ألمانيا تفتح ذراعيها لـ 13 طيارا أفغانيا وتصنفهم موظفين محليين
أصدرت وزارة الدفاع الألمانية قرارا يقضي بتصنيف 13 ملاحا جويا أفغانيا موظفين محليين، وذلك في أعقاب مطالبات حكومة طالبان من الطيارين الأفغان العودة والعمل من جديد في أفغانستان.
وزارة الدفاع الألمانية
وصنفت وزارة الدفاع الألمانية 13 أفغانيًا، كانوا مفوضين بموجب عقود للعمل مراقبين للحركة الجوية (ملاحين جويين)، على أنهم موظفون محليون، وبذلك يحق لهؤلاء الشروع في إجراءات طلب الإيواء للحصول على حماية في ألمانيا.
وقال متحدث باسم الوزارة اليوم الأربعاء إنه تبين خلال عملية مراجعة دقيقة أن هذه العقود كانت تخفي علاقات العمل بين هؤلاء الأفراد والجانب الألماني.
وأضاف المتحدث: "ويمنحنا هذا الفرصة أن نعلن هؤلاء على أنهم موظفون محليون وفقا لتقديرنا، وبالتالي إدراجهم في إجراءات الإيواء الخاصة بالموظفين المحليين".
فحص دقيق
وفي معرض الرد على سؤال بشأن احتمال ظهور حالات أخرى مماثلة، قال المتحدث إن "العقود المنفردة تحتاج إلى فحص دقيق".
وناشدت حكومة طالبان في أفغانستان الطيارين السابقين في الجيش الأفغاني بالبقاء في كابول لأداء مهامهم في الدفاع عن التراب الوطني.
وطالبت حكومة طالبان في نبأ عاجل بحسب قناة العربية، الطيارين العسكريين في الجيش السابق بالبقاء في أفغانستان لأداء مهامهم.
انهيار الجيش والشرطة الأفغانية
وكانت قوات الجيش والشرطة الأفغانية سقطت عقب سقوط العاصمة كابول وفرار الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني إلى الإمارات بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بعد حرب دامت 20 عامًا.
وانتشرت خلال الأيام الماضية صورة لقائد الجيش الأفغاني السابق، الجنرال هيبت الله علي زاي، جالسًا على أحد الأرصفة في الولايات المتحدة.
فيرجينيا
وأشعلت صورة القائد العسكري الرفيع في مخيم للاجئين في فيرجينيا، جدلًا واسعًا بين الأفغان، لا سيما أنه عين قبل أسبوع واحد من سيطرة طالبان على العاصمة كابول.
وقد وعد حينها بربح الحرب، راسما صورة وردية عن الأوضاع الأمنية. إلا أنه ما إن دق الخطر أبواب مقره، ومراكز الحكومة حتى فر هاربا خارج البلاد.
يشار إلى أن صورة زاي تناقلها العديد من الصحفيين الأفغان، وقد التقطت في لحظة بدا فيها وكأنه مهزوم، متأملا الخروج من مخيم اللاجئين، والحصول على لجوء سياسي، والاستقرار ربما في الولايات المتحدة.
القوات الأفغانية
وكانت القوات الأفغانية تداعت بسرعة في أغسطس الماضي، فاتحة المجال لسيطرة الحركة المتشددة على البلاد. فيما فر العشرات من المسؤولين إلى الخارج، على رأسهم الرئيس الأفغاني أشرف غني.
ورسم انهيار القوات الأمنية السريع، تساؤلات عدة لاسيما في أمريكا، حول مليارات الدولارات التي صرفت من أجل تأهيل الجيش، على مدى حوالي 20 سنة.
عناصر طالبان
فيما استولى عناصر طالبان على مئات الأسلحة والعتاد، والطائرات الأمريكية، التي قدرت بملايين الدولارات في حينه.
واعتبر تقرير لمركز أبحاث دفاعية وعسكرية بريطاني، تبريرات الرئيس الأمريكي جو بايدن، لهزيمة الجيش الأفغاني، أمام حركة طالبان، ”تحريفا للحقيقة“.
وكان بايدن برر هزيمة الجيش الأفغاني أمام طالبان، بعدم وجود ”عزيمة للقتال“ لديه.
ورد ”المعهد الملكي للخدمات المتحدة“، على تبرير بايدن بالقول إن ”المفاوضات الأمريكية مع طالبان أسهمت إلى حد كبير، في تبخر ذلك الجيش الأفغاني“.