إحباط عملية انتحارية في بغداد.. مقتل مسلح يرتدي حزامًا ناسفًا
أعلنت قيادة عمليات بغداد اليوم الثلاثاء، مقتل مسلح يرتدي حزامًا ناسفًا بمنطقة الطارمية شمال بغداد، ونجحت في إحباط عملية انتحارية.
وقالت القيادة في بيان: «بعملية نوعية وبتنسيق استخباري عالي المستوى مع قسم استخبارات وأمن عمليات بغداد وجهاز الأمن الوطني، وعلى ضوء معلومات دقيقة، تمكنت قوة مشتركة من استخبارات لواء 59 فرقة المشاة السادسة ومفرزة من الأمن الوطني (مكتب شمال بغداد) وفوج الحشد الشعبي (الطارمية) من قتل إرهابي يرتدي حزامًا ناسفًا، في منطقة الطارمية (بستان العكيلي) شمال بغداد، بعد متابعة ورصد تحركاته».
وأضافت أنه جرى تفكيك الحزام الناسف من قبل الجهد الهندسي.
من جانب آخر، أمر رئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة العراقية مصطفى الكاظمي أمر بنشر دبابات الجيش في شوارع بغداد.
وانتشرت العشرات من دبابات الجيش في بعض شوارع العاصمة، وتجولت في محيط المنطقة الخضراء حيث مقر إقامة الكاظمي.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قد أكد أنه ستتم ملاحقة الذين ارتكبوا الجريمة، مشيرًا إلى أن الحكومة تعرفهم جيدًا وسيتم كشفهم.
الكاظمي: الاعتداء عمل جبان
وقال الكاظمي خلال الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء: “تعرض منزلي لاعتداء عبر استهدافه بطائرات مسيرة وجهت إليه بشكل مباشر، وهذا العمل الجبان لا يليق بالشجعان، ولا يعبر عن إرادة العراقيين”.
وأضاف: "بلدنا يمرّ بتحديات عديدة ليست وليدة اليوم ولا نتاج هذه الحكومة، وتمكّنا من تفكيك وحلّ الأزمات الاقتصادية والصحية، وتجاوزنا أزمة انهيار أسعار النفط، والسياسات الخاطئة للحكومات السابقة"، وتابع، "نجحنا في تلبية مطلب الشعب والمرجعية والمتظاهرين بإجراء انتخابات مبكرة، ووفرنا كل ما طلبته المفوضية".
من جانبهم، قال مسؤولون عراقيون ومحللون إن الهجوم كان رسالة من الفصائل بأنها على استعداد للجوء إلى العنف إذا استُبعدت من تشكيل الحكومة أو إذا تم تحدي هيمنتها على أجزاء واسعة من أجهزة الدولة.
إثارة الفوضى
وقال حمدي مالك، المتخصص في شؤون الفصائل الشيعية العراقية في معهد واشنطن، "كان (الهجوم) رسالة واضحة مفادها بأنه يمكننا إثارة الفوضى في العراق، لدينا الأسلحة ولدينا الوسائل".
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم. ولم تعلق فصائل مسلحة مدعومة من إيران على الفور، كما لم ترد طهران على طلبات للتعقيب.
وقال مسؤولان إقليميان اشترطا عدم كشف هويتهما إن طهران كانت على علم بالهجوم قبل وقوعه، لكن السلطات الإيرانية لم تأمر بشنّه.
قائد فيلق القدس
وأفادت مصادر في جماعة مسلحة بأن قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني سافر إلى العراق الأحد بعد الهجوم للاجتماع مع زعماء الفصائل المسلحة وحثهم على تجنب أي تصعيد آخر للعنف.
وقال مصدران أمنيان عراقيان لوكالة "رويترز"، أمس الاثنين، شريطة عدم كشف هويتهما إن جماعتي "كتائب حزب الله" و"عصائب أهل الحق" نفذتا الهجوم معًا.
وذكر مصدر في جماعة مسلحة أن "كتائب حزب الله" ضالعة وأنه لا يستطيع تأكيد دور "العصائب".