الولايات المتحدة تحذر من ضربة عسكرية روسية لأوكرانيا
حذرت الولايات المتحدة الأمريكية من احتمال توجيه ضربة عسكرية روسية إلى أوكرانيا على خلفية أحداث التوتر بين البلدين.
ضربة عسكرية روسية لأوكرانيا
ودقت الولايات المتحدة ناقوس الخطر وحذرت حلفاءها في أوروبا من أن روسيا قد تخطط لغزو محتمل لأوكرانيا مع تصاعد التوترات بين موسكو والتكتل حول أزمة المهاجرين وإمدادات الطاقة، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء، الخميس.
ونقلت "بلومبرج" عن مصادر مطلعة، قولها إنه "مع مراقبة واشنطن عن كثب حشد القوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية"، أعرب مسؤولون أمريكيون لنظرائهم في الاتحاد الأوروبي عن مخاوفهم بشأن احتمال وجود عملية عسكرية.
وأضافت الوكالة عن المصادر قولها، إنه "يعتقد أن التقييمات تستند إلى معلومات لدى الولايات المتحدة لم تشاركها بعد مع الحكومات الأوروبية، والتي يجب أن تحدث قبل اتخاذ أي قرار بشأن القيام برد جماعي على ذلك، موضحة أنهم مدعومون بأدلة متاحة علنا، وفقا لمسؤولين مطلعين على تفكير الإدارة الأمريكية".
الانتشار العسكري الروسي
وقالت روسيا إن "الانتشار العسكري على أراضيها هو مسألة داخلية، ونفت وجود أي نوايا عدوانية، في حين اتهمت الولايات المتحدة بالاستفزاز من خلال إبحار سفن حربية في البحر الأسود بالقرب من أراضيها هذا الأسبوع".
واندلعت توترات مماثلة في الربيع عندما اتهمت الولايات المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) روسيا بحشد نحو 100 ألف جندي من قواتها ودباباتها وطائراتها الحربية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.
وخفت حدة الأزمة بعد اتصال الرئيس الأمريكي جو بايدن بنظيره الروسي فلاديمير بوتين وعرضه عقد القمة التي تمت بينهما في يونيو الماضي.
وكانت واشنطن طلبت من موسكو "توضيحًا" بشأن تحركات "غير اعتيادية" للقوات الروسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، محذرة روسيا من تكرار "الخطأ الفادح" الذي ارتكبته في 2014 وأشعل حربًا في شرق أوكرانيا.
النشاط العسكري في روسيا
وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي: "ندعو روسيا لتوضيح نواياها" بشأن "النشاط العسكري غير الاعتيادي في روسيا قرب الحدود الأوكرانية"، مؤكِّدًا أن ما يثير الريبة بشأن هذه التحركات العسكرية الروسية هو "حجمها" و"نطاقها".
وأوضح بلينكن أن الإستراتيجية التي اتّبعها الروس في أوكرانيا في الماضي هي "القيام باستفزازات لتنفيذ ما خطَّطوا له منذ البداية".
استفزازات روسية لأمريكا
وحذّر رئيس الدبلوماسية الأمريكية من أنه "إذا كانت هناك استفزازات اليوم، فهي تأتي من روسيا، مع هذه التحركات للقوات التي نراها على طول الحدود الأوكرانية".
وشدد بلينكن على أنّ الولايات المتّحدة تتابع هذه التحركات العسكرية "من كثب" وبالتشاور مع حلفائها، منوّهًا بـ"ضبط النفس الملحوظ" الذي أظهرته كييف في هذا الصدد.
وكرّر الوزير الأمريكي لنظيره الأوكراني دعم الولايات المتحدة "الثابت" لـ"سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها".
ومن جهته، دعا البنتاجون موسكو إلى "احترام اتفاقيات مينسك" التي تنصّ خصوصًا على نزع السلاح من الحدود الروسية-الأوكرانية.
تحركات بالقرب من الحدود الأوكرانية
وكانت وسائل إعلام أمريكية أفادت في نهاية أكتوبر عن تحرُّكات للقوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية، في تطوّر اكتفى البنتاجون يومها بالتعليق عليه بالقول إنَّه "يراقب الحدود من كثب"، من دون تفاصيل.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع بلينكن رحَّب وزير الخارجية الأوكراني بهذا الدعم الأميركي لأن "أفضل طريقة لكي يكون هناك ردع في مواجهة عدوانية روسيا" هي "بأن نظهر للكرملين بوضوح أنَّ أوكرانيا قوية، وبأنَّ لديها أيضًا حلفاء أقوياء لن يتركوها لوحدها في مواجهة عدوانية موسكو المتزايدة باستمرار".