بعد 49 عاما على عرضه.. سر رفض لبنى عبد العزيز بطولة خلي بالك من زوزو
فيلم استعراضى غنائى كتبه الشاعر الفنان صلاح جاهين بعد تعرضه لصدمة نفسية نتيجة نكسة يونيو 67 حيث اتجه إلى الكتابة الخفيفة والأفلام الرومانسية بعيدًا عن كتابة الشعر الوطنى والحماسى فكتب سيناريو فيلم "خلى بالك من زوزو".
ففي نوفمبرعام 1972 عرض الفيلم المصرى "خلى بالك من زوزو"، بطولة سعاد حسنى وحسين فهمى، تحية كاريوكا، زوزو شكيب، عباس فارس، من إنتاج شركتي صوت الفن ومصر للإنتاج السينمائى وإخراج حسن الإمام صاحب فكرة الفيلم وكان اسمه "بنت العالمة" إلا أن صلاح جاهين أثناء كتابته السيناريو اختار له اسم "خلي بالك من زوزو".
زوزو بنت العالمة
وتدور أحداث الفيلم حول قصة زوزو بنت نعيمة ألماظية التي تدرس بالجامعة وأمها تعمل راقصة من شارع محمد على ويعرف زملاء زوزو ذلك ويبدأ الطلبة المتزمتون الهجوم عليها، فتعود إلى الرقص مع أمها خاصة بعد أن رفضتها أسرة حبيبها الاستقراطية.
تكلفة زوزو 15 ألف جنيه
استمر عرض فيلم خلى بالك من زوزو 54 أسبوعًا وحقق أعلى الإيرادات، وسجل الفيلم رقم 79 في قائمة أفضل مائة فيلم في السينما، وبلغ تكلفة إنتاجه 15 ألف جنيه تقاضى منها حسين فهمى 1000 جنيه وسعاد حسنى ثلاثة آلاف جنيه.
والفيلم هو الفيلم الثالث للفنان حسين فهمى بعد "غرباء" و"دلال المصرية"، وكان ميزانية الفيلم 15 ألف جنيه، كان نصيب السندريلا منها ثلاثة آلاف جنيه وحسين فهمي ألف جنيه بالرغم من أنه كان مساهمًا في حصة من الإنتاج بمبلغ 5000 جنيه، وكانت حصة صلاح جاهين التي باعها إليه لشكه في فشل الفيلم جماهيريًّا.
وقال الفنان حسين فهمى أثناء عرض الفيلم: إن خلى بالك من زوزو غيَّر مسار حياته الفنية من مخرج إلى ممثل ينتقي أدواره.
أثار فيلم خلى بالك من زوزو جدلًا في الصحف والمجلات، حتى إن الفنانة لبنى عبد العزيز قالت إن الفيلم عُرضه عليها حسن الإمام قبل سعاد حسنى لكنها رفضت الشخصية بعد توقيع الاتفاق المبدئى لاعتراضها على بعض المشاهد وأيضًا لاضطرارها السفر مع زوجها الدكتور إسماعيل برادة إلى أمريكا.
يا واد يا تقيل
من أشهر أغنيات الفيلم التي لاقت رواجًا كبيرًا وما زالت تُغنى حتى اليوم أغنية "يا واد يا تقيل" التى كتبها صلاح جاهين ولحنها الملحن كمال الطويل بعد عودته من اعتزال التلحين في نفس اليوم.