أبو السعود الإبياري.. عبقري الضحك الذي تمرد على مسرح الدولة فمسحوا تاريخه من التليفزيون

مؤلف سينمائى وكاتب أغانى وأزجال، تميزت أعماله بالكوميديا وخفة الدم، بدأ الكتابة وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره من خلال كتابة الزجل وكان ينشر أزجاله في المجلات بمقابل خمسة قروش عن كل قصيدة زجلية إضافة الى بعض القصص القصيرة، انه أبو السعود الابيارى الذى عرف بموليير الشرق.

ولد في مثل هذا اليوم 9 نوفمبر 1910 الكاتب أبو السعود الإبيارى..أشهر صناع البسمة الكوميدية في المسرح والسينما، صنع من خلال أفلامه ومونولوجاته أسطورة إسماعيل يس، فهو شريكه في جميع أعماله كتب له أغلب أفلامه.

كتب  أبو السعود الإبيارى ما يزيد على 500 أغنية ومونولوجا تعبر الحياة الاجتماعية والسياسية في مصر بأفراحها وأحزانها عن مصر في إطار كوميدى منها: أغنية  يانجف بنور يازين العرسان لعبد العزيز محمود التى ما زالت تغني فى أفراحنا حتى الآن. يارايحين للنبى الغالى التي تغنى بمناسبة الحج والعمرة، ياتاكسى الغرام، مونولوج العقلاء، عاوز أروح، أنا قلبى دليلى، العدس الليلة ليلة عيده، قالوا البياض احلى ولا السمار أحلى، يا حسن يا خولى الجنينة، البوسطجية اشتكوا لرجاء عبده، يا عوازل فلفلوا لفريد الأطرش وغيرها.

 أفلام أبو السعود الإبيارى 

كتب أبو السعود الإبياري سيناريو أول أفلامه "لو كنت غنى" عام 1942 تبعها افلام عديدة منها سكر هانم، صغيرة على الحب، الزوجة 13، البحث عن فضيحة، أنت حبيبى لشادية وفريد الأطرش، فاطمة وماريكا وراشيل، اليتيمتين، ياسمين، ست البيت، تعالى سلم، ليلة العيد، عفريت مراتى،وغيرها حتى تصل إلى أكثر من 400 فيلما.

في ذكرى ميلاده.. سر هجوم إسماعيل يس على عبد الناصر.. وكيف عاقبه الزعيم

فن وكفاح ومعاناة في حياة أبو ضحكة جنان.. وظائف لن تصدقها عمل بها إسماعيل ياسين | فيديو جراف

أسس مع رفيق مشواره إسماعيل يس فرقة مسرحية قدمت المسرحيات الكوميدية فى الفترة من 1954 إلى 1966 لتصل إلى 100 مسرحية، ولأنه رفض الانضمام إلى مسرح الدولة حذفت مسرحياته من التليفزيون.

تعرض أبو السعود الإبيارى للنقد وهاجمه النقاد بحجة إن أفلامه وكلمات أغانيه تافهة ومبتذلة، فطلب أخذ رأى الجمهور في أعماله من خلال استفتاء بمجلة "أهل الفن" ولأول مرة يطلب مؤلف رأى الجمهور.

اتهام الإبيارى بالاقتباس 

 كما تهم الابيارى باقتباس بعض كلمات أغانيه فكان رده: "أنا إذا قلت لا أقتبس أكون كاذبا، فكل المؤلفين بيقتبسوا وأولهم توفيق الحكيم وعبد الوهاب وغيره وغيره.. إلا أن فكرة الاقتباس ليست هى سر نجاح أعمالى كما قد يفهم البعض وإلا كان الكتاب الجدد فلحوا، واى عمل ما هو إلا فكرة أو كلمة بعدها إبداع المؤلف، والمهم أن يكون المؤلف نفسه".