نحو رعاية أسرة قتيل الإسماعيلية!
إن لم يتحول كل هذا الغضب ضد حادث الإسماعيلية البشع إلى فعل إيجابي يمكنه من رعاية أسرة الضحية سنكون جميعا مقصرين أمام حدث جلل! وإذا لم نقم بعمل جماعي غير مكتفين بالحزن الجماعي بتحرك ينقذ هذه الأسرة المكلومة في عائلها سيكون مجتمعنا مقصرا مع جزء منه !
الأقوال الأخيرة من هنا وهناك تقول أن القدر ساق الضحية إلى الجاني.. لم يرتكب إثما ولم يفعل شيئا وأن غيره كان سيكون ضحية محله لو سبقه والتقى الجاني الذي كان سيذبح من يلتقيه في تلك اللحظة! خرج الرجل لشراء الطعام لأسرته فلم يعد !
كثيرة هي المواقف التي نجح فيها شعبنا وقدم نموذجا للتكافل.. وربما -أو من المؤكد- في حوادث أقل في تأثيرها وأثرها.. أقل في دمويتها ودمائها.. أقل فيما تركته من فزع وفجع.. ولكون أسرة الضحية ليس من بينها فنان أو لاعب كرة فلا يساندها أو يدعمها أحد فهذا ظلم لا يصح أن نقبله !
الدعم ينبغي أن ينطلق أولا من الإسماعيلية.. جمعية شهيرة أو مكتب التضامن هناك أو حتى يتولى محافظها المحترم المبادرة ثم ينضم إليها من ينضم حتى توفير ما يضمن "حياة كريمة" لهذه الأسرة الكبيرة ذات المسئوليات الصعبة وفي ظروف معيشية قاسية.. هذه الأسرة التي ربما -أو من المؤكد- أنها لن تنسى ما جرى لها على الإطلاق !
يا سادة: كبرياء الأسرة وعزة النفس التي تعاملت بها يحسب لها.. وتقدير ذلك من المجتمع وتحويله إلى عمل داعم يحسب له.. تماما كما هو واجب عليه !
يا أهل الإسماعيلية الكرام -وبينهم رجال أعمال وسباقون للخير- تحركوا فورا.. يا أهل الخير في مصر كلها تحركوا فورا !