بعد أنباء هروب آبي أحمد.. آخر رسالة لرئيس الوزراء الإثيوبي قبل غزو العاصمة
أثارت الاشتباكات المحتدمة بين جبهة تحرير تيجراي وقوات آبي أحمد العديد من المخاوف الدولية، لاسيما بعد سيطرة مقاتلي الجبهة على عدة بلدات وزحفها نحو أديس أبابا، حيث بات لا يفصلها عن العاصمة سوى 40 كيلومترا فقط، ما جعل السلطات المركزية في حالة من التخبط والترقب، وسط أنباء عن هروب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
هروب رئيس الوزراء الإثيوبي
وقال قائد جيش تحرير أورومو، جال مارو، إن قواته على بعد 40 كيلو متر من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ويستعدون لهجوم آخر.
وحذر، جال مارو، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد من انشقاق المقاتلين الموالين للحكومة، وإثارة حرب أهلية في إثيوبيا.
وقال قائد جيش تحرير أورومو، إن " الحرب في إثيوبيا ستنتهي قريبا جدا بتحقيقنا النصر على آبي أحمد".
جبهة تحرير تيجراي
ونشرت العديد من الصفحات المنتمية لجبهة تحرير تيجراي علي منصة التواصل الاجتماعي "تويتر" كلمة "سيهرب".. في إشارة منها لهرب آبي أحمد بعد اقتراب قوات تحالف الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية، على بعد 40 كيلومترا من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
تصاعد القتال في شمال أثيوبيا
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، وجّه السبت، رسالة إلى شعبه، لافتا إلى أن "التضحية ستنقذ البلاد وتضعها على الصخر"، مع تصاعد القتال في الشمال بين القوات الحكومية ومتمردي تيجراي الذين يهددون بالزحف إلى العاصمة.
وعلى صفحته الشخصية في "فيس بوك"، قال أبي أحمد: "آخر أصعب مخاض هي لحظة ولادة الطفل، ويعد هذا أيضا وقتا صعبا بالنسبة إلى ولادة الأبطال"، في إشارة إلى الوقت العصيب الذي تمر به إثيوبيا حاليا.
تضحية تنقذ إثيوبيا
وأضاف أحمد: "لدينا ضعف عدد الأصدقاء الذين أداروا ظهورهم لنا.. جمع الأوراق لا يجعلها تعمل، لكن جمع الأوراق يجعل الغابة لا تُقهر".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن "هناك تضحيات يجب القيام بها، لكن تلك التضحية ستنقذ إثيوبيا وتضعها على الصخر".
وتتصاعد أزمة النزاع في إثيوبيا، فيما حض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، كل الأطراف على إلقاء السلاح والعودة إلى الحوار، طالبًا بصورة خاصة من قوات "جبهة تحرير شعب تيجراي" أن توقف "على الفور" زحفها في اتجاه العاصمة أديس أبابا، التي أجرى فيها المبعوث الخاص للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، محادثات سعيًا إلى الوساطة لوقف الحرب المتواصلة منذ عام.
وجاء هذا الموقف من واشنطن في وقت أعلنت فيه "جبهة تحرير شعب تيجراي" و"جيش تحرير أرومو" و7 قوى أخرى تشكيل تحالف يسمى "الجبهة المتحدة الجديدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية" ضد حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، سعيًا إلى تحقيق انتقال سياسي مع اقتراب مقاتلي المعارضة من أديس أبابا.
جبهات القتال المسلحة
كان عدد من الجبهات التي وصل عددها إلى 9، أعلنت التحالف تحت مسمى الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية من أجل إسقاط رئيس الوزراء آبي أحمد.
ووصل عدد الجماعات المتحالفة ضد رئيس الوزراء الإثيوبي إلى تسعة، كلها تهدف لوقف آبي أحمد الذي دعا في عدة رسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي المدنيين على حمل السلاح والدخول في مواجهات معهم.
ووفقًا لما ذكره منظمون لإقامة جبهة جديدة في إثيوبيا، فإن قوات تيجراي انضمت إلى جماعات مسلحة ومعارضة كلها تسعى إلى فترة انتقال سياسي بعد عام من الحرب المدمرة.
ويشمل التوقيع على إنشاء التحالف الجديد، والذي جرى في واشنطن، اليوم الجمعة، قوات تيجراي، التي تقاتل القوات الإثيوبية والقوات المتحالفة، بالإضافة إلى جيش تحرير أورومو، الذي يقاتل الآن إلى جانب قوات تيجراي، و7 مجموعات أخرى من جميع أنحاء البلاد.
الوضع داخل إقليم تيجراي
وعلى مدار عام من الدماء وانتهاك حقوق الإنسان أصبح الوضع داخل إقليم تيجراي حديث العالم كله، وذلك على الرغم من الإعلان عن وقف لإطلاق النار عقب الهزيمة الكبيرة التي تلقاها الجيش الإثيوبي بالإقليم المشتعل.
وبعد جولات طويلة من الصراع في الإقليم في 28 يونيو ومع تقدم قوات دفاع تيجراي، غادرت الإدارة الموقتة التي عيّنها آبي أحمد في تيجراي عاصمة إقليم ميكيلي، ما شكّل منعطفا في النزاع.
الحكومة الفدرالية "وقفا لإطلاق النار من جانب واحد"، وافق عليه قادة الإقليم "من حيث المبدأ" لكنّهم تعهّدوا مواصلة القتال إن لم تُلبَّ شروطهم.
في 13 يوليو شنت القوات بتيجراي هجوما جديدا وأعلنت أنها سيطرت في الجنوب على ألاماتا، كبرى مدن المنطقة وأنها تخوض معارك أخرى في غرب الإقليم.