باحث: الإخوان سبب تشرذم المسلمين في العصر الحديث
هاجم الدكتور جمال السويدي، الكاتب والباحث جماعة الإخوان الإرهابية،، مؤكدا أنها من أهم سبب تفرق المسلمين وتشرذمهم في العصر الحديث بسبب إصرارها على تسويق التنظيم باعتباره الإسلام ومن خرج عنه، لا يعرف للإسلام سبيلا.
دعوة الإخوان
وأوضح السويدي، أن الإخوان سوقت لأعضائها ولكل من علاقة بها، وفي موادها المكتوبة والمسموعة والمرئية، أنه حتى تكون مسلما يجب عليك أن تكون من جماعة الإخوان، فهي كما سوقها حسن البنا مؤسس التنظيم، دعوة سلفية، وطريقة سنية، وحقيقة صوفية، وهيئة سياسية، وجماعة رياضية، ورابطة علمية ثقافية.
أضاف: هذا الفكر الضيق، أدى إلى تقسيم المجتمعات والانحياز ضد الاقليات، وإعطاء الأولوية لقضايا جدلية بطبيعتها، مثل أسلوب لبس المرأة وعملها وموقفها من الحياة.
اختتم: استمرار الإخوان وأنصارها وأخوتها من تيارات الإسلام السياسي يساهم في تضخم المشكلات المجتمعية، وخاصة الناتجة عن التنوع، الذي من المفترض أن يكون مجالا للمساهمة في الاستقرار والتسامح لا العكس على حد قوله.
صراع جبهات الإخوان
وكانت الأيام الماضية شهدت صراعًا داميًا أظهر على السطح ما كان يدور في الخفاء طوال الأشهر الماضية داخل جماعة الإخوان، وبرزت مؤشرات محاولة انقلاب تاريخية من الأمين الأسبق للجماعة محمود حسين، على إبراهيم منير، القائم الحالي بأعمال مرشد الإخوان، بسبب إلغاء منصب الأمين العام الذي كان يحتله حسين منذ سنوات طويلة.
تجريد محمود حسين من كل امتيازاته، دعاه هو ورجاله للتمرد والاستمرار في مواقعهم بدعوى حماية الجماعة والحفاظ عليها، وهو نفس المبرر الذي دعاه لرفض سبع مبادرات فردية، كما رفض المبادرات العشر التي قدمت في عام ٢٠١٦ من القرضاوي والشباب وغيرهم تعسفًا ورفضًا لأي تغيير.
مصادر تمويل الجماعة
وعلى جانب آخر، تحرك إبراهيم منير، المدعوم من القيادات الشابة بالجماعة ومصادر التمويل، وأطلق العنان لرصد كل انتهاكات الحرس القديم، الذين أداروا الإخوان طيلة السنوات السبع العجاف الماضية.
ورفض منير ما أعلنته رابطة الإخوان بتركيا، وأعلن تمسكه بنتائج الإنتخابات، وأحال 6 من قيادات الجماعة على رأسهم محمود حسين للتحقيق، بسبب رفضهم تسليم مهامهم للمكتب المشكل حديثًا، الذي أصبح لأول مرة تابعًا له، بعد أن كان جزيرة منعزلة عن التنظيم منذ عام 2014.
وبعد رفض القيادات المثول للتحقيق واستمرارهم في الحشد لعزل منير، أصدر قرارًا جديدًا بطرد قادة التمرد من الجماعة، في محاولة لإنهاء فصل من فصول الصراع الداخلي للإخوان، الذي صاحب التنظيم طوال تاريخه ولا يزال مستمرًّا حتى الآن.
لكن القيادات المعارضة لمنير نجحت حتى الآن في فرض رؤيتها على الجماعة، وما زال الموقف معلقًا ولم يحسم لأي من الطرفين.