فاتنة الدهور

إنها لحظات فريدة تبخل علينا بها الدهور لكن من أجل عيون مصر وشعبها العظيم... تحدث... حينما ينتفض العملاق المصري ويصعد على مسرح التاريخ ليعلم الأمم كيف تكون الوطنية والعظمة المصرية فقد وضعت مصر في امتحان واختبار حضاري كبير وصعب وخطير ولم يكن لغير مصر أن تتحمله، إنه قدرها أمام باقي شعوب العالم فهي الأقدم والأرشد وصاحبة الريادة منذ فجر التاريخ، فكما قادت مصر العالم القديم في التحضر والمعرفة والعمق كذلك هو الآن دورها لتقود العالم المعاصر بثورة عظيمة سوف تتعلم منها الأجيال القادمة الكثير، وسيرى العالم هذا الشعب الفريد صاحب العراقة والمعرفة قاهر الجبابرة دون دماء وهو يهب واقفا ليجلس على عرش الإنسانية من جديد ويرسم دربا مضيئا تهتدي به كل البشرية، إنها لحظة لا تتكرر حينما تتحد كل عناصر الأمة لتدافع عن الضمير العام وفطرة المصري العظيم، سقط الوحش الكامن في خرائب مصر هذا الذي بقي من مخلفات عصور الجهل والشر وهمجية الإنسان، وعاش في مصر بأمان، فحضن مصر يمتص من كل بقاع الأرض ولا ينبذ أو يطرد أبدا، "وهذه هي أعظم أسرار حضارتنا" إلا أن الوحش مع مرور الزمن ازداد شراسة وتأهبا لينقض على أم الدنيا لكن أين أنت من أم الدنيا التي سقط أمام أرجلها أعتى جبابرة الأرض؟! وهنا كانت اللحظة الفريدة الفاصلة التي أعطت فيها مصر درسا لا ينسى للعالم أجمع مصقولا برسالة واضحة مفادها "إن مصر هي أم الدنيا"... ودائما أنت عاطرة الذكر... ومبروك لكل المصريين.