلة"، وتُعد اليوم سميرة بليل أوائل من جذبن انتباه العامة لموضوع الاغتصاب الجماعي وذلك عقب تأليفها لكتاب تحت عنوان جحيم في المنعطفات (بالفرنسية: Dans l'enfer des tournantes).
وفي أكتوبر 2012، ذكرت فتاتان في فونتوني سو بوا في ضواحي باريس أنهن يشهدن على عمليات اغتصاب يومية في الأبراج الشاهقة وفي بعض الأحيان تتم عمليات الاغتصاب من قبل عشرات من الفتيان، ووصفت إحدى الفتيات أنها شاهدت طابورا مكونا من 50 شابا بتناوبون على اغتصاب فتاة وحيدة.