البنتاجون يجلي أكثر من 150 طيارا أفغانيا فروا إلى طاجيكستان
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها ستجلي أكثر من 150 طيارًا أفغانيًّا دربتهم الولايات المتحدة، وفروا إلى طاجيكستان بعد سقوط حكومة أفغانستان أمام حركة "طالبان" في أغسطس الماضي.
إجلاء الطيارين الأفغان
وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي إن السفارة الأمريكية في طاجيكستان "تعمل على الإسراع عملية مغادرة" مجموعة قوامها حوالي 191 شخصًا بمن فيهم طيارون.
وأضاف كيربي: "نتوقع أن يتمكنوا من مغادرة طاجيكستان قريبًا.. لسنا مسيطرين على الجدول الزمني ويجب استقاء المعلومات من قبل وزارة الخارجية".
وكانت وكالة "رويترز" أفادت بمغادرة وشيكة للمجموعة على متن رحلة رتبتها الحكومة الأمريكية، مشيرة إلى أن الأفغان انتظروا يوما في مطار دوشنبه عاصمة طاجيكستان بسبب تأخر الرحلة.
وفر مئات الطيارين الأفغان من بلادهم في الأيام التي أعقبت سيطرة "طالبان" وانسحاب القوات الأمريكية قبل نحو ثلاثة أشهر.
جدير بالذكر أنه سبق وأن قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، إن عودة العسكريين من الولايات المتحدة إلى أفغانستان في المرحلة الحالية "غير مرجحة".
وقال ميلي، خلال منتدى أمني نظمه معهد أسبين: "هل أتوقع في المستقبل أي دخول جديد لقواتنا المسلحة في أراضي أفغانستان؟ مثل هذه القرارات يتخذها الرئيس... لكنني أعتقد أن ذلك يعد أمرا غير مرجح في المرحلة الجارية".
وتابع: "أعتبر أنه حينما يجري الحديث عن التهديد الإرهابي، سواء من أفغانستان أو أي مكن آخر، يكمن موقفنا المشترك في.. ضمان توفر إمكانيات المراقبة لنا... ومن ثم تنفيذ العمليات لشن الضربات.. من داخل البلاد أو خارجها".
وبعد إعلان الولايات المتحدة، يوم 30 أبريل، بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من أراضي أفغانستان وفقا لخطة الرئيس، جو بايدن، شنت حركة "طالبان" المتشددة حملة عسكرية واسعة على مواقع قوات الحكومة السابقة في جبهات متعددة بالبلاد.
وخلال الأشهر الأخيرة تمكنت الحركة من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية وفي 15 أغسطس دخل مسلحو "طالبان" إلى العاصمة كابل حيث سيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر غني البلاد ووصل إلى الإمارات، قائلًا إنه قام بذلك لـ"منع وقوع مذبحة".